رحلة مراسلي الإذاعة لشينجيانغ : اليوم الأول

مدينة أوورموتشي

 بقلم عبد الرحمن

وصلت رفقة زميلي آدم ووفد من إذاعة الصين الدولية إلى مدينة أوروموتشي حاضرة منطقة شينجيانغ الذاتية الحكم لقومية الويغور مساء اليوم الاثنين 07 يوليو 2014، وهي ثان مرة لهذه المنطقة الجميلة، بعد زيارة أديتها في نفس الفترة من السنة الماضية.

وبعد الوصول إلى فندق الإقامة بساعتين تقريبا أي في حدود الخامسة والنصف مساءا استدعيت رفقة زملائي الصحفيين لمؤتمر صحفي نظمته القيادة العسكرية في المنطقة حيث سلط فيه نائب القائد العام الضوء على مهام القوات العسكرية المتواجدة في المنطقة والهيئة التي تم تشكيلها باسمها والتي تشكلت سنة 1954 والتي تضم 2 مليون و700 ألف من المنخرطين وهي نسبة ثمن عدد سكان المنطقة، مضيفا أن هيئته لها استقلال إداري كامل وتتخذ القرارات دون استشارة وأن لدى هذه الهيئة 14 فصيلا منتشرا في عموم المنطقة، ورئيس كل فصيل بمثابة عمدة وتنتشر في المناطق الفقيرة لمساعدة الأهالي، ولها 14 مؤسسة مساهمة في البورصة، ولعبت دورا للنهوض بالاقتصاد في المنطقة، معتبرا أن دورها لا يتمثل فقط في الجوانب العسكرية والأمنية، بل يتمثل في النواحي الاقتصادية والتنموية والاجتماعية والسياسية، كما تلعب دورا فعالا لضمان السلم والتنمية، والمساهمة في البنية التحتية من ترميم للطرق والمساهمة في الصناعات المتطورة، والرفع من المستوى الزراعي، مؤكدا أن منطقة شينجيانغ لها مساحة جغرافية واسعة تحتل سدس مساحة الصين، كما أن أراضيها متنوعة التضاريس فمن مناطق صحراوية إلى الجبال والغابات المنتشرة، كما أنها تزخر بثروات معدنية هائلة، وتتميز بتنوع العرقيات حيث تقطنها غالبية مسلمة تتعايش بشكل متجانس مع بعض القوميات الأخرى.

وقال نائب القائد العام إن منطقة شينجيانغ تعتبر جزءا استراتجيا من الصين حيث تحدها ثمان دول، كما أنها مصدر مهم للطاقة الشمسية، ولها ثقافة وتاريخ عرقين، وتتخذها الحكومة المركزية كهدف للإصلاح والانفتاح.

وبخصوص جوابه على سؤال حول العلاقات العربية الصينية ودور طريق الحرير في تفعيلها أكد النائب على أهمية طريق الحرير في هذه العلاقات، معتبرا أن هيئته تساهم بشكل قوي في بناء هذا الطريق خاصة ما يتعلق بجوانب البنية التحتية.

أما رئيسة وفد إذاعة الصين الدولية السيدة دوه فقد عبرت عن تقديرها لحسن الاستقبال وكرم الضيافة، مضيفة أن إذاعة الصين الدولية تعطي تغطية واسعة لمنطقة شينجيانغ وأن هذه الزيارة تأتي لمواكبة الذكرى الستين لإنشاء هذه الهيئة وستسلط الضوء على الدور الكبير الذي تقوم به على كافة المجالات العسكرية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية.