لمعمر القذافي سبعة أبناء وإبنة، وقد لجأت زوجته صفية فركاش وإبنته عائشة وابنه الأكبر محمد وإبنه الخامس هانيبال إلى الجزائر، أما إبنه الثالث الساعدي قد دخل النيجر في أواسط شهر سبتمبر الماضي للجوء السياسي فيها.
وقد قُتل إبناه الأصغر والسادس، حيث لقى ابنه الأصغر سيف العرب مصرعه أثناء غارة جوية شنها حلف الناتو في ال30 من ابريل الماضي. أما وفاة ابنه السادس خميس قد ترددت الأنباء عنها منذ فترة، وحتى ليلة ال17 من أكتوبر الحالي أكدت قناة الرأي السورية المؤيدة للقذافي أن خميس الذي كان قائد وحدة للقوات الخاصة - لواء خميس، قد لقى مصرعه أثناء اشتباكات مع قوات المجلس الانتقالي في أغسطس الماضي.
وأفادت قناة الجزيرة القطرية أمس الخميس أن قوات المجلس الانتقالي أعلنت القبض على ابن القذافي الرابع المعتصم في مدينة سرت، وحتى اليوم ما زال ابنه الثاني سيف الإسلام مختفيا عن الأنظار. وكان سيف الإسلام يعتبر خليفة للقذافي حيث تخرج من معهد لندن الاقتصادي بدرجة الدكتوراه، ويجيد اللغات الانجليزية والألمانية والفرنسية، وكان المفاوض الرئيسي مع الدول الغربية نيابة عن والده القذافي واقترح على والده تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة للتخلص من العقوبات الدولية والخروج من الوضع المعزول لبلاده، الامر الذي لقى ترحيب المجتمع الغربي.
أعلن الثوار القبض على سيف الإسلام بعد أن دخلوا قلب العاصمة طرابلس في ليلة ال21 من أغسطس الماضي، غير أن ظهوره بعد ذلك في معسكر العزيزية بدد الإشاعات التي ترددت حول القبض عليه.
ذكرت قوات المجلس الانتقالي مؤخرا أن الثوار وجدوا قافلة للسيارات جنوب مدينة بني وليد مكونة من ثلاثين سيارة ومن المحتمل أن تحمل على متنها سيف الإسلام وبعض مسؤولي النظام السابق، مؤكدة أن الثوار يتبعون هذه القافلة ويحافظون على الاتصال والتنسيق مع القادة في تلك المنطقة.
