نجح المتسلق النيوزيلاندي ادموند هيلاري والنيبالي تنسينغ نورقي في صعود قمة افرست—أعلى قمة في العالم يبلغ ارتفاعها عن سطح البحر ثمانية آلاف وثمانمائة وثمانية وأربعين مترا في التاسع والعشرين من مايو عام 1953 في الجانب الواقع داخل النيبال. وهي المرة الأولى التي يصعد فيها البشر هذه القمة . وبعد خمسين سنة، اجتمع محبو تسلق الجبال من أنحاء العالم على سفح قمة افرست مستعدين لصعودها مرة أخرى إحياء ذكرى هذا الحدث ذي المغزى التاريخي العظيم.

وفي مخيم القاعدة الرئيسية لفريق تسلق الجبال الصيني بشمال القمة، يجري متسلقون صينيون حاليا تدريبات جادة بقيادة كابتن الفريق وانغ يونغ فونغ الذي يعتبر متسلقا مشهورا قد صعد قمم القارات السبع، وفي فريق تسلق الجبال الصيني عشرة لاعبين، وكلهم متسلقون هواة، يمتهنون أعمالا متنوعة، ومنهم تاجر ومدرس وموظف حكومي وصحفي، لكن معظمهم صعدوا القمم التي تتجاوز ارتفاعاتها سبعة آلاف متر. سينجز فريق تسلق الجبال الصيني مهمته بصعود قمة افرست تحت مساعدة لاعبين محترفين في المنتخب الصيني لتسلق الجبال ومدربين ولاعبين في مدرسة تسلق الجبال التبتية. ومن المخطط أن يبدأ الفريق تحديه لقمة افرست في اليوم العشرين من مايو الحالي. وقال كابتن الفريق وانغ يونغ فونغ لمراسلنا:

"سيتحدي تسعة لاعبين قمة افرست، وهناك مرحلتان لتحقيق خطتنا. ونسعى لنجاح أربعة أو خمسة لاعبين في الوصول إلى القمة، ومن الأفضل أن يكون هؤلاء اللاعبون الناجحون لاعبين هواة."

ولفت هذا النشاط أنظار وسائل الإعلام الصينية بصورة غير مسبوقة، وحصل موقع شركة سوهو الصيني على شبكة الإنترنت للأخبار على حق تغطية أخبار صعود القمة، وسيغطي هذا الموقع الأخبار المتعلقة بكل عمليات الصعود مباشرة لمدة ستين يوما. وبالإضافة إلى ذلك، أرسلت محطة التلفزيون المركزية الصينية فريقا مكونا من ثلاثة وثمانين شخصا لتغطية الأخبار حول هذا النشاط على الهواء، وستقدم برامج مباشرة عديدة تظهر عمليات صعود فريق تسلق الجبال الصيني قمة افرست بصورة شاملة وكاملة. وهي تعتبر أكبر البرامج التلفزيونية المباشرة المتواصلة من حيث الحجم التي تقدم فوق ستة آلاف متر عن سطح البحر في تاريخ التلفزيون.