CRI Online

مقابلة مع مبعوث الحكومة الصينية الخاص بشؤون إفريقيا (3)

cri       (GMT+08:00) 2011-01-07 18:42:58
المقدمة:

دعنا نتحدث فيما يلي عن موقف الصين إزاء قضية السودان. فما هي المجهودات التي بذلتها الحكومة الصينية في دفع تنمية السودان إلى الأمام وتسوية المشاكل التي يواجهها

ليو قوي جين:

إن السودان دولة صديقة للصين، وشهدت الدولتان منذ أمد طويل تعاونات فعالة في العديد من المجالات، خاصة في مجالات المواصلات والري والزراعة والاتصالات بالإضافة إلى البترول، حيث استثمرت الشركات الصينية في السودان مبلغا هائلا من الأموال. وأدت هذه الاستثمارات والتعاونات دورا إيجابيا في التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي ورفع مستوى معيشة الشعب واستئصال الأساس الجذري للحرب الأهلية في السودان. فلنضرب دارفور كمثال، إن الصين قامت بدور إيجابي حقا في هذه القضية. وترى الصين أن السبب الأساسي في هذه القضية هو الفقر وعدم التطور والتنازع على الموارد غير المتوفرة. ومن أجل تسوية هذه المشاكل، يجب تعزيز تنمية هذا الإقليم. لذا، قدمنا مساهمات كبيرة في إقليم دارفور، حيث قدمنا كمية كبيرة من المساعدات الإنسانية، وساعدنا هذا الإقليم على تمهيد الطرق وحفر الآبار وتأسيس المدارس والعيادات. ولقيت هذه المساهمات تقديرا من المجتمع الدولي.

زد على ذلك، فإن الصين هي الدولة الأولى التي أرسلت قوات حفظ السلام المتعددة الأدوار إلى دارفور، حيث عملت على حفظ السلام في الإقليم من ناحية، ومن ناحية أخرى مولت عملية حفظ السلام هناك أيضا. وأظهر ما قامت به الصين في دارفور أن الحكومة الصينية تساعد السودان بكل صدق وتأمل أن يتغلب الشعب السوداني على حل مختلف المشاكل الناجمة عن الحرب الأهلية في السودان بوسائل سياسية وسلمية، الأمر الذي يعيد السلام إليه وإلى إقليم دارفور.

وبالنسبة للسودان، فنحن أصدقاء للسودان وشعبه. أكدت أكثر من مرة أننا نأمل بصدق في تقدم السودان، بل نساعد بالفعل السودان على تحقيق التقدم، وذلك في صالح تحقيق السلام الشامل في السودان وتعزيز السلام في المنطقة كافة. ظلت الصين تلتزم بسياسة عدم التدخل في شؤون السودان الداخلية، وذلك لا يتعارض مع أداء دورها في عملية السلام والاستقرار بالسودان. وسبق للصين أن تعاونت بشكل وثيق مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية في هذه القضية. وأنا شخصيا وبصفتي مبعوثا خاصا بدارفور، قد زرت السودان مرات عديدة، وقمت بأعمال وساطة فيما يخص دارفور والسودان، وحضرت العديد من المؤتمرات الدولية المعنية. ويمكن القول إن الصين قدمت مساهمات إيجابية في هذا الصدد.

وفيما يخص جنوب السودان، ظلت الصين تدعو الجانبين الشمالي والجنوبي في السودان إلى تطبيق مبادئ CPI. وبالنسبة للاستفتاء العام، فإن موقفنا هو احترام اختيار الشعب السوداني آملين في إجراء استفتاء موثوق به وبشكل سلس وسليم، ومن ثم يؤدي الاستفتاء العام إلى نتيجة إيجابية دون إعادة المنطقة إلى حرب أو فوضى.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي