CRI Online

جنوب إفريقيا تسعى لبداية ناجحة في المونديال والمكسيك تتربص لأصحاب الأرض

cri       (GMT+08:00) 2010-06-11 12:31:37

عندما يلتقي منتخب جنوب إفريقيا لكرة القدم نظيره المكسيكي يوم الجمعة (11 يونيو) على إستاد "سوكر سيتي" في جوهانسبرج في المباراة الافتتاحية لبطولة كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا ستكون نتيجة المباراة مهمة وحاسمة بشكل كبير لكل من الفريقين.

ويحتل المنتخب المكسيكي المركز السابع عشر في التصنيف العالمي لمنتخبات كرة القدم الصادر عن الاتحاد الدولي للعبة "الفيفا" كما شارك الفريق في 13 بطولة سابقة من بطولات كأس العالم. وكانت آخر مرة فشل فيها المنتخب المكسيكي في عبور الدور الأول للبطولة في مونديال 1978 بالأرجنتين.

وقدم المنتخب المكسيكي مسيرة رائعة في المباريات الودية التي خاضها استعدادا للبطولة، حيث خاض 12 مباراة هذا العام ولم يخسر سوى مباراتين كانتا أمام المنتخبين الإنجليزي والهولندي، وتغلب على نظيره الإيطالي بطل العالم 2-1 وديا في المباراة التي أقيمت بينهما قبل أيام.

ولكن إذا كانت كل هذه العوامل تصب في مصلحة المنتخب المكسيكي، فإن هناك عوامل عديدة أيضا تقف في صف منتخب جنوب إفريقيا.

ويحتل منتخب جنوب إفريقيا المركز ال83 في التصنيف العالمي، ولكنه يحظى بمساندة أكبر عوامل النجاح وهو عنصر التشجيع الجماهيري، حيث ينتظر أن يحظى الفريق بتشجيع نحو 90 ألف مشجع على إستاد "سوكر سيتي".

ويدرك إيتومولينج كون حارس مرمى منتخب جنوب إفريقيا أن حماس المشجعين سيكون دافعا وحافزا قويا لفريق "الأولاد"، خاصة وأن معظمهم سيطلق أبواق الفوفوزيلا الشهيرة.

 

وقال كون "إن مشجعينا لهم طابع خاص وسيلعبون دورا بارزا. وهم المخاصون سيلعبون دورهم. لا نسعى للتعادل ونريد النقاط الثلاث للمباراة لنبدأ البطولة بتحقيق الفوز وبشكل جيد. نعلم أهمية تحقيق الفوز. وسنسعى لجعل المباراة صعبة على المنتخب المكسيكي لأنهم لن يجعلوها سهلة علينا".

ويخوض منتخب جنوب إفريقيا فعاليات المونديال بعدما حافظ على سجله خاليا من الهزائم في آخر 12 مباراة خاضها. وعلى الرغم من أن معظم منافسيه في هذه المباريات الودية لم يكونوا من المنتخبات الكبيرة على مستوى العالم، جاء الفوز على كل من كولومبيا والدنمارك ليمنح الفريق الثقة وينعش توقعات مشجعيه مجددا.

وحصل المدير الفني لمنتخب جنوب إفريقيا البرازيلي كارلوس ألبرتو باريرا على أفضلية جيدة وفرصة رائعة بتدريب معظم لاعبي الفريق لمدة تزيد على ثلاثة شهور متواصلة قبل بداية فعاليات المونديال، نظرا لانتهاء فعاليات الدوري المحلي في جنوب إفريقيا مبكرا.

 

ويعتمد باريرا، الذي قاد المنتخب البرازيلي للفوز بلقب كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة، في قائمته بمنتخب جنوب إفريقيا على عدد كبير من لاعبي الدوري المحلي بجنوب إفريقيا. ويبدو المهاجم كاتليجو مفيلا ولاعبا خط الوسط تيكو موديسي وستيفن بينار هم أبرز نجوم منتخب جنوب إفريقيا.

وقد يستغل بينار نجم إيفرتون الإنجليزي المونديال كفرصة لإظهار موهبته ومهاراته من أجل ترك انطباع جيد لدى الأندية الكبيرة لتتعاقد معه. أما بالنسبة لموديسي فإنه يطمح في مكافأة مشابهة من كأس العالم وهي أن يقوده النجاح في البطولة إلى الانتقال للاحتراف الخارجي بعيدا عن فريق أورلاندو بايرتس الذي يلعب بالدوري المحلي في جنوب إفريقيا. ويسعى مفيلا إلى التأكيد على أنه المهاجم الأخطر حاليا في صفوف منتخب جنوب إفريقيا "بافانا بافانا" حيث سجل اللاعب ستة أهداف في آخر أربع مباريات خاضها مع الفريق وكان منها هدفه العالمي في مرمى الدنمارك، حيث قاد فريقه للفوز على الدنمارك 1-0 قبل أيام.

ويأمل المدير الفني للمنتخب المكسيكي خافيير أجيري في ألا يفتقد رافاييل ماركيز مدافع وقائد الفريق السرعة اللازمة في مواجهة هجوم جنوب إفريقيا. وقد يكون مونديال 2010 آخر بطولة كأس عالم يشارك فيها ماركيز نجم برشلونة الأسباني.

 

ويستطيع أجيري الاعتماد في الهجوم على اللاعب خافيير هيرنانديز الذي سجل سبعة أهداف في 12 مباراة دولية خاضها مع الفريق، مما ساهم في تعاقده مع مانشيستر يونايتد الإنجليزي، حيث سينضم إليه اللاعب بعد مونديال 2010. كما يستطيع أجيري الاعتماد على كارلوس فيلا نجم آرسنال الإنجليزي في خط الهجوم رغم مشاركته في مركز آخر بفريق آرسنال تحت قيادة المدرب الفرنسي آرسين فينجر، ويؤكد تسجيل فيلا تسعة أهداف دولية أنه مهاجم خطير بالفعل.

 

ويسعى منتخبا المكسيك وجنوب إفريقيا إلى تحقيق نتيجة طيبة في المباراة الافتتاحية لأنها ستكون مؤشرا على مسيرتهما، وخاصة أصحاب الأرض، فيما تبقى من البطولة.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي