中国国际广播电台
حديقة الفاوانيا
دو لي نيانغ فتاة جميلة تعيش في
عائلة غنية. كانت تلزم البيت طوال
اليوم لقراءة الاشعار والقصائد
ومطالعة الاعمال الادبية بمرافقة
خادمتها تشون شيآنغ. وبتأثير من
تلك القصص الادبية كانت الفتاة
تتطلع الى الحب الحر والخالص
والصادق بين الشباب والفتيات .
وفي يوم من الايام ذهبت دو لي
نيانغ الى حديقة الفاوانيا
الواقعة وراء المنزل. وتنزهت فيها
حيث شاهدت الاشجار الخضراء
والازهار الجميلة والطيور التي
تغرد فوق غصون الاشجار ....
فأعجبت الفتاة بهذا المنظر الجميل
ولكن سرعان ما ساورها شعور باليأس
والحزن عندما فكرت أنه رغم وجود
هذا الجمال والروعة في الطبيعة
إلا أنها تقضي أيام ربيعها حبيسة
البيت فقط وقليلا ما تخرج من
المنزل للاستمتاع بجمال الطبيعة
لأن والديها لا يسمحان لها
بالخروج. فزاد شعورها بالملل
وخيبة الامل. وبعد أن عادت الى
غرفتها أخذها النعاس ورقدت على
السرير ثم إستغرقت في نوم عميق.
ما إن نامت الفتاة حتى حلمت
بشاب وسيم مؤدّب يدخل تلك
الحديقة. وذهب اليها وتحدث معها
كما حلمت بأن كل الازهار تفتحت
حولهما حيث المنظر في أبهى
حالات الجمال والروعة. فضربت
سهام الحب قلبها لهذا الشاب
الوسيم .
إلا أن دخول أمها الى غرفتها أزعج
حلمها الجميل فاستيقظت دو لي
نيانغ ولكنها ما زالت تفكر في ذلك
الشاب الذي أتاها في الحلم. فذهبت
بعد ذلك الى الحديقة للبحث عما
كان في الحلم ولكنها لم تجد
بالطبع اي شئ. وبعد عودتها الى
الغرفة أصبحت فاقدة الهمة. وأصيبت
بعد أيام بمرض جعلها طريحة
الفراش. ولم يمض وقت طويل حتى
توفيت، وفي لحظتها الاخيرة طلبت
من أبويها أن يدفناها تحت أرض تلك
الحديقة .
بعد وفاة دو لي نيآنغ انتقلت
عائلتها الى منطقة أخرى وبعد فترة
مر بهذه الحديقة شاب وشاهد فيها
فتاة جميلة هى شبح فتاة دو لي
نيآنغ فأعجب بها الشاب وعبّر عن
حبه لها، رغم أن الشبح قد أخبره
بأنه مجرد شبح فتاة ميتة. كما قال
له إنه لو أخرج تابوت الفتاة من
تحت الارض فانه يمكن أن تبعث
الحياة اليها من جديد. وبعد أن
سمع الشاب كلام الشبح بدأ يحفر
الارض فوجد فعلا تابوتا وبعد أن
فتحه بعثت الحياة فعلا في جسم
الفتاة دو لي نيآنغ فطار الاثنان
فرحا، وتزوجا بعد ذلك داخل
الحديقة وعاشا حياة سعيدة على
امتداد سنوات طويلة .
|