يوميات المصور...ابتسم وأنت في ربيع العمر

ربيع العمر هل منا أن يتصور عندما يبلغ من العمر عتية أن يرى من لا يرعاه، من يتصور هذا فليذهب إلى الصين حيث دار المسنين الخمس نجوم بمعنى لم أرى في حياتي رعاية كاملة لكل مسن يسكن هذه الدار حيث البرامج الترفيهية والأنشطة الرياضية والرعاية الطبية.

الابتسام العريضة على شفاه تلك العواجيز، سألت الأخت زينب ما هي ظروف هؤلاء المسنين لكي يسكن هذه الدار، أجابت لي يبدو أن أبناءه يعملون خارج البلدة، ولهذا تم وضعهم داخل هذه الدار.

في إحدى الغرف، سمعت صوت تصفيق، دخلت هذه الغرفة، وجدت بها سيدة عجوز تبلغ العمر 95 عاما، تصفق بسعادة بالغة لأنها ترى وفدا من المصورين داخل المبنى، وعند سؤالها هل هي سيعدة من عدمه، فأجابت أنها في قمة سعادة، فهي تملك العديد والعديد من الأحفاد وأبناءها عمرهم قرابة 70 عام.

ننتقل إلى مكان آخر وهي مستشفى خيري حيث بأن جميع نفقات العلاج لسكان هذه المنطقة يتم علاجهم بالمجان، وحيث هذه المنطقة منطقة صناعية فهي تستقبل العديد والعديد من حالات وإصابات العمل، تدار هذه المستشفى بالتقنية الحديثة والأجهزة الطبية الجديدة التي تواكب العصر الطبي.

حقيقة لا أستطيع زيارة مريض يتألم، ولهذا لم أدخل أي غرفة المريض وعندما سألت صديقي وزميلي المصور اسمار عن تلك الغرفة وأكد لي أن الغرفة جميلة ونظيفة.

أعتقد أن الحكومة الصينية ليس كما يشاع أنها حكومة دكتاتورية والابروقراطيرية بل إنها حكومة ديمقراطية، تدار أجهزة الدولة بعناية فائقة وتحتاز إلى محدود الدخل والاهتمام كل الاهتمام إلى الفقراء من الفلاحين ورعاة الأغنام والبقر وما أشبه إلى ذلك، كل تحية وتقدير إلى هذه الحكومة العظيمة المتمثلة في حكامها وشعبها.