|
||
cri (GMT+08:00) 2011-12-30 15:53:27 |
سمر السيد
اليوم الأول : 14/12/2011
بداية أصف لكم شعوري وأنا في ترقب للوصول إلى بلاد التنين جمهورية الصين الشعبية منذ وصول البريد الألكترونى من العصفورة الجميلة فيحاء الخاص بفوزي في المسابقة الخاصة بمناسبة مرور 55 عاماً لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومصر كانت من اللحظات الجميلة في حياتي فقد تحقق أحد أحلامي بالأقتراب من زيارة هذه الأرض الصديقة العريقة هذه البلاد الساحرة التي أحتضنت القيم الأنسانية النبيلة والإرادة البشرية القوية والفكر الأنسانى المتمدن . أقتربت من أن أرى من تعرفت على أصواتهم الدافئة عبر أثير إذاعة الصين الدولية وجهاً لوجه وعن قرب ....
كنت على موعد الساعه 2:45 دقيقة بعد ظهر يوم 14/12/2011 للهبوط بمطار بكين مع بقية الفائزين الأستاذ عبد القادر والأستاذ أحمد والأستاذ إيهاب والأستاذه كريمة وانهينا أجراءات الخروج من المطار وكان في انتظارنا في الخارج بحر وهو من القسم العربي زميل لفيحاء وأنضم لأسرة الإذاعة منذ شهر تقريبا وأصطحبنا إلى فندق هوليداي إن . وهناك ألتقيت بالعزيزة فيحاء التى أستقبلتنا وأنهت أجراءات الفندق وصعدنا كل منا إلى غرفته على وعد بالألتقاء في مطعم الفندق الساعة السادسة للعشاء وهناك تعرفنا على الأستاذ مروان سوداح والذى كان قد وصل قبلنا وتناولنا العشاء وبعد ذلك قررنا التجول قليلا في الشوارع المجاورة للفندق كانت فرصة لإستكشاف المكان والجو فى آن واحد .
كان البرد شديد قليلا والهدوء يخيم على الأجواء وأغلب المحلات التجارية قد أغلقت أبوابها لذلك قررنا العودة للفندق وأخذ قسط من الراحة حيث كان يجب علينا الألتقاء مع فيحاء في اليوم التالى للذهاب لمدينة شنغهاي .
.................................................................................
اليوم الثاني : 15/12/2011
كان موعدنا الساعه السابعة تقريبا لتناول الأفطار ثم أنهاء أجراءات الخروج من الفندق والتحرك الساعه 7:30 للتوجه إلى المطار للذهاب لمدينة شنغهاى
وكان في أنتظارنا الأستاذة فائزة تشانغ لي التي سترافقنا مع فيحاء خلال فترة تواجدنا في شنغهاي .
وعند وصولنا إلى مدينة شنغهاي كان فى إنتظارنا المرشد السياحى ( كو ) والذى أصطحبنا لزيارة منطقة ( لو جيا تسوي ) والمركز المالى العالمي
وخلال الطريق قام يتعريفنا على المنطقة وعلى تاريخ شنغهاى وكانت الأستاذة فائزة مشكورة تقوم بالترجمة لنا
فشنغهاى تعنى ( فوق البحر ) ومساحتها حوالي 6400كم مربع تنقسم إداريا إلى 14 حي ومحافظة وهى تعتبر مدينة مذدحمة لأن مساحتها أصغر من بكين وعدد سكانها كبير حوالى 23 مليون نسمة فهى تعتبر مركز تجارى وأقتصادى وملاحى أيضاً .
يعتبر مناخها معتدل فدرجة الحرارة خلال السنة 18 درجة مئوية ويعتبر فصلي الخريف والربيع الأجمل خلال السنة فدرجة الحرارة نهاراً 22 درجة مئوية .
أما الصيف فهو شديد الحرارة لأن الرطوبة فيه تصل لـ 90% وأعلى درجة حوالى 38 درجة مئوية خلال النهار .
تاريخ شنغهاى ليس عريق هي عبارة عن صورة مصغرة لتاريخ الصين الحديث والأصلاح والإنفتاح فقد ظهر أسم شنغهاي ما بين القرن الثانى عشر والثالث عشر وكانت محافظة وكان عدد سكانها قليل حوالى 4 ألاف نسمة . فـ 90% من سكان هذه المدينة مهاجرون من مدن أخرى
هناك مقولة صينية تقول ( إذا أردت أن تعرف تاريخ الصين لمدة 5000 سنة فقم بزيارة شيأن وإذا أردت أن تعرف تاريخ الصين لمدة 500 سنة قم بزيارة بكين وإذا أردت أن تعرف تاريخ الصين فى 100 سنة الأخيرة فقم بزيارة شنغهاى
أصبحت شنغهاى مزدهرة نسبياً في العشرينات من القرن السابق وكانت تسمى ( باريس الشرقية ) وأيضا ( مدينة بلا ليل )
والمواقع السياحية تنقسم إلى قسمين مواقع تقليدية مثل حى يوى يوان القديم ومواقع حديثة والتى تمثل فيها المبنى الأكثر إرتفاعاً في الصين وكذلك في أسيا
هناك فة شنغهاى أستخدام كبير للدراجات سواء العادية أو البخارية لذلك تسمي ( مملكة الدراجات )
عام 1995 بدأ بناء أعلى مبنى في الصين وهو برج الؤلؤة .
والآن وصلنا إلى المركز المالى الدولى والذى يعتبر تحفه معمارية أرتفاعة حوالى 492 مترا ويطل على نهر هوانغ بو بالمبنى 101 طابق فوق الأرض و3 طوابق تحت الأرض ويتألف من المكاتب والفنادق وقاعات المؤتمرات .
صعدنا وكم كان المنظر ساحر جدا من اعلى المبنى والنوافذ الزجاجية الكبيره شىء غير معقول . وأدعو من هنا الجميع أن يزور هذا الصرح العملاق الذى يجسد التكنولوجيا والتقنية العالية .
تناولنا المشروبات الساخنه فى الطابق 94 وهو يحتوى على مقاهى وأماكن لبيع الهدايا التذكارية
ألتقطنا العديد من الصور التذكارية الجميلة ثم غادرنا المبنى وتوجهنا إلى مطعم ألف ليلة وليلة وتناولنا طعاماً عريبا شهيا هناك
ثم توجهنا إلى فندق LANSHENG SHANHAI على وعد بالألتقاء غدا فى الثامنه لمغادرة الفندق والتوجة لمنطقة سوتشو .
.................................................................................
اليوم الثالث 16/12/2011
قمنا صباح هذا اليوم مغادره الفندق متوجهين إلى مدينة سوتشو وهى تابعة لمقاطعة جيانغسو وتقع شمالى مدينة شنغهاى
في العقود القديمة كانت مدينة سوتشو تعتبر مركزا أقتصادياً وتجاريا فى الصين
لذلك أعتباراً من عهد أسرة مينغ الذى يصادف القرن الخامس عشر تقريبا هناك قول شائع في الصين إن في السماء جنة وعلى الأرض جنة أيضا هى مدينتا سوتشو وهانتشو واصفاً بذلك جمال هاتين المدينتين
سوتشو لأنها مدينة غنية منذ القدم لذلك منذ قديم الزمان كان الأغنياء وكبار المسؤلين والمثقفين يفضلون زيارة هذه المدينة لذلك يمكن أن نلاحظ حتى الآن بعض الأثاث والمناظر الموروثة من العهود القديمة ونجد هناك مباني مميزة جميلة جدا ذات ميزة جنوب نهر يانغتشى
سوتشو تشتهر بمياهها تطل هذه المدينة على بحيرة تاي خو ويخترق هذه المدينة أحدى الأنهار الإصطناعية
يعتبر الصينيون مدينة سوتشو مدينة البندقية فى الصين وفى قديم الزمان كانوا يقولون أن أمام كل بيت نهر لذلك كانت القوارب هى أداة المواصلات الرئيسية .
تتميز المدينة بالهدوء خاصة في الحى القديم بداخلها
يقول الصينيون أن المبانى والمناظر فى شمال الصين يشبه رجل يتميز بالعظمة والرجولة أما طبيعة المبانى فى جنوب الصين يشبههم الصينين بالأنسة الجميلة والرقيقة لأنها تتميز بجمالها ومناظرها الساحرة ومبانيها الكلاسيكية
لأن مدينة سوتشو تطل على بحيرة تاى خو فهى غنية بالموارد الطبيعية والزراعية فهناك أنتاج للأسماك واللؤلؤ والجمبري لذلك هناك وفرة من الأطعمة وأيضا تشتهر بصناعة الحرير وأيضا تتميز بالجو المعتدل والرطوبة فى الجو تجعلة جميلا وأيضا هناك أنتاج الأرز وأيضا تتميز بالبيئة الطبيعية الجميلة لذلك جذبت هذه المدينة الكثير من الأغنياء والمثقفين والمسؤلين ويقومون هؤلاء الناس بشراء العقارات وبدأو فى بناء حدائق رائعة في هذه المدينة لذلك أصبحت المدينة تشتهر بمبانيها المتميزة .
في عهد أسرة مينغ الملكية كان يوجد فى المدينة أكثر من ثلاثة آلاف حديقة عائلية خاصة وبقى حتى الآن حوالي 60 حديقة عائلية في الوقت الحالي وأربعة منها تعد من الحدائق الأشهر في مدينة سوتشو وهم حديقة تشوه تشينغ و حديقة الحكم المتواضع وحديقة يوي يوان التى تعنى فى معناها التجول فيها ونسيان العوده وحديقة غابة الأسد لأن في هذه الحديقة الكثير من التماثيل الحجرية تشبه شكلها الأسد وأعدادها كثيرة جدا وقد أدرجت بعض حدائق سوتشو الأربع السالفة الذكر في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي العالمي . إنها ليست نموذجا للأساليب المعمارية الصينية فحسب، بل تراث يجذب اهتمام العالم أيضا
وفي طريقنا قمنا بزيارة معبد هانشان وهو فى أحدى ضواحى مدينة سوتشو إنه معبد بوذى يرجع تاريخه الى اكثر من الف واربعمائة سنة ، وتبلغ مساحته اكثر من عشرة آلاف كيلومترمربع توجد به تماثيل بوذية متعددة على اشكال مختلفة. وكلما أتى عيد الربيع التقليدى الصينى ذهب الناس الى معبد هانشان للاستماع الى صوت قرع الجرس الكبير فيه رغبة فى ابعاد المحن والهواجس وحلول السعادة والمستقبل المشرق والامال بموفور الصحة للاصدقاء والاهالى وغيرها .
وقد قمنا بزيارة حديقة تشو تشنغ وهى تعتبر الأكبر مساحة من بين الحدائق وتلقب بأم الحدائق وهناك لوائح صارمة جدا لا يمكن ان تتجاوز مساحة الحدائق العائلية مساحة الحدائق الملكية أو حدائق الأمراء ورغم أن مساحتها صغيره إلا أنك تجد فيها مناظر طبيعية كبيرة وجميلة
والأحجار مهمة جدا فى الحديقة وإذا شبهنا الحديقة بجسم الأنسان فإن الأحجار بمثابة العظم أما الجداول والبحيرات فيعتبرها الصينيون كشريان الدم أما الأشجار والأعشاب والنباتات فيعتبرونها شعر ولحية وهكذا
فى قديم الصين من لم يعرف جمال الأحجار فهو ليس مثقف مائة بالمائة والأشخاص الصينيون يعتبرون أن الأحجار لها روح لذلك كان في الصين أربع كتب كلاسيكية مشهورة جدا أثنين منها كان بطل القصة يتعلق بحجر وأحدى الكتب بعنوان ( الحلم في القصر الأحمر ) وكما جاء على لسانه أنه حينما ولد كان فى فمه حجر وكان حجر اليشم وهو من الأحجار الكريمة وهناك كتاب آخر يسمى ( رحلة إلى الغرب ) ويعتقد أيضا أن القرد أنفجر من حجر
وايضا قمنا بزيارة متحف سوتشو وبة العديد من المقتنيات الجميلة التى تعرض الفترات الزمنية المختلفة في التاريخ الصيني
.................................................................................
اليوم الرابع 17/12/2011
قمنا بالتوجهه لزيارة بلدة ووتشن وهذه البلدة يعود تاريخها إلى ما قبل ألف سنة أيضاً تقع هذه البلدة في مقاطعة جنوب شنغهاى الطريق أستغرق ساعة ونصف تقريباً
هى أحدى البلاد المائية الخمسة المشهورة في الصين الحياه هناك بسيطة الأشخاص يعيشون على صيد الأسماك وتربية دود القز
حينما نتحدث عن البلدان المائية علينا أن نذكر الأمبراطور شين يانغ الذى سمع أن في جنوب الصين مأكولات متوفره وجو معتدل ولذلك قرر زيارة تلك البلدان بإستخدام السفن ولكن في ذلك الوقت لم يكن فى الشمار ملاحة يمكن أن تصل للجنوب وكانت الصين في ذلك الوقت غير متقدمة فى مجال الملاحة لذلك أمر بشق نهر أصطناعى طويل يربط بين بكين وجيانغسو وهو يربط البحيرات الكبيرة والصغيرة وفروع الأنهار وأيضاً جعل الشبكة المائية في جنوبي الصين يغطى هذه المنطقة كلها تقريبا وكان هدفة من شق النهر ليس الرى ولكن نتيجته ساهمت في إكمال الشبكة المائية في جنوبي الصين وهذا النهر طولة أكثر من 1800كم وقد أستخدم أكثر من مائتى شخص في شق هذا النهر . وقد لعب النهر دورا كبيرا في التبادل التجارى بين الشمال والجنوب في الشاي والحليب
ومع التطور الأقتصادى تغيرت ملامح البلدة قليلا
بعد الغذاء عدنا مرة أخرى إلى شنغهاى وزرنا شارع تجارى يسمى نان جينغ واسم الشارع على أسم مدينة عاصمة لمقاطعة جيانغسو طولة 1.7 كم تقريباً وهو به مراكز تجارية عديدة منذ عشرات السنين
تم تسمية الشوارع من الشرق للغرب بأسماء المدن ومن الجنوب إلى الشمال بأسماء المقاطعات وإذا كان هناك مقاطعة تقع في شرقي الصين إذن يكون الشارع المسمي على أسمها شرقى مدينة شنغهاى أيضاً وذلك ليسهل للمحلييين معرفة الأتجاهات
وبعد العشاء ذهبنا في رحلة نهرية مذهلة بقارب عبر نهر خوانغ بو وفيها ترى أضاءات المبانى الملونه ليلا والتى تسطع كالقصور في سماء شنغهاى ...
.................................................................................
اليوم الخامس 18/12/2011
قمنا بالتوجه لزيارة معبد يوي فوه وهناك كانت تقام مراسم بوذيه تجولنا خلاله ورأينا التماثيل المختلفة الأشكال والأحجام .
ثم توجهنا لزيارة حديقة ( يوي يوان ) باب الحديقة مكتوب عليه غابة داخل مدينة رمزا لوجود مناظر طبيعية جميلة فهذه الحديقة تمثل مسيرة تطور الحدائق فى الصين وفيها يوجد مقر لتجار الحبوب
عادة فى قديم الزمان في الصين تكون هناك نقوش على الأبواب والنوافذ رموز مختلفة لمعالم مختلفة كحبوب مثل الأرز والقرع واللوتس ويعتبر للوتس ثمار كثيرة رمزا للأولاد والأحفاد
أما رأس الأبواب فتكون رأس أسد وأحيانا تكون هناك تماثيل مصنوعة من الحجر أو الحديد وحسب العادة الصينية الأنثى عند اليمين والذكر عند اليسار وكان هناك تمثال لأنثى تحتها أسد صغير أما تمثال الذكر فكان معه كرة . لأن فى الصين عادة أن البنات الجميلات المنفتحات من العائلات الغنية فالبنت تختار الزوج ليس بأمر أولياء الأمور بل تختار بنفسها وهى عادة تقف على مبنى خاص بالفتيات حيث أن العائلة تدعو الرجال الأكفاء المحليين وترمى الفتاة كرة مطرزة إليهم ومن يحصل على الكره يصبح زوجها لأنه بهذا يكون ممتازاً ثقافياً وجسمانياً
الحديقة مليئة بالجبال حيث أن عند بناء الحديقة أشترى أكثر من مائتى طن من الأحجار وصمم هذه الجبال مصور مشهور جدا وهى مكونة من طبقات
وفي أثناء تجوالنا شاهدنا كرسي بظهر يطل على منظر جميل وبحيرة جميلة وهو خاص بالفتيات الجميلات يجلسون عليه
وعبرنا من ممر يسمى الممر المذدوج صاحب البيت واهله يسيروا على اليسار لأن اليسار يرمز إلى مكانة عالية
أما الممر الأخر فى اليمين يسير فيه الخدم وزوجات الضيوف وهو بدون عتبه
فالعتبة فى الممرات تدل على مكانة العائلة فكلما كانت اعلى كلما كانت مكانة العائلة أعلى فمثلا فى القصر الغمبراطورى فى بكين العتبه عالية جدا
لذلك عند الصينيين عادة أنه لا يمكنك أن تدوس أى عتبه لابد أن تتجاوزها
فى الخريف في هذه الحديقة يكون المنظر جميل حيث تتساقط الأوراق على الأرض وعلى السقف لونها بيكون ذهبي كأن الذهب يتلألأ على السقف والأرض
بعد زيارة الحديقة تجولنا للتسوق فى شارع مجاور لها فيه البنايات على جانبية مشيدة بطراز العمارة الصينية القديمة
.................................................................................
اليوم السادس 19/12/2011
كان موعدنا لمغادرة شنغهاى على متن طائرة حيث أنهينا إجراءات الخروج من الفندق متوجهين للمطار في حوالى الحادية عشر صباحاً وكنا على موعد مع العودة مرة أخرى لبكين حيث كنا مدعوون من قبل مسؤلون في إذاعة الصين الدولية لتناول العشاء في مطعم ألف ليلة وليله ببكين و خلال هذه الأمسية الجميلة قضينا وقتاً سعيدا وألتقيت بالجميلة مشيره وجها لوجه لأول مره وتبادلنا الاحاديث فى شتى المجالات وأيضا ألتقطنا العديد من الصور التذكارية
.................................................................................
اليوم السابع 20/12/2011
كان موعدنا مع فيحاء وبحر فى تمام الساعه التاسعة للتوجه لزيارة سور الصين العظيم هذا السور الذى طالما سمعنا عنه والأن أجد نفسي أمام درجاته أصعدها ومن حولى العديد من الأشخاص من مختلف دول العالم أتوا أيضا لزيارته . كلما صعدت أكثر تستطيع أن تري الأشياء أجمل من فوق وربما لو كنا في أحدى الفصول الخضراء كالربيع لكنت رأيت المنظر أجمل
قمنا بإلتقاط العديد من الصور التذكارية فى أماكن متفرقه هنا . لم نكمل الصعود لنهاية السور حيث أننا كنا مرتبطين بميعاد معين فقررنا الهبوط مره أخرى وكان الهبوط أسهل كثيراً من الصعود .
والان وجهتنا الثانية إلى زيارة مقر الإذاعة وهناك وجدنا الأستاذه فائزه في أستقبالنا وأيضا تشرفت بمقابلة الأستاذ أسامة مختار والجميلة أبتسام مولاى فهى جميله جدا وأيضا تمتلك روح مرحه جدا والأستاذ محمد وهارون يان
وقمت أنا والاستاذ عبد القادر بتسجيل حلقة مع الجميلة أبتسام من برنامج رسائل المستمعين تحدثنا خلاله عن انطباعتنا حول زيارتنا للصين
وقمنا بزياره معرض الأذاعة ورأينا الكرة الأرضية التى يتواجد بها رسائل المستمعين وكروت التهنئة من جميع أنحاء العالم وأيضا شاهدنا تاريخ الإذاعة وأقسامها المختلفة وألتقطنا هناك العديد من الصور ثم ذهبا لمطعم لتناول العشاء مع فيحاء وبحر وكانت الفرصة سانحة لسؤالهم عن لماذا يتناول الصينيون الماء الساخن فأكتشفنا أنه مفيد للحفاظ على المعدة خاصة مع تناول الوجبات الساخنة ثم توجهنا بعد ذلك للفندق للراحه
.................................................................................
