CRI Online

أحلام صينية لفتى اردني

cri       (GMT+08:00) 2013-11-15 09:36:47

إياد محمد حسن التويمي

قد يكون الحُلم صغيراً لكنه كافٍ لمستقبلٍ واعدٍ. تشكّل الحُلم لدي ذات يوم بفضل كلمة نطقت بها جارتي فأسعفت بها حالتي. كانت الكلمة صينية، والكلمه كانت "ني هاو". وجارتي هي صينية، فأقترحت عليها ان تدرّسني اللغة الصينية. عندما وافقت فهمت أن الصينيين شعب أكثر من طيّب. أتعلمون يا أصدقائي لماذا هم طيبون؟.. سأقص عليكم الحكاية.

بدأت الحكاية عندما تعرّفت على هذه العائلة الكريمة، حيث زرتهم لعمل ما، فأدركت انهم أُناس متعاونون يحبون بناء العلاقات الطيبة والصدقات الجديدة. تبادلنا النقاش والحوار بلغة (( مكسّرة ))، بعضها عربي، وبعضها انجليزي. فطلبت منهم ان يقوموا بتعليمي اللغة الصينية فوافقوا على ذلك. بدأنا بتنظيم جدول أتلقى فيه الحصص في منزل المعلمة، وهي ربّة تلك العائلة، حيث بدأت الدروس بشكل سماعي، ومن ثم بدأنا الكتابة. وبعد شهر من المتابعة، صِرتُ أتمتع بجمال هذه اللغة. فعلى سبيل المِثال، كلمة "ني هاو" تعني مرحباً. وتم الاتفاق على الاستمرار بتلقي الحصص الاسبوعية بهدف التطوّر في أُصول اللغة الصينيية، إذ أود ان أنتظم في مراحل متقدمة من التعليم اّملا ان أصل الى المرحلة الجامعية.

لقد تعرفت على المعلمة، السيدة الاستاذة "جوليا"، ربّة العائلة، لكونها جارتي، لكنها في الحقيقة مربّية أجيال في تدريس اللغة الصينية في الكلية العلمية الاسلامية، في جبل عمان. انها معلمة حياة ومستقبل زاهر لأطفال الكلية ليفتحو بمساعدتها مستقبل واعد عندما يكبروا، فيكون لهم تجارة وصناعة كثيرة في الصين، وسيكون عندهم عقل عربي وصيني متصادق ومتحابب. إنني أشكر كل مَن ساعدني وعلّمني وأخص بالذكر السيدة "جوليا" التي أشرفت على تعليمي وتواصل الإشراف، والأستاذ مروان سوداح الذي شجعني على الدخول في هذا المجال، وأشكر عائلتي التي تساندني باستمرار، كما أشكر صحيفة "الديار" وموظفيها لتشجيعي بنشر هذه المقالة، حتى أُصبح كاتباً في المستقبل وأُشارك في صناعة الرأي العام والصداقة بين الناس من كل الدول والقوميات.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي