ازدهارالتجارة الإلكترونية يفجر ثورة تسوق في الصين

توجه إلى الخارج

وفضلا عن تحديد اتجاه التسوق محليا، تستفيد شركات التجارة الإلكترونية الصينية أيضا من إمكانات الأسواق الخارجية حيث يكون شراء المنتجات الصينية صعبا ومكلفا.

وفي الشهر الماضي، أبرمت مجموعة على بابا وسلسلة سوبرماركت 7-اليفن شراكة جديدة بموجبها تقوم 900 من متاجر الأخيرة في هونغ كونغ ببيع قسائم على بابا . وتتوفر كوبونات بفئات ما بين 100 يوان (15 دولار امريكى( وألف يوان (159 دولار أمريكي( تسمح لمستهلكي هونغ كونغ بشراء سلعا من على موقع تي مول دون حساب مصرفي بالبر الرئيسي.

وتقول دافني لي، مديرة الأعمال التجارية الخارجية لموقع تاوباو،"إن هذه الممارسة تفتح سوقا مربحة للغاية لـ تى مول من خلال وضع قسائمه في سوق هونغ كونغ، ويمكن أن تكون وسيلة غير مكلفة لزيادة الاعتراف بالعلامة التجارية في أسواق جديدة".

وتضيف أن تاوباو اجتذب 1.2 مليون من المستخدمين المسجلين في هونغ كونغ ونصف مليون مستخدم في تايوان حتى الآن، مشيرة إلى إن الأزياء والأحذية النسائية والأدوات تمثل الفئات الأكثر شعبية بالنسبة للمستخدمين في هونغ كونغ وتايوان.

وتؤكد لي أن هذه الخطوة تعد نقطة انطلاق لتاوباو لتحقيق قفزة في الخارج، معربة عن اعتقادها بوجود الكثير من الاهتمام به في سنغافورة وماليزيا.

تقول لي "الشيء　الأكثر أهمية في التوسع إلى السوق العالمية هو التعامل مع الخدمات اللوجيستية وقنوات الدفع بشكل صحيح لجلب الراحة للعملاء في الخارج وكذلك زيادة تنظيم المحلات على الإنترنت". )ولعل الكلمة الأخيرة حول ديناميكية التسوق الجديدة التي طورت في عام 2012 يجب أن تترك إلى جاك ما، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة علي بابا(.

وقال ما، الذي منحه التلفزيون المركزي الصيني لقب شخصية العام الاقتصادية في الصين، قال أثناء تكريمه هذا الأسبوع إن الشيء الأهم ليس ما إذا كانت التجارة الإلكترونية ستحل محل تجارة التجزئة التقليدية في النهاية، مضيفا لجمهور الحفل "ما يهم أكثر هو أن التجارة الإلكترونية الآن تحدث ثورة في نمط حياة كل صيني".

وتابع "نحن لم نغير أنفسنا قط، ولكن أثرنا أيضا في عصرنا، وبهذا المعنى، تريليون يوان من الإيرادات )تي مول وتاوباو من يناير إلى نوفمبر( هو مجرد بداية."