قصة جبل هوانغ شان

中国国际广播电台


يقع جبل هوانغ شان في وسط الصين وهو من أشهر المواقع السياحية في العالم وقد أدرج في قائمة التراث الطبيعي العالمي. وكان اسم هذا الجبل جبل يي لكثرة الأحجار السوداء عليه. فلماذا تغير الإسم إلى هوانغشان؟

قيل إن الإمبراطور هوانغدي أب الأمة الصينية وكان يولي منصبه أكثر من مائة سنة ولقي ترحيبا من الشعب. ثم نقل السلطة إلى الشاب شاو هاو بسبب تقدم سنه. كان هوانغدي شخصا متطلعا إلى الحياة ولا يريد الموت فقرر البحث عن دواء يطيل العمر ويجعله يحيا إلى الأبد.

فأصبح طالبا لرونغ تشنغ زي وفو تشيو وهما من الدين الطاوي الذي يصنع الأدوية التي تمدد الحياة.

وزار هؤلاء الثلاثة مواقع كثيرة في الصين ووصلوا أخيرا إلى جبل يي. فرأوا في هذا الجبل قمما عالية وأودية عميقة وسحبا تطفو في السماء. فاعتقدوا أن هذا الجبل أفضل مكان للحصول على الأدوية.

فاجتهدوا في العمل كل يوم. وبعد 480 سنة، نجحوا أخيرا في صنع أداء ذهبي فأكله هوانغدي ثم أصبح جسمه خفيفا وتحول شعره الأبيض إلى الأسود وأصبح جلده ناعما. وحينذاك، ظهر في الجبل عين مائية لونها وأخرجت روائح عطرية ساحرة. فاستحم هوانغدي في العين لسبعة أيام وعادت الشباب إليه وأصبح إلهاً في نهاية الأمر. ولهذا السبب، تغير جبل يي إلى جبل هوانغ شان.

وإن ما يسمى ب"القلم مع الزهرة في طرفه" من أجمل المناظر في جبل هوانغ شان، ألا وهي عمود حجري كبير وعلى قمته شجرة صنوبر مثل زهرة تتفتح على قلم. فلهذا الاسم قصة جميلة. وقيل إن الشاعر الكبير لي باي كان قد شهد في حلمه قلما كبيرا على سطح البحر، وتتفتح زهرة منيرة بألوان مختلفة على قمة القلم، فأراد لي باي أن يأخذ هذا القلم لكتابة أشعاره إلا أنه استيقظ من الحلم.

وقرر لي باي البحث عن هذا المنظر الجميل في الواقع، فزار كثيرا من المواقع السياحية في الصين وأخيرا وصل إلى جبل هوانغ شان ورأى هذا العمود الحجري. وقال "آه، ها هو القلم الذي راودني في حلمي". فأطلق عليه "القلم مع الزهرة في طرفه".