فعالية تعديل هيكل التجارة الخارجية الصينية ملحوظة ونمو الواردات والصادرات للأسواق الناشئة سريع

^{نمو الواردات والصادرات للأسواق الناشئة سريع}

مواجهة للأوضاع الاقتصادية المعقدة والمتغيرة داخل البلاد وخارجها، خاصة أمام تجربة الهبوط الكبير للاقتصاد العالمي بعد وقوع الأزمة المالية العالمية في عام 2008 والانخفاض الكبير في طلب الأسواق الدولية، سرعت الصين تعديل هيكل التجارة الخارجية في السنوات الأخيرة وحققت نتائج ايجابية. حيث أكدت وزارة التجارة الصينية مؤخرا أن الواردات والصادرات الصينية للأسواق الناشئة والدول النامية ازدادت بشكل سريع في العام الماضي، وازداد حجمها الإجمالي ب6.2%. الآن، تفضلوا بالاستماع إلى تقرير تفصيلي بعنوان "فعالية تعديل هيكل التجارة الخارجية الصينية ملحوظة ونمو الواردات والصادرات للأسواق الناشئة سريع."

في السنوات الأخيرة، اتخذت الصين استراتيجية تعددية السوق بشكل ايجابي وسرعت تنفيذ استراتيجية منطقة التجارة الحرة وبحثت بقوة عن فرص التجارة في الأسواق الناشئة، ما زاد من تحسين توزيع الأسواق الدولية: حيث انخفض حجم الواردات والصادرات للأسواق التقليدية وازداد حجمها للأسواق الناشئة والدول النامية بشكل سريع. وقال نائب رئيس جميعة التجارة الصينية لاستيراد وتصدير أشغال الصناعة الخفيفة لي ونفنغ في المؤتمر الصحفي إن حصة التصدير لمنتجات الصناعة الخفيفة الصينية لآسيان، جنوب افريقيا، البرازيل وروسيا وغيرها من الأسواق الناشئة ازدادت ب42.7% و29.6% و21.7% و17.5% على التوالي في عام 2012، وقال لي ونفنغ:

"رغم أن المبيعات للكثير من المؤسسات الصينية في الدول الأوروبية انخفضت بشكل كبير، لكن ازدياد مبيعاتها في الأسواق الناشئة مكن من تعويض هذه الخسائر إلى حد كبير."

بالإضافة إلى ذلك، دفعت الصين استراتيجية تدويل الصناعات الناشئة بشكل ايجابي وشجعت تصدير المنتجات الميكانيكية والكهربائية ودعمت تصدير المنتجات التقليدية المتفوقة ، ما جعل هيكل الصادرات يتغير بشكل ايجابي. وأكد المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية ياو جيان أن حجم وقود المعادن والمعادن ومنتجات الصناعة الكيماوية وغيرها من الصادرات انخفض بشكل ملحوظ مقارنة مع عام 2007، وازداد حجم المنتجات الجاهزة الصناعية باستمرار، وقال ياو جيان:

"أعتقد أن أهم التغيرات في ال5 سنوات الماضية ظهرت في صناعة تصنيع التجهيزات خاصة تصدير أطقم كاملة من التجهيزات. فمثلا، ازداد عدد استمارات طلب البضائع لتجهيزات مواصلات السكك سنة بعد سنة وقد دخلت إلى الأسواق العالمية، كما شهدت صادرات قطاعات تصنيع التجهيزات مثل وحدة توليد الكهرباء وخط إنتاج الإسمنت وناقلة الزيت الكبيرة نموا سريعا. في الوقت نفسه لتوسيع تصدير المنتجات الميكانيكية والكهربائية، أصبحت المطالب على الخدمات أعلى، لأنها مختلفة عن تصدير المنتجات الاستهلاكية، كما سنحسن الخدمات الهندسية ونعزز جودة المنتجات ونظام الصادرات للوقاية من المخاطر ونعزز حماية حقوق الملكية الفكرية وما إلى ذلك."

وإلى جانب ذلك، زادت الصين من توسيع الاستيراد من خلال اتخاذ سلسلة من الإجراءات مثل خفض الضرائب وتخفيف المراقبة للاستيراد خلال السنوات الأخيرة. إذ ازداد حجم الواردات الصينية من 955 مليارا و800 مليون دولار أمريكي في عام 2007 إلى تريليون و800 مليار دولار أمريكي في العام الماضي، مرتفعا بمعدل 13.7% سنويا. لا يلعب توسيع الاستيراد دورا مهما في دفع ارتفاع مستوى هيكلة الصناعة وضمان أمن التموين للموارد والطاقات وتوجيه ورفع الاستهلاك داخل البلاد وغيرها من المجالات فحسب، بل يدفع تحسن حالة توازن التجارة أيضا. ففي عام 2012، بلغ الفائض في التجارة الخارجية الصينية 231 مليارا و100 مليون دولار أمريكي، وانخفض ب11.9% مقارنة مع عام 2007، واحتل 2.8% من اجمالي الناتج المحلي، وكان في الحدود المعقولة حسب مقياس المجتمع الدولي.

ومع تحسن الهيكل وارتفاع الجودة للتجارة الخارجية الصينية، تتشكل بشكل تدريجي بيئة جيدة لعلامة التجارة الخارجية. نتخذ صناعة الطب والدواء كمثل، حيث يتجاوز معدل النمو لقيمة الانتاج والصادرات لصناعة الطب والدواء الصينية 20% سنويا، وحول ذلك قال نائب رئيس الجمعية التجارية الصينية لاستيراد وتصدير الأدوية والمنتجات الصحية منغ دونغبينغ:

"إن شركة هواهاي لإنتاج الأدوية بمقاطعة تشيجيانغ قاعدة لإنتاج المستحضرات التي حصلت على ترخيص الولايات المتحدة، ومؤسسة أيلندي بمقاطعة جيانغسو هي المؤسسة الصينية الأولى التي حصلت على توثيق الولايات المتحدة في المستحضرات الصيدلية الإضافية للطعام، بالإضافة إلى ذلك، لقيت مؤسسة هايتشنغ للأدوية وشركة هايبوروي بمدينة شنتشن وغيرهما من المؤسسات حظوة عند أوساط صناعة الطب والدواء الأمريكية والأوروبية وحتى في العالم كله بسبب جودة المنتجات الجيدة وسمعة العلامة الرفيعة."

كما قال منغ دونغبينغ، إن إقامة سمعة العلامة الجيدة في الخارج مهم جدا لخروج المؤسسات الصينية في المستقبل على نحو أفضل. وأكد مدير إدارة التجارة الخارجية لوزارة التجارة الصينية وانغ شوون أن الوزارة ستساعد المؤسسات على مواصلة توسيع آثار العلامات التجارية الخارجية في الأسواق الدولية في المستقبل، وقال وانغ:

"إذا أردنا تنمية العلامات التجارية، لا بد أن نهتم بحماية حقوق الملكية الفكرية، كنا نسعى إلى حمايتها في الكثير من المعارض بشكل ايجابي، كما نقيم معارض خاصة بالبضائع الصينية ذات العلامات التجارية في بريطانيا والولايات المتحدة وتنزانيا وغيرها من الدول والمناطق لبناء منصات للمؤسسات الصينية وتقديم أفضل فرص التبادل والتعاون لها مع تجار البيع بالتجزئة والمستهلكين في الخارج، كما نساعد على رفع قدرة المؤسسات على بناء العلامات، فمثلا، نلتقي بالمصممين الأجانب لتبادل التجارب والتعاون مع المؤسسات الصينية وما إلى ذلك."