كان قد تمتع الصينيون جميعا منذ اول مايو بعطلة جميلة وطويلة حيث سبعة ايام بمناسبة عيد العمال الدولي فيعتبر الناس ذلك بانه " اسبوع السياحة الذهبي " ومن المتوقع ان عدد السياح الصينيين في الاسبوع السياحي بعيد العمال هذه السنة قد يتجاوز خمسين مليون سائح .

ظهر اول " اسبوع سياحة ذهبي صيني " في عام الفين اذ كانت الحكومة الصينية قد قررت لاول مرة منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية تمديد عطلة العيد الي سبعة ايام لكل من عيد العمال الدولي الموافق اول مايو- - والعيد الوطني الصيني الموافق اول اكتوبر وعيد الربيع التقليدى الصينى في كل سنة . وكان عيد العمال الدولي لعام الفين اول عطلة طويلة بعد تنفيذ القرار المذكور ولم يخطر ببال الناس انها اصبحت عطلة سياحية ساخنة تشغل السكك الحديدية والطرق العامة وخطوط الطيران المدني الي حد كبير وجعلت الاماكن السياحية المختلفة في انحاء البلاد مزدحمة جدا بالزوار .

وحسب الاحصاء ان عدد السياح الصينيين في هذه العطلة قد وصل الي اكثر من ستة واربعين مليون سائح و بلغ دخل السياحة ثمانية عشر مليار يوان صيني . ومن خلال هذه العطلة انبثقت ظاهرة اقتصادية جديدة – اقتصاد العطلة التي تتيح فرصة جديدة لتنمية السياحة الصينية . لهذا ، فظهر" اسبوع السياحة الذهبي " في تاريخ قطاع السياحة الصيني. قال السيد تشانغ شي شين نائب مدير مصلحة السياحة الوطنية الصينية :

" ظهر" اسبوع السياحة الذهبي " في الصين امر طبيعي يأتي بمقتضي حاجة ابناء الشعب الصيني الملحة الي تطوير السياحة بعد ارتفاع مستوي حياتهم المستمر نتيجة تنفيذ الاصلاح والانفتاح علي الخارج وتطور الاقتصاد الوطني الصيني . وتنفيذ " اسبوع السياحة الذهبي " يجعل كثيرا من المواطنين العاديين ان ينضموا الي صفوف السياح مما يقود تيار الاستهلاك الاجتماعي ويرفع مستوي الاستهلاك الحضاري و مستوي المواطنين بصورة شاملة ."

ومنذ اول اسبوع السياحة الذهبي في اكتوبر عام الفين حتي اليوم قد شهد قطاع السياحة الصينية ستة اسابيع سياحة ذهبية وهذا الشكل السياحي الجديد قد دفع عجلة تنمية قطاع السياحة الصيني بصورة فعالة وسليمة كما حث تنمية قطاعات متعلقة اخري . قال السيد تشانغ :

" حسب الاحصاء ان اجمالي عدد السياح لخمسة اسابيع سياحة ذهبية ماضية قد وصل الي مائتين وتسعين مليون سائح والدخل الاجمالي حوالي مائة وعشرين مليار يوان صيني . وفي الوقت نفسه ان الاستهلاك المركز في هذه الفترات قد لعب دورا كبيرا في دفع انتاج القطاعات المعنية ودفع التشغيل واعادة التشغيل في المجتمع وزيادة دخل السكان في المدن والبلديات المعنية والفلاحين في اماكن قريبة من مناطق ذات مناظر جميلة . وباختصار ان اسبوع السياحة الذهبي يجعل قطاع السياحة الصيني يتطور من حيث السياحة المحلية تطورا لامثيل له في العالم .

مع ازدهار السياحة في الصين ، ازدادت طلبات الناس في تنويع برامج السياحة وتحسين خدماتها ، وفي هذا الصدد قال السيد تشانغ نائب مدير مصلحة السياحة الوطنية الصينية :

" منذ بداية عطلة عيد العمال الدولي لهذه السنة بدأت تهتم دوائر السياحة الصينية المختلفة اهتماما اكبر برفع مستوي الخدمات في جميع مجالات السياحة بالاضافة الى تمسكها المتواصل بمبدأ " الامن في المقام الاول والنظام في الثاني والربح في الثالث " وذلك من اجل ارضاء السياح واستمتاعهم بالراحة والمتعة وافضل الخدمات في فترة " اسبوع السياحة الذهبي " .

وحسب التقدير والتحقيق لنتيجة " اسبوع السياحة الذهبي السادس " الذي انصرف قبل ايام غير بعيدة ان عدد السياح الصينيين علي نطاق البلاد في هذه الفترة قد وصل الي اكثر من سبعة وثمانين مليونا بزيادة ثمانية عشر بالمائة عن نفس الفترة في السنة الماضية وبلغ دخل السياحة الوطني في هذا الاسبوع ثلاثة وثلاثين مليار يوان صيني بزيادة اربعة عشر فاصل تسعة اعشار بالمائة عن السنة الماضية ، ومن ضمنه مليار وثلاثمائة وخمسون مليون يوان صيني لدخل نقل الطيران المدني ومليار يوان صيني لدخل نقل السكك الحديدية في فترة " اسبوع السياحة الذهبي " اي عطلة عيد العمال الدولي لهذه السنة . مع ازدياد السياح في مختلف المواقع السياحية غير ان نظام السياحة علي نطاق البلاد سليم ومواصلاتها جيدة ، وخاصة في بعض الاماكن السياحية المشهورة كمنطقة تشانغ جيا جي ذات المناظر الطبيعية ومدينة بينغ ياو القديمة وقرية تشو تشوانغ الجميلة وجبل جينغقانغ – القاعدة الثورية الصينية القديمة وبعض الجبال الشامخة المشهورة كجبل جيو هوا وجبل وو يي وجبل وو تاي وجبل بوتوه وكهوف مو قا كو الاثرية الرائعة وغيرها . لذا فعبر اكثر من تسعين بالمائة من السياح عن رضائهم خلال رحلاتهم السياحية في فترة " اسبوع السياحة الذهبي " هذه .

انتهي " اسبوع السياحة الذهبي " لعيد العمال الدولي ولكن لم تنته السياحة اذ انه مع دخول معظم مناطق الصين في فصل الصيف في الوقت الحالي سيستقبل قطاع السياحة الصيني موسم سياحة ساخن اخر .