|
||
cri (GMT+08:00) 2015-06-09 11:16:44 |
20150609jingji
|
المقدمة: مستمعينا الأعزاء، السلام عليكم، طابت أوقاتكم بكل خير، أجمل تحية من إذاعة الصين الدولية. ومرحبا بكم في حلقة جديدة من برنامجكم الأسبوعي: الاقتصاد الصيني تحت المجهر. أصدقائي، يشرفنا كثيرا أن ندعو اليوم اثنين من كبار الباحثين الصينيين للمشاركة في موضوعنا عن "الحزام والطريق"، وهما رون تزنغ تسه نائب مدير معهد بحوث الشؤون الدولية الصيني، وفو شياو تشيانغ خبير شؤون جنوبي آسيا بمعهد بحوث العلاقات الدولية الحديثة الصيني، ونتمنى أن ينال هذا الموضوع إعجابكم.
المقدمة: أعزائي، مرحبا بكم من جديد في برنامج "الاقتصاد الصيني تحت المجهر"، ويدور موضوعنا اليوم حول أهمية تنفيذ الخطط الاستراتيجية ل"الحزام والطريق".
المقدمة: السيد رون تزنغ تسه، بعد متابعة الخريطة، لاحظنا أن حزام طريق الحرير الاقتصادي وطريق الحرير البحري للقرن ال21 مع زيادة الخط لربط مدينتي شيآن وتشيوانتشو، يشكل دائرة مغلقة، هل تم هذا التصميم بعمد؟
رون---أعتقد شخصيا أنه من الأنسب تشبيه شكلها بالدمبل، لأن "الحزام والطريق" يربط بالفعل الدائرتين الاقتصاديتين الكبيرتين المتمثلتين في الدائرة الاقتصادية في شرقي آسيا التي تعتبر المنطقة الأنشط اقتصاديا في العالم، والدائرة الاقتصادية المتطورة في أوروبا، أما المنطقة الموجودة وسط الدمبل، فتعد الأوفر في تحقيق التنمية الاقتصادية، وبالفعل، فإن "الحزام والطريق" يربطان أوروبا بآسيا وافريقيا، وعلاوة على ذلك، فإن هذه المبادرة تمتاز باستراتيجيتها المنفتحة، إذ لا يكون "حزام طريق الحرير الاقتصادي" و"طريق الحرير البحري للقرن ال21" ثابتين إلى الأبد، ولا يشيران إلى عدد محدد من الدول أو السكان، وفي الواقع فإنهما يشكلان أساسا، ويمكن توسيعهما في المستقبل، ويمكن ممارسة التجارة مع الدول الواقعة على الطريق وتعزيز الصداقة معها، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، يمكن للدول غير الواقعة على الطريق المشاركة في الأنشطة، وأظن أن "الحزام والطريق" ليس مجرد عبارة جغرافية، بل يشير إلى فكرة التنمية، ويمد تأثيره إلى المنطقة الأبعد.
المقدمة: أُصدرت مؤخرا "خطة عمل للبناء المشترك للحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن ال21"، كما لاحظنا وجود كلمة "الاندماج" فيها، إذن، تفضل بتفسير "الاندماج".
فو----أعتقد شخصيا أن هذه الكلمة تؤكد على ضرورة ربط استراتيجية "الحزام والطريق" باستراتيجية التنمية المطروحة من قبل البلدان الأخرى، لتحقيق النجاح المزدوج والنفع المتبادل. وعلى سبيل المثال، طرحت كازاخستان خطة "الطريق المضيئ"، ويمكن ربطها بحزام طريق الحرير في منطقة شينجانغ بشمال غربي الصين. وطرحت اندونسيا مؤخرا استراتيجية "محور المحيط"، ويمكننا اكتشاف الكثير من النقاط المشتركة من الاستراتيجيتين، وباختصار، أعتقد شخصيا أن "الاندماج" لا يقتصر فقط على التصميم، بل يتطرق أيضا إلى بعض المشروعات والأفكار للتعاون، وبعبارة أخرى، تتشابك المصالح بعضها مع البعض، ونستفيد جميعا من هذه الاستراتيجية، وذلك ما يدفع "الحزام والطريق" إلى التقدم.
رون--- في رأيى، يشير "الاندماج المتعدد الأطرف" إلى أن الصين لا تجبر بمفردها البلدان الأخرى على التعاون، بالفعل، يتم وضع الخطط استنادا على اكتشاف المزيد من النقاط المشتركة مع استراتيجيات التنمية التي وضعتها البلدان المعنية. ووفقا لاستراتيجية "الطريق المضيئ"، تخطط كازكستان في ضخ استثمارات بقيمة 3 ملايير دولار أمريكي في الطاقة والبنية التحتية خلال السنوات الثلاثة المقبلة، أما حزام طريق الحرير الاقتصادي، فإنه يرتكز على بناء البنية التحتية، وهذا هو أهم العوامل المحورية، وفي هذا الصدد، تم تسجيل نجاح في إيجاد نقطة مشتركة مع استراتيجية "الطريق المضيئ". علاوة على ذلك، تتعاون الصين مع روسيا ومنغوليا في إيجاد "طريق المرج"، وطرحت الولايات المتحدة خطة طريق الحرير الجديد، والهند خطة "الريح الموسمي"، وسنبذل أقصى الجهود في إيجاد المزيد من النقاط المشتركة مع هذه الخطط والاستراتيجيات بغية تعزيز التعاون لتحقيق المنافع والمصالح المتبادلة.
