وقعت مؤسسة أرسالور باعتبارها أكبر مجموعة للحديد والصلب في العالم مع مجموعة باوشان للحديد والصلب بشانغهاي باعتبارها أكبر مجموعة مماثلة في الصين وقعت في نهاية الشهر الماضي اتفاقية حول إنشاء مشروع بتمويل مشترك لانتاج صفائح السيارات وانتاج الفولاذ غير القابل للصدأ.
وان مؤسسة أرسالور التى تتكون من ثلاث مؤسسات أوربية للحديد والصلب ويقع مقرها في لوكسمبورغ ستتنازل عن حق تقنيات انتاج الفولاذ غير القابل للصدأ والمدلفن على البارد عبر عملية تكنولوجية قصيرة الى أكبر مشروع قاعدة يجرى بناؤه حاليا لانتاج الفولاذ غير القابل للصدأ في الصين. وبفضل هذا التنازل، ستنخفض نفقات انتاجه بصورة كبيرة.
كما اتفقت مؤسسة ارسالور مع مجموعة باوشان على انشاء مصنع صفائح السيارات الملحومة بأشعة الليزر بتمويل مشترك. وجدير بالذكر ان عدد الصفائح المستهلكة من هذا النوع في العالم كل سنة قد بلغ مائة وخمسة وعشرين مليون صفيحة وبدأ استخدامها على نطاق واسع في مختلف مصانع السيارات الكبيرة في أوربا والولايات المتحدة واليابان. وفي الوقت الراهن، أخذت مصانع السيارات الرئيسية المشتركة التمويل في الصين تستخدم تقنيات لحم هذه الصفائح بصورة شاملة لانتاج سيارات الصالون من الدرجتين العليا والوسطى. وقال السيد شيو له جيانغ نائب المدير العام لمجموعة باوشان للحديد والصلب ان مؤسسة ارسالور باعتبارها أشهر مؤسسة لتوفير الصفائح الملحومة في أوربا تتمتع بتقنيات متفوقة، وتسيطر مجموعة باوشان على نصف حصص أسواق صفائح السيارات في الصين. فستجسد المؤسسة المشتركة التمويل بين الجانبين اندماجا بين التقنيات والأسواق.
كما اتفقت مجموعة باوشان مع مؤسسة ميبون المحدودة للحديد والكيمياء باعتبارها مؤسسة رائدة في صناعة الحديد والصلب في اليابان على انشاء أحسن مصنع صفائح سيارات بالعالم بتمويل مشترك في شانغهاي. واتفق الجانبان على أنه اذا حصلت مؤسسة ميبون على نصيب الأسد في حجم الاستثمارات الأجنيبة، يمكن استقطاب المستثمرين الآخرين له. فمن الأرجح ان تشارك مؤسسة ارسالور في هذا المشروع المشترك التمويل.
ويرى الخبراء المعنيون ان مؤسسات الحديد والصلب الأجنبية الكبرى حققت هدفها في دخول الأسواق الصينية عن طريق التمويل المشترك والتعاون مع مختلف مجموعات الحديد والصلب الصينية الكبرى، فيمكنها بذلك تجنب الاحتكاكات التجارية ويسهل عليها السيطرة الثابتة على الأسواق الصينية. اما المؤسسات الصينية فتستطيع ان تستوعب أفضل التقنيات في العالم وتجعل المنافسات في هذا المجال تجرى بانتظام.