بعد ان قطعنا خمسمائة كيلومتر بالسيارة انطلاقا من مدينة اوروموتشي حاضرة منطقة شينجيانغ الي جنوبها الشرقي ، وصلنا الي ولاية باينقولن ذاتية الحكم لقومية منغوليا والتابعة لمنطقة شينجيانغ . انها منطقة مأهولة بمواطني قومية منغوليا بصورة رئيسية تبلغ مساحتها اكثر من اربعمائة وثمانين الف كيلومترمربع ويساوي ذلك مجمل مساحة ثلاث دول اوروبية تقريبا هي المانيا والتشيك وسلوفاكيا . ولهذا السبب تعرف ولاية باينقولن " باكبر ولاية " في الصين مساحة .
تتميز ولاية باينقولن بالمصادر السياحية الوفيرة . قال السيد تشانغ تجي هن موظف لادارة الحكومة المحلية :
" وابرز صفات ولاية باينقولن انها ارض خصبة واسعة تتميز بالمناظر الطبيعية الخلابة والعواطف القومية البارزة وملامح الصحراء المجهولة ومناظر البحيرات بين الهضاب والعادات والتقاليد المحلية الفريدة . وحسب التقدير ان مساحتها قد احتلت خمسة بالمائة في اجمالي مساحة البر الصيني " .
عندما اقتربنا من ولاية باينقولن شعرنا اولا وقبل كل شيء وبكرم اهالي قومية منغوليا ، فكلما يأتهم ضيوف يقدم لهم الفتيان والفتيات حليبا محليا مع الخمر او الشاي وهادا – منديل حرير ابيض تعبيرا عن ترحيبهم الحار واحترامهم الكبير للضيوف . ويمكن ان يتمتع جميع السياح بمعاملة الترحيب المحلية هذه في كل المواقع السياحية الهامة بالولاية .
ان مراعي باينبروك الجميلة هي موطن ابناء قومية منغوليا ومعظمهم يسكنون في القباب المنغولية التقليدية ويعتمدون في كسب قوتهم علي رعي المواشي جيلا بعد جيل . وحسب عاداتهم ، عندما يكرمون الضيوف ، يقدمون لهم اولا الجبن والزبدة والخبز والشاي مع الحليب ثم يكرموهم بالخمر مع الحليب ولحم الغنم المشوي . وبعد ان يشبع الضيوف من تناول الاطعمة اللذيذة ، تبدأ المنغوليات والمنغوليون الغناء والرقص بجانب الضيوف ويدعوهم احيانا لمشاركتهم في الغناء والرقص حتي ينغمرون في بحر من الفرح والسرور .
والان اصبح التمتع بالعادات والتقاليد القومية المحلية برنامجا سياحيا شائعا في كافة المواقع السياحية بالولاية .
ايها الاصدقاء هناك اغنية شعبية تتغني بنهر تاليمو وتقول كلماتها : يا نهر تاليمو ايها النهر الجميل في مسقط رأسي ، تأتي في حلمي مرات ، واشتاق اليك ليلا ونهارا وباي مكان اكون فيه ...