النهر الأصفر المتعرج وملامح الصحراء الشاسعة

اخترقت مياه النهر الأصفر القديم الجبال الشامخة والأودية العميقة شبيهة للحصان، ودخلت مدينة تشونغوي لمنطقة نينغشيا بعد مرورها بمنعطف وادي هيشان الذي حول النهر الأصفر الهادر إلى مجرى هادئ ينساب كفتاة جميلة ويروى الأراضي الخصبة بالضفتين. وشكل المنعطف أيضا ملامح طبيعية رائعة، منها منطقة شابوتو السياحية.

في يوم ال23 من سبتمبر عام 2007، اجتمع هنا أكثر من 30 صحفيا من 28 وسيلة إعلام شبكية في البلاد وعبروا النهر الأصفر باستخدام الطوف القديم والمصنوع من جلود الأغنام، وتمتعوا في الضفة المقابلة بروعة ومتعة التزحلق على السفح الصحراوي الذي يبلغ طوله 100 متر تقريبا.

هذا السفح الصحراوي هو شابوتو الذي يقع على الهامش الجنوبي لصحراء تنجر والضفة الشمالية للنهر الأصفر وعلى مسافة 20 كيلومترا عن مدينة تشونغوي. وتشكل هذا السفح الصحراوي الذي يبلغ عرضه 2000 متر وانحداره 60 درجة في إبان إمبراطور تشيان لونغ في أسرة تشينغ. في جو معتدل ودرجة حرارة مرتفعة، عندما تزحلق الزوار من قمة السفح نحو أسفله، فممكن أن يسمعوا صوتا هائلا مشابها لدق الجرس؛ وإذا تطلع الزوار من أسفل السفح نحو قمته، فيمكنهم الاستمتاع بروعة انحدار السفح الصحراوي كالشلال الذي جاء من السماء. وهناك إحدى القصائد الشعرية تقول "يشمخ السفح الصحراوي المنحدر، ويشكل صوت الجرس عجيبة أدبية؛ يتمتع الزوار بمتعة التزحلق على السفح كيرقصوا على الرمال بصورة جميلة."

النهر الأصفر، والصحراء الشاسعة، والسفح المنحدر، كل هذه الملامح جميلة مثلما هي في الصور. ومنذ 40 سنة، عمل المواطنون والخبراء على مكافحة التصحر من خلال إنشاء الواحات، من أجل حماية السكك الحديدية المخترقة في الصحراء، الأمر الذي أسعد المواطنين المحليين وروج سمعة شابوتو إلى كل أنحاء البلاد والعالم. مضى التاريخ الطويل من القديم حتى الحديث، ولن يعيد شابوتو ملامحها القديمة بفضل جهود المواطنين الكبيرة، حيث أصبح نقطة سياحية تجمع بين الملامح الطبيعية والملامح الاصطناعية ونتائج مكافحة التصحر، وتسمى باسم "العاصمة الصحراوية في العالم". ويمكنكم أن تشاهدوا هنا ما جاء في إحدى جمل القصيدة الصينية التي تقول "تتصاعد الأدخنة في الصحراء، وتغرب الشمس في نهاية النهر الطويل".

وفي عام 2007، أدرجت منطقة شابوتو السياحية ضمن قائمة المناطق السياحية على مستوى البلاد بدرجة 5-A.