中国国际广播电台
يعتقد الجميع أن الحروب تهم
الجنود عموما، ولكن في التاريخ
العسكري الصيني، اشتهر المدني
المسمى " تساو قوى" بنجاحه في
قيادة الجنود لمقاومة غزو
المملكة الأخرى لما يتمتع به من
قدرات خاصة.
في عصر الممالك
المتحاربة (475 -221 ق.م)،
هيمنت عدد من الممالك ذات
القدرات القوية بما فيها مملكة
تشى مستولية على غيرها، وشن ملك
مملكة تشى تشي هوان قونغ معتمدا
على قدرة مملكته القوية حربا ضد
مملكة لو الضعيفة عام 684 قبل
الميلاد.
والأمر الذي
أثار غضب شعب مملكة لو ومواطنها
(تساو قوى) مما دفعه الى زيارة
ملك مملكة لو لو تشوانغ قونغ،
مطالبا اياه بخوض الحرب لمقاومة
مملكة تشي، وقال أصدقاء تساو قوى
إن زعماء المملكة يهتمون بالشؤون
الوطنية، ولا داعي لمشاركته فيها.
ورد تساو قوى
قائلا إن الزعماء ذو رؤية قصيرة
المدى ولن يتمكنوا من إيجاد وسائل
فعالة لخلاصها، ووطننا على حافة
الهاوية، ويجب ألا نكون متفرجين
فقط."
وطرح تساو قوى
خلال زيارته لو تشوانغ قونغ طلبه
بالمشاركة في الحرب لمقاومة مملكة
تشى، فسأل الملك قائلا: " مملكتنا
أضعف من مملكة تشى، كيف نحاربها؟"
فقال الملك لو تشوانغ قونغ " لم
استأثر بالممتلكات، وأوزعها بين
أبناء شعبي، ولذا، أعتقد أن شعبي
سيدعمني في الحرب، " ورفض تساو
قوى موقف لو تشوانغ قونغ قائلا
"عدد الذين يستفيدون منها ليس
كبيرا، فلن يدعمك شعبنا بسبب
ذلك."
وأضاف لو تشوانغ
قونغ" أظهر النوايا المخلصة عند
تقديم القرابين للآلهات."
وقال تساو قوى"
هذا أمر بسيط، ولكن الآلهات لن
تستطيع تقديم المساعدات لك".
وفكر لو تشوانغ
قونغ وقال" أدعو الى تحقيق
العدالة لكافة أبناء الشعب في
المحاكم، مع أنني لن أستطيع
التحقيق في أي قضية بشكل واضح".
وهنا أيد تساو
قوى موقف لو تشوانغ قونغ هذا،
مؤكدا دعمه لمقاومة غزو مملكة تشى
اعتمادا على هذا الأمر الذي
سيجعله يحظى بثقة الشعب.
وطالب تساو قوى
بمرافقة لو تشوانغ قونغ الى
الجبهة الأمامية، ووافق الأخير
على طلبه.
وانتشر جيش
المملكتين في مكانهما استعدادا
للقتال، وقرع جيش مملكة تشى طبول
الحرب أولا لشن الحرب ضد مملكة
لو، وحين استعد لو تشوانغ قونغ
لإصدار الأمر بمواجهة الغزو، ولكن
تساو قوى منعه من ذلك، قائلا " لا
تستعجل، لم يحن الوقت لشن الهجوم.
"
وعندما قرع جيش
مملكة تشى طبول الحرب مرة أخرى،
طالب تساو قوى الملك لو تشوانغ
قونغ بعدم مواجهة الهجوم أيضا.
ونظرا لعدم صدور
ردود فعل من جيش مملكة لو، أمر
جنرال جيش مملكة تشى بقرع طبول
الحرب للمرة الثالثة، واعتقد جيش
مملكة تشى أن جيش مملكة لو يخاف
من الحرب، فشن الهجوم بشكل سافر.
وفي هذا الوقت،
طالب تساو قوى ملك لو تشوانغ قونغ
بإصدار الأمر بمواجهة الهجوم.
وارتفع صوت طبول
الحرب في موقع جيش مملكة لو
لإثارة حماسة الجيش، وهنا، لم
يتمكن جيش مملكة تشى من المواجهة
وباء بالفشل.
وعندما لاحظ
الملك لو تشوانغ قونغ أن جيش
مملكة تشى باء بالفشل، استعد
لإصدار الأمر بمطاردته، وقال تساو
قوى له " لا تستعجل"، ونزل من
عربة الحرب الى الأرض لاستطلاع
آثار العجلات للغزو، قائلا لملك
لو تشوانغ قونغ "أصدر أمرا
بمطاردته".
وبناءا على هذا
الأمر، طارد جيش مملكة لو جيش
مملكة تشى متعقبا إياه حتى تمكن
من طرده من جميع آراضيه في نهاية
المطاف.
وبعد ذلك، أعجبت
قدرة المدني تساو قوى في القيادة
ملك لو تشوانغ قونغ، وعند عودتهم
الى قصر الملك، سأل الملك تساو
قوى قائلا: " لماذا لم تسمح لي
بإصدار الأمر بمواجهة الهجوم
عندما قرعت طبول جيش مملكة تشى في
المرتين الأولتين؟"
وردا على سؤال
لو تشوانغ قونغ، قال تساو قوى "
تعتمد مواجهة الهجوم على معنويات
الجيش، وعندما قرع جيش مملكة تشى
طبول الحرب في المرة الأولى،
ارتفعت معنوياته الى أعلى مستوى،
وفي المرة الثانية، انخفضت
معنوياته، وفي المرة الثالثة،
انتهت معنوياته، بينما ارتفعت
معنويات جيشنا في ذلك الوقت،
فتأكد فوزنا الساحق بالنجاح."
ومضى لو تشوانغ
قونغ سائلا "لماذا لم نطارده
فورا؟،" وقال تساو قوى "مع أن جيس
مملكة تشى مني بالفشل، ولكن مملكة
تشى هي مملكة كبيرة، وتملك
القدرات العسكرية القوية، فينبغي
علينا أن نتخذ الاحتياطات اللازمة
ضدها، وعندما وجدت أن الرعب
والفوضى يسود آثار عجلاته تساقطت
راياته ووثقت بنجاحنا في تشبيط
عزيمته، طالبتك بإصدار الأمر
بمطاردته."
وبعد شرح تساو
قوى، فهم الملك لو تشوانغ قونغ
فهما تاما، مشيدا بقدرات تساو
قوى.
|