"منذ ولادتي رأيت لأول مرة نهرا كبيرا الى هذا الحد في هذا المكان.وبعد تخزين المياه أصبحت مدينة باي دي لؤلؤ على مجرى نهر اليانغتسي،حيث ستصبح جزيرة كاملة تحيط بها المياه من أربع جهات."

وبعد ذلك توجهنا من مدينة باي دي بالسفينة لأكثر من 3 ساعات حيث وصلنا قرية شي باو تشاي التي تشتهر بمبانيها المتميزة.إنها مبنى خشبي قديم على الجرف بطول أكثر من 50 مترا.وتتكون القرية كلها من بوابة القرية ومبنى القرية والمعبد القديم.وإن مبنى القرية مكون من اثني عشر طابقا.وحاليا قد وصلت مياه نهر اليانغتسي الى بوابة القرية،ومن أجل حماية هذا المبنى سيبدأ مشروع لبناء حواجز خارج القرية.وقال للمراسل السيد مو تشونغ جه الذي يبلغ عمره أكثر من 50 سنة ونشأ في قرية شي باو تشاي منذ صغره:

"بعد تخزين المياه أصبحت قرية شي باو تشاي كلها جزيرة تحيط بها المياه من أربع جهات.وأرى أننا نستطيع أن نطلب إدراج قرية شي باو تشاي الى قائمة سجلات جينيس العالمية ويمكن القول بأن هذه القرية أضخم منظر مؤصّص في العالم."

وبعد زيارة قرية شي باو تشاي يمكن أن تسافر الى مدينة فولينغ لزيارة محطة باي خه ليانغ أقدم المحطات الهيدرولية بالعالم التي غمرتها المياه.وفي الوقت الحاضر يبنى في موقع المحطة القديم متحف باي خه ليانغ تحت الماء.وبعد ثلاث سنوات يستطيع الزوار أن يلبسوا ملابس الغطس لزيارة هذا المتحف.

وجدير بالذكر أن ارتفاع منسوب المياه في نهر اليانغتسي شكل مضايق عالية وبحيرة هادئة في مجراه الأعلى.ويعتبر السفر بالسفينة على نهر اليانغتسي ذاته تمتعا بالمناظر حيث تصطف الجبال الخضراء على الضفتين ويبدو النهر هادئا مثل المرآة.وتسير السفن على النهر سريعة.وأوضح الأستاذ إيآن نيومان من جامعة أمريكية قائلا:

"لأول مرة أزور هذا المكان.وإن أعمق الانطباعات لدي هي اتساع نهر اليانغتسي وجمال الجبال وعظمة المضايق على ضفتي النهر.وكانت جميع المناظر هنا جميلة جدا."