المقدمة: أعزائي، نتوقف قليلا للاستماع إلى أغنية صينية جميلة تحت عنوان "طريق الحرير"، فهي مفعمة بالإيقاع التقليدي الصيني من أداء المطربة الصينية الشهيرة ناينغ، هيا نتمتع بها لنتلمس جمال طريق الحرير وجاذبيته.
المقدمة: أعزائي، مرحبا بكم من جديد في برنامج "الاقتصاد الصيني تحت المجهر"، وما زال موضوعنا يدور حول "الحزام والطريق"، وينضم إلينا اليوم رون تزنغ تسه نائب مدير معهد بحوث الشؤون الدولية الصيني، وفو شياو تشيانغ خبير شؤون جنوبي آسيا بمعهد بحوث العلاقات الدولية الحديثة الصيني.
في "خطة عمل للبناء المشترك للحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن ال21"، تُتخذ منطقة شينجيانغ كمنطقة محورية ل"الحزام والطريق"، وخلال الفترة المقبلة، كيف تعرض شينجيانغ التفوق المحوري وكيف تلعب دورا باتخاذها نافذة على المنطقة الغربية؟
فو---- في الوقت الحالي، قدمت الصين مخططا جيدا، وعلى سبيل المثال، بناء الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان، وإنشاء منطقة اقتصادية خاصة في منطقة كارشي باعتبارها نقطة انطلاق الممر الاقتصادي، ومن المحتمل إنجاز هذه الخطة بتقليد نمط شنتشن، ومنذ إنشاء المنطقة الخاصة حتى الآن، تجاوز معدل النمو في شنتشن 20 في المئة على معدل سنوي، ولذا، من الأرجح أن تصبح كارشي نافذة لمنطقة شينجيانغ للانفتاح على الخارج، وأيضا أكبر مركز اقتصادي وتجاري في المنطقة بأسرها وجنوبي آسيا وغربها. وباستثناء كارشي، أعتقد شخصيا أن منطقة شينجيانغ ستستفيد كثيرا من هذه الخطة من حيث تطور القطاعات وخروج العمالة إلى الخارج، وتوفير فرص العمل.
رون----- أولا وقبل كل شيء، تتميز شينجيانغ بموقعها الجغرافي الممتاز، فهي تحد ثمانية دول، الأمر الذي يشير إلى وجود المكان الواسع للانفتاح على الخارج، ولكن، خلال فترة طويلة، تخلفت شينجيانغ نسبيا مقارنة بالمناطق الأخرى في الصين، أما بناء حزام طريق الحرير الاقتصادي، فإنه يساهم مباشرة في إضفاء الحيوية في دفع التنمية في شينجيانغ، لجعلها منفتحة بأوسع وأعلى المستوى وأفضل النوعية. ويمكنها وضع استراتيجية التنمية المناسبة وفقا لتفوقها في الموقع الجغرافي. وفي رأيى، يمكن اتخاذ منطقة شينجيانغ كجسر لربط طريق الحرير البري والبحري، الأمر الذي يُعتبر فرصة لا مثيل لها في تحسين دور شينجيانغ.
المقدمة: يمتد حزام طريق الحرير الاقتصادي إلى شمال غربي الصين وجنوب غربها وشمال شرقها، إذن، كيف تعرض هذه المناطق تفوقها ودورها في "الحزام والطريق"؟
فو----توجد منطقة شمال غربي الصين بالقرب من بلدان آسيا الوسطى الوفيرة بالطاقة، ويمكن إدخال أنابيب الغاز الطبيعي والنفط إلى منطقة شمال غربي البلاد لتحويلها إلى ممر للطاقة. أما منطقة جنوب غربي الصين، فإن تشونغتشينغ أُنشئت فيها سكة أورآسيا الحديدية، بالإضافة إلى قطار الشحن الخاص. وفي المستقبل، يمكن بناء الممر الاقتصادي بين الصين والهند والبنغال وميانمار لجعل منطقة جنوبي غربي الصين منطقة خاصة بربط حزام طريق الحرير الاقتصادي وطريق الحرير البحري، مما يؤدي إلى توفير المزيد من الفرص في التنمية الاقتصادية في منطقة جنوب غربي الصين.
رون---تمتد شينجيانغ على الشمال الغربي الصيني إلى آسيا الوسطى والغربية، ويوننان بمنطقة جنوب غربي الصين إلى جنوب شرقي آسيا وجنوبيها، وهو ما يعطيها موقعا جغرافيا متميزا، ومع ذلك، من الضروري الحد من اتخاذ الموقف المعادي إزاء المشاركين الآخرين في المنطقة ذاتها.
المقدمة: أعزائي، نتوقف قليلا للاستماع إلى أغنية جميلة تتحدث عن جمال الكهوف والرسوم الجدارية في دونهوانغ في مقاطعة قانسو بشمال غربي الصين التي تقع على طريق الحرير القديم. وتجدر الإشارة إلى أن كهوف موقاو التي تعرف أيضا بكهوف " ألف بوذا" تقع في مدينة دونهوانغ بمقاطعة قانسو شمال غرب الصين. وتشتهر بالرسوم الجدارية واحتوائها على أجمل التماثيل في العالم. وفي عام 1987، أُدرجت ضمن قائمة التراث الثقافي العالمي التي حددتها منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة. إذن، هيا لنستمتع لهذه الأغنية التي تصور جمال هذه التحفة التاريخية.
المقدمة: أعزائي، مرحبا بكم من جديد في برنامج "الاقتصاد الصيني تحت المجهر"، ودعونا نواصل موضوعنا عن "الحزام والطريق"، وهنا نوجه سؤالا للخبير فو: عن كيفية مساهمة استراتيجية "الحزام والطريق" في تسهيل التجارة؟
فو--- من أجل تسهيل التجارة، من الضروري وضع المعايير المشتركة. ومن المحتمل تشكيلها تدريجيا خلال تنفيذ استراتيجية "الحزام والطريق" دون تواجدها في البداية. وإلى جانب ذلك، من الضروري تشكيل لوائح إقليمية مشتركة يقبلها الطرفان والأطراف المتعددة، في الموارد البشرية والمعلومات والخدمات اللوجستية.
المقدمة: حتى الآن، أعربت أكثر من ستين دولة ومنظمة دولية عن موقفها الإيجابي إزاء المشاركة في بناء "الحزام والطريق"، وبمشاركة هذا العدد الكبير من البلدان، فأي تحديات أو قيود ستتم مواجهتها أثناء بناء "الحزام والطريق"؟
رون--- لا يمكن تجاهل التحديات والقيود، فإنها تتجسد في نقطتين، الأولى هي المخاطر المتعلقة بالأمن الإقليمي، حيث تعاني المناطق مثل جنوب آسيا وآسيا الوسطى التي يمر بها "الحزام والطريق"، من المخاطر، مثل التوتر الوطني والاشتباكات الإقليمية، والحركات الإرهابية. ومن الضروري إيلاء المزيد من الاهتمام لهذه المخاطر، وإلا فإن ذلك سيؤثر سلبا على أمن الاستثمار. هذا من جهة، ومن جهة أخرى، تعرضت بعض البلدان للاضطرابات في السلطة، الأمر الذي قد يؤثر سلبا أيضا على الاستثمار على المدى الطويل، وأقصد بأنه إذا حدثت الاضطرابات في السلطة، فإن ذلك يؤدي إلى تدهور بيئة الاستثمار خاصة الاستثمارات الأجنبية. وعلاوة على ذلك، إن التبادلات الشعبية لن تكون كافية كما يجب، لكنها حجر الزاوية ل"الحزام والطريق".
المقدمة: أثناء استثمار الشركات الصينية في الخارج، ستتعرض للخسائر إذا حدثت مشاكل، إذن، كيف تعمل الشركات على مواجهة هذه المخاطر؟
فو—ينبغي على الشركات أن تتحمل مسؤولياتها في تقييم المخاطر من خلال كسب المزيد من المعلومات لمعرفة الدولة التي تستعد للاستثمار فيها للمشاركة في بناء "الحزام والطريق". وبالنسبة للحكومة، يمكنها أداء دور الإرشاد للحفاظ على التفاعل الجيد مع الشركات من خلال تقديم المعلومات اللازمة للأخيرة. ويمكن للحكومة والشركات والمنظمات غير الحكومية تعزيز التعاون في تجاوز المشاكل والقيود في بيئة التشغيل وضمان الأمن.
المقدمة: إن مبادرة "الحزام والطريق" التي طرحتها الصين، تعتقد بعض وسائل الإعلام الغربية أنها ستحل محل بعض آليات التعاون الإقليمية، ولكن، بالفعل، إنها ليست بديلة، بل ستؤدي دورا تكميليا، إذن، كيف تلعب هذا الدور؟
رون—الآن، هناك بعضا من سوء التفاهم إزاء مبادرة "الحزام والطريق"، في اتخاذها الصين باستبدال جميع الآليات القائمة، بالفعل، تكون هذه الفكرة خطأ تماما. وفي العصر المحاضر، يدعو المجتمع إلى فكرة "الانفتاح، التعاون، النجاح المزدوج"، وعلى سبيل المثال، ظلت روسيا ترغب في بناء اتحاد أوراسي بقيادتها، وبعد طرح مبادرة "الحزام والطريق" من قبل الصين، أصبحت روسيا قلقة ومتوترة، ولكن، بعد تبادل الآراء، أدركت روسيا أن هذه المبادرة لا تتنافس معها، ولا تؤثر على بناء اتحاد أوراسي على الإطلاق، بل إنها مجرد خيار جديد لبلدان العالم.
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |