CRI Online

مؤتمر الحزام والطريق

cri       (GMT+08:00) 2017-05-09 16:33:25

بقلم عدنان سمارة رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الصينية

 


مقابلة عدنان سمارة رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الصينية مع مراسل إذاعة الصين الدولية

قبل أكثر من ألفين عام استكشفت الشعوب الشجاعة في القارة الأروأسيوية العديد من طرق التبادل التجاري والإنساني التي ربطت الحضارات الأسيوية والأوروبية والأفريقية الكبرى ، فأطلقت الأجيال على تلك الطرق "طريق الحرير"وعلى مر السنين تم توارث روح طريق الحرير المتمثلة في السلام والتعاون والانفتاح ، مما دفع تقدم الحضارة البشرية فيعتبر طريق الحرير رابطا هاما أسهم في تحقيق الازدهار والتنمية في شتى الدول الواقعة على طول الخط ورمزا للتواصل بين الشرق والغرب وكذلك تراثا تاريخيا وثقافيا مشتركا لمختلف دول العالم .

أما على الصعيد العربي فإن العلاقة مابين الصين والمنطقة العربية قديمة ومنذ الأزل، فقد ربط طريق الحرير الأمتين العربية والصينية براً وبحراً على أسس التعاون والانفتاح وتبادل المنافع .

وفي بداية القرن الماضي ونتيجة لما عاشته المنطقة العربية من ويلات وحروب ومن ممارسة الاستعمار الغربي الذي دمر المنطقة وقسمها حسب إتفاقية سايكسبيكو المشئومة وغرس في قلبها الكيان الصهيوني العنصري لتفتيتها وتطويعها ولنهب خيراتها وخاصة البترول ، فبدأت الشعوب في التململ وعبرت عن طموحاتها بالاستقلال بطرق مختلفة إلى أن نالت

حريتها وإستقلالها .

وفي نفس الوقت بدأت حركة التحرير الصينية ضد المستعمر الياباني والتي تكللت بالاستقلال وتشكلت جمهورية الصين الشعبية الديمقراطية واصبحت الثورة الصينية وحرب التحرير الشعبية طويلة الأمد هي مثل يحتذى به لدى جميع حركات التحرر.

وفي نفس الوقت ساندت الثورة الصينية جميع حركات التحرر في جميع أنحاء العالم وخاضت حروباً قاسية في الدفاع عن سياستها السلمية والوقوف إلى جانب الشعوب المضطهدة وكان للثورة الفلسطينية نصيب ن هذا الدعم ، فالصين هي أول دولة خارج العالم العربي اعترفت بالثورة الفلسطينية وفتحت مكتباً لمنظمة التحرير الفلسطينية في العاصمة الصينية عام 1964وقدمت الدعم المادي والسياسي والعسكري والمعنوي فلا يوجد قائدا سياسياً لم يزر الصين أو لم يتدرب بها، ووقفت الصين دائما إلى جانب القضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية ونسقت ولا زالت تنسق مع الدول العربية ثنائيا وجمعا في كافة القضايا السياسية الإقليمية والدولية .

وبعد تبني الصين سياسة الانفتاح وإطلاق مبادرة "الحزام والطريق" الذي يتخذ من السلام والتنمية والتعاون والكسب المشترك إسلوب عمل وسياسة لبناء علاقاتها مع الدول وبعد توقيع إتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل وتوقيع إتفاقية أوسلو مع منظمة التحرير الفلسطينية وتوقيع

إتفاقية وادي عربة مع الأردن ، إعترفت الصين بإسرائيل وأقامت معها علاقات دبلوماسية وتجارية وإقتصادية وعسكرية وتكنولوجية، رغم ذلك فلا زالت الصين تقف مع القضية الفلسطينية وتقدم لها كل الدعم السياسي والمادي والإقتصادي وتستقبل المتدربين في كافة المجالات .

أما على الصعيد العربي وبعد نيل الصين إستقلالها بدأت العلاقات العربية الصينية تعود إلى سابق عهدها وتم إقامة علاقات دبلوماسية مع كافة الدول العربية وعمل الجانبين على تعميق الصداقة وتطوير العلاقات الثنائية

وحققا نتائج ملموسة في كافة المجالات الإقتصادية والسياسية والتجارية و الثقافية والتعليمية والصحية والرياضية والإعلامية ولتعميق هذه الصداقة تأسس في عام 2004 منتدى التعاون الصيني العربي الذي أصبح إطاراً للتعاون الجماعي وفي جميع المجالات وفي عام 2010 تمت إقامة علاقات التعاون الإستراتيجي بين الصين والدول العربية .

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي