وعبر مدرب الفريق الياباني زيلسكو بافليسيفتش من جمهورية صربيا والجبل الاسود عن نفس الرأي ويرى ان النجوم العمالقة الآسيويين لا يتخلفون في الفنون بالمقارنة مع اللاعبين الامريكيين والاوروبيين وقال:

"أشعر بان لعبة كرة السلة الآسيوية تشهد تطورا سريعا وللفريق الصيني كثير من اللاعبين الممتازين. في مبارياتنا مع فرق دول غرب آسيا، كان أسلوب اللاعبين من هذه الدول يشبه أسلوب اللاعبين الاوروبيين خصوصا ان اللاعبين الاقوياء الاجسام يستطيعون تسجيل النقاط من داخل او خارج منطقة نظام الثواني الثلاث وهذا هو نوع من أساليب اللعبة الاوروبية."

وأدى النجوم العمالقة الى تغير التشكيل الداخلي لاوساط كرة السلة الآسيوية. وفي السنوات الأخيرة، تطورت لعبة كرة السلة بسرعة في دول غرب آسيا ويرجع أحد اسباب ذلك الى طول قامة اللاعبين بصورة شاملة. وفي القرن الماضي، كانت فرق الصين وكوريا الجنوبية واليابان وفريق تايبي الصينية وغيرها من الفرق لدول شرق آسيا تسيطر على اوساط كرة السلة الآسيوية. لكن منذ الدورة السابقة من بطولة كرة السلة الآسيوية، ارتفعت قوة فرق دول غرب آسيا بسرعة واحتلت ثلاثة مراكز من المراكز الستة الاولى للدورة الحادية والعشرين من بطولة كرة السلة الآسيوية التي احتل فيها الفريق اللبناني المركز الثاني. في مباريات هذه الدورة، كان أداء هذه الفرق ممتازا خصوصا اللاعب الايراني جابر روزباحاني دارهساري الذي يبلغ طوله مترين وستة وعشرين سنتمترا وتولى هذا الشاب المركز الرئيسي في الفريق الوطني الايراني عندما كان في السابعة عشرة من عمره فقط وأداءه في المباريات ممتاز جدا ورأي الناس فيه مستقبل تطور لعبة كرة السلة في غرب آسيا.

واشار خبراء كرة السلة الآسيوية الى ان ظهور لاعبين عمالقة ليس ظاهرة عرضية وهو رمز هام لارتفاع مستوى لعبة كرة السلة الآسيوية. اقامت الدول الآسيوية دوري كرة السلة للمحترفين على نطاق واسع. وبدأت الصين دوري كرة السلة للمحترفين (سي بي أي) منذ ثماني سنوات. وبالاضافة الى ياو مينغ وغيره من نجوم كرة السلة العالمية، جذب الدوري المزيد من اللاعبين الممتازين من مختلف الدول. كما دعا الدوري في كل من كوريا الجنوبية واليابان وقطر لاعبين اجانب مما ادى الى ظهور نجوم عمالقة بسرعة بوجه اللاعبين المشهورين في العالم.

لكن ما زال هناك فرق كبير بين هؤلاء النجوم العمالقة واللاعبين البارزين في العالم في مزايا الاجسام وتجارب المباريات بسبب صغر اعمارهم. وعند حديثه عن ذلك، اشار مدرب فريق كوريا الجنوبية تشون تشانغ جين الى ان النجوم العمالقة يصنعون مستقبل لعبة كرة السلة الآسيوية ولا يمكن للعبة كرة السلة الآسيوية ان تلحق بلعبة كرة السلة الامريكية والاوروبية في فترة قصيرة الا بتعزيز فنونهم ولياقتهم البدنية. وأضاف:

"يتعين على الدول الآسيوية ان تدرس اسلوب تدريب لياقة اللاعبين البدنية للدول المتقدمة في لعبة كرة السلة وتستوعب تجاربها وتهتم بعملية تدريب اللاعبين. وكان علينا ان نزود اللاعبين بالفنون الاساسية منذ صغرهم، لكننا نهتم بفنون الدفاع والتكتيكات أكثر. فأشعر بأنه يتعين علينا ان نتخلص من هذا الاسلوب في اسرع وقت ممكن ونبدأ أسلوبا جديدا في لعبة كرة السلة الاساسية والشيقة على سبل التجربة."

وقال رئيس القسم الاداري للفريق الوطني الصيني لكرة السلة كوانغ لو بين ان مستوى اللاعبين الآسيويين ارتفع عموما في طول القامة والوزن لكنهم لا يقارنون مع اللاعبين الامريكيين والاوروبيين لأن الاختلاف بين لعبة كرة السلة الآسيوية والامريكية والاوروبية يتمثل في نطاق شامل. واحد اسبابه تخلف اسلوب اللعبة لكن ضعف قوة المقاومة لاجسامهم مشكلة ملحة للاعبين الآسيويين.