الخامس من أغسطس

اليوم كان موعدنا لزيارة فيلق الإنتاج والبناء بمنطقة شينجانغ، في البداية زرنا متحف مدينة " شي خه تزه " وهذا المتحف يحكي كيف تم بناء المدينة وكيف كانت في الماضي عبارة عن صحراء جرداء لا زرع بها ولا ماء خالىة من أي شيء.

ثم جاء الجيش وأصبحت المدينة بعد ذلك ( جنة ولؤلؤة في جوبي) في جميع المجالات الثقافية والتاريخية والزراعية والصناعية والتجارية.

وللجيش دورا كبيرا في تصميم وبناء هذه المدينة وتقع هذه المدينة على طريق الحرير ومساحتها 7762 مترا مربعا وبدأ الجيش في تصنيع جميع المعدات التي تحتاجها لبناء هذه المدينة من المعدات والآلات اليدوية لتصنيع الطوب لبناء المدينة ومعدات الزراعة لتنمية الصحراء وماكينات لتصنيع الصوف للملابس، وبعد ذلك بدأ دخول السيدات الجيش لكي يتزوجوا وينشؤون أسرا داخل المدينة وكانوا في البداية يبنون مساكنهم تحت الأرض ويتزوجون.

ما أجمل وأروع التحدي لبناء هذه المدينة العظيمة وبعد زيارة المتحف تجولنا داخل المدينة لنشاهد كيفية حياتهم اليومية وأنشطتهم المختلفة ( الانترنت - الحياة الترفيهية للكبار والصغار ).

ثم بعد ذلك ذهبنا إلى مؤسسة لتصنيع القطن وتعرفنا كيفية تصنيع القطن وشاهدنا أحدث المعدات لتصنيع القطن ومنت

جاته. ثم ذهبنا إلى مؤسسة لتقطير المياه والري للزراعة على المياه المقطرة وشرح لنا كيف كانت في الماضي وكيف أصبحت الآن وشرح لنا الدور الذي لعبه الجيش لكي تصبح المدينة هكذا. وفي نهاية الجولة ذهبنا لتناول الغداء مع مسؤولي منطقة شي خه تزه والإذاعة الصينية ومنطقة شينجيانغ وتناولنا الغداء مع الموسيقى والرقصات المختلفة للمنطقة، ثم ذهبنا إلى حديقة الخوخ ( ما أجمل وأروع هذا الخوخ ) لقد تذوقنا الخوخ والبطيخ المزروع في المدينة ، طعمه لذيذ وشهي للغاية.

وفي نهاية الجولة ذهبنا للقاء مع مسؤولي فيلق الإنتاج والبناء وشرح لنا ما هو الفيلق ومتى تأسس الفيلق؟ هو جزء من منطقة شينجيانغ وتأسس عام 1954 في شهر أكتوبر وينتشر في أنحاء منطقة شينجيانغ ويعتبر جزءا من شينجيانغ وتقع على عاتقه عدة مسؤوليات لا بد القيام بها مثل تنمية الزراعة والصناعة والسياحة وتوفير الأمن والاستقرار بين المناطق الحدودية ولقد لعب الفيلق دورا بارزا في دفع التنمية الاقتصادية للمنطقة وحققت 11 مليار يوان من الناتج المحلي وفي عام 2009 ارتفع إلى 16 مليار يوان، وهو يوجد في شينجيانغ ولا يوجد في مقاطعات أخري وذلك بسبب لاستراتيجية شينجيانغ وموقعها الاستراتيجي وتعتبر شينجيانغ متحفا للعادات والتقإلىد الصينية حيث تعيش فيها أكثر من عشر قوميات مختلفة تختلف في الخلفيات الثقافية والتاريخية والمعتقدات الدينية ومناطق التواجد.

وبعد المحادثات مع مسؤولي الفيلق تناولنا العشاء جميعا في جو عائلي مليء بالبهجة والفرح والسرور مع ألذ الأطعمة الصينية التي سوف أشتاق إليها عندما أرجع إلى مصر لأن طعمها مختلف تماما عن الأطعمة الصينية الموجودة في مصر.