وبعد ذلك خلال عشرات سنين اسس رياض الاطفال وكثيرا من المدارس الابتدائية والاعدادية والثانوية والجامعات ، كما اسس عشرات المدارس الخاصة العاملة فى مجالات اعداد المعلمين والتجارة والملاحة والمنتجات المائية والزراعة وغيرها وحسب الاحصاء ان السيد تشن انفق اكثر من مائة مليون دولار امريكى فى تطوير قضية التربية والتعليم .

ويمكن القول ان انشاء قرية جيمى تم بجهود السيد تشن جيا قنه وانه جعل القرية الصغيرة الساحلية تتطور الى منطقة سياحية جميلة المناظر ومفعمة بالاجواء الثقافية واليوم اسم السيد تشن معروف لدى الجميع حتى النساء والشيوخ والاطفال وهناك سيد يسمى ليو لى يحترم السيد تشن قائلا:

إن السيد تشن غنى جدا وله بضعة عشر ولدا او بنتا ولكن لم يبق الى اولاده ولو دولار واحد بل تبرع بكل ما لديه من الاموال الى الوطن لتطوير قضية التربية والتعليم.

ومع تطوير قضية التربية والتعليم كان السيد تشن جيا قنه يهتم باستغلال المناظر الطبيعية الفريدة فى جيمى . عندما يصمم كل مدرسة يهتم بتناسق المبانى مع التلال والبحيرات المحيطة بها لكى تنسجم المبانى مع المناظر الطبيعية . واذا تجولت فى قرية جيمى الدراسية فيمكنك اعتبار هذه الزيارة فرصة سانحة للتمتع بالفن المعمارى الصينى . ويمكنك ان تجد جمال المبانى الصينية فى كل مكان سواء فى المبانى التعليمية والمطاعم والاستاد ودار الموسيقى . مثلا جامعة سيامون المطلة على البحر بنيت سلالمها كلوحة تشكيلية واذا تنظر اليها من الواجه والجانب فستجد منظرين مختلفين . وبسبب ذلك كانت جامعة سيامون مكانا يتطلع اليه الشباب حتى الطلاب الاجانب . وقد درست تانيا القادمة من روسيا درست فى جامعة سيامون سنة وقالت : انها سعيدة بالدراسة هنا .

كنت زرت كثيرا من المدن الصينية ، اظن ان سيامون مدينة رائعة جدا . انها جميلة جدا ولها جاذبية تجعلنى ابقى فيها .

وافشت لنا سرا حيث قالت : انها قد وجدت خطيبا فى سيامون وتستعد للاقامة هنا وفتح مطعم اطباق روسية .

وفى قرية جيمى الدراسية يمكنك ان تتمتع بدراستك وسط اجواء طبيعية تشرح الصدر واذا دخلت اشهر حديقة او يوان فى القرية فسوف يجذبك اولا الممر البالغ مساحته اكثر من خمسين مترا ورصعت جدرانه بثمانية وخمسين نقشا حجريا ازرق تصور المآثر البطولية للشخصيات التاريخية فى الصين ولكل نقش قصة تاريخية وفى مركز الحديقة نصب تحرير جيمى التذكارى الذى يرتفع ثمانية وعشرين مترا وعلى محيط النصب التذكارى نحت نافر يصور انشطة الزراعة والثقافة والتربية والتعليم والصحة وغيرها . اما سور الحديقة الحجري الفريد فنحتت عليه رسومات لزهرة الشمس والقمح ومختلف النباتات والاسماك والطيور والحيوانات الاخرى واذا تجول اى شخص فى حديقة اويوان ولو كان طفلا يمكنه معرفة العديد من الاشياء وان ذلك هو هدف السيد تشن فى بناء هذه الحديقة اى التعليم مع التنزه والتسلية. لذلك ليس من الغريب ان يسعد كل الناس عند زيارة القرية مهما كانوا كبارا ام صغارا .

وبعد سماعكم قصة الحديقة ورؤية مناظرها يمكنكم ان تتجولوا على شاطئ بحيرة الحديقة لكى تتمتعوا بروعتها وتسمى هذه البحيرة لونغ تشو وبها سبع مقصورات وجواسق، فيمكنك ان تتمتع بالفن المعمارى فى الصين القديمة من حيث الافاريز المرتفعة الاطراف والاعمدة المنقوشة والعوارض المزخرفة وايضا يمكنك ان تجذف القارب فى البحيرة . ويمكن القول انه مهما كنت فى اى مكان فى القرية يكون البحر الواسع امام بصرك . تخيل انه اذا كنت فى مكان وكانت السماء الصافية والبحر الازرق والجواسق والمقصورات الشاطئية الجميلة تحيط بك فما هو شعورك؟