اليوم الثامن والأخير 21/12/2011
كان موعدنا للتجمع في الساعة 9:30 دقيقة صباحاً لزيارة ميدان تيانآن مين والذي يتوسط ساحتة صورة للقائد ماو تسي تونغ، والقصر الجمهورى فمساحته كبيرة جدا فقد أستمر بناؤه حوالى 14 عاماً حتى يكتمل بناؤه حينما تتجول بين أروقته تحس بعظمة هذا البناء وقد أصبح القصر الأمبراطورى مدرجاً من ضمن قائمة التراث الثقافي العالمي لمنظمة اليونيسكو وكان معنا جهاز ارشادى ناطق باللغة العربية يصحبه الشرح حينما تطأ قدمك أرض مكان معين
كان مقر إقامة الأباطرة من أسرتي "مينغ" ثم "تشينغ". ويشتهر بـ"المدينة المحرمة" ويعتبر أكبر مجموعة من القصور القديمة المحفوظة في الصين.
يوجد في القصر الإمبراطوري حوالي مليون قطعة من التحف الفنية النادرة. وأصبح اليوم متحفا شاملا يجمع بين الفنون المعمارية القديمة والآثار الإمبراطورية والفنون القديمة المختلفة.
تنقسم المدينة المحرمة إلى جزئين وهما:
الجزء الأمامي : يعتبر الجزء الأمامي مكانا يقيم فيه الإمبراطور المراسم الضخمة. وتتوسطه ثلاثة أجنحة وهي تاي خه وجونغ خه وباو خه الواقعة على الخط الوسط.
والجزء الداخلي: أما الجزء الداخلي فهو مكان يمارس فيه الإمبراطور أعماله اليومية، كما يقيم فيه الإمبراطور وعائلته. وتوجد فيه أجنحة تشيان تشينغ وجياو تاي وكون نينغ والأجنحة الستة الشرقية والأجنحة الستة الغربية وعمارات أخرى
بعد ذلك توجهنا إلى مطعم من أشهر المطاعم الموجوده يسمى المطعم الإسلامى وتناولت لأول مره البط البكينى وشاهدت كيف يتم تقطيعه إلى شرائح وكيف يؤكل مع نوع من الخبز المخصوص فعلا كان طعمه لذيذ جدا خاصة وأنت تتناوله بالأعواد الصينية التى أصبحت بارعه في أستخدامها
بعد ذلك أتجهنا لحضور مراسم توزيع الشهادات على الفائزين في مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية المختلفة كانت حفلة جميله خاصة مع كلمات الفائزين المعبرة والتى كانت باللغة العربية يشكرون فيها أساتذتهم وجامعتهم على دعمهم الكبير لهم
وتعرفت على العديد منهم هم فعلا يتحدثون العربية بطلاقة وأستمتعنا أيضا بالفقرات المختلفة خلال الحفل والتى جسدت المواهب المختلفة لطلاب الجامعات الصينية المختلفة من رقص شرقي وغناء وأستعراضات على الأغاني العربية المختلفة
وهنا وقد أوشكت الرحلة على الأنتهاء فقد ذهبنا للفندق لحزم أمتعتنا وفى تمام التاسعه أنهينا أجراءات الخروج من الفندق وقمت بتوديع الجميلة فيحاء التى أجهدناها معنا خلال الرحله جدا وأتجهنا لمطار بكين مع بحر وخلال الطريق شاهدنا أستاد ( عش الطائر ) الذى كان به الألعاب الأوليمبية في بكين 2008
وإلى هنا أنتهت الأيام وأنتهت الرحلة ومن هنا أتقدم بعميق شكرى إلى إذاعة الصين الدولية
لكم خالص تحياتى ،،،
سمر السيد
الإسكندرية – جمهورية مصر العربية
رابطة فرسان العصر للصداقة العربية الصينية
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |