إذا أريد لشركة أن تربح أكثر، فربما من الأفضل أن تديرها إمرأة.
أفاد استطلاع أجرى مؤخرا بالتعاون بين صندوق التنمية النسائية التابع للأمم المتحدة واتحاد سيدات الأعمال الصيني أفاد أن 98% من الشركات الصينية التي تديرها النساء تحقق ارباحا، وتعتبر هذه النسبة مدهشة نظرا لأن 20% من الشركات الصناعية الصينية تخسر. وجدير بالذكر أن الاستطلاع استرد ثلاثة عشر ألف ورقة إجابة صالحة.
وفسرت السيدة شي تشينغ تشي نائبة رئيسة اتحاد سيدات الأعمال الصيني نتيجة الاستطلاع قائلة: إنه بالمقارنة مع زملائهن الرجال، تتصف سيدات الأعمال بميزات مشتركة عديدة أهمها الصبر والثبات، وإذا استقر خيار المرأة على هدف محدد، فستسير باتجاهه بثبات وجرأة.
وأضافت أن معظم سيدات الأعمال لا يتميزن بنفس القدرة على التفكير مع الرجال فحسب، بل يتميزن أيضا بالدقة والقدرة على الاتصال والتفاهم والتعارف مع الآخرين، الأمر الذي يوفر لهن مزايا تفوق واضحة خلال المنافسات.
وذكر تقرير حول أوضاع سيدات الأعمال الصينيات أعد على أساس نتائج الاستطلاع ذكر أن معدل الدخل لدى سيدات الأعمال الصينيات أعلى بقليل منه لدى رجال الاعمال، في حين يظهرن روح التفاني والايثار أكثر منهم، حيث وصل متوسط مدة العمل لهن إلى عشر ساعات يوميا وبلغت مدة عمل البعض منهن سبع عشرة ساعة في اليوم.
وأفاد احصاء ذو صلة أن 46% من الشركات الصينية التي تديرها النساء تم تسجيلها بعد عام 1995 عند تشكل نظام السوق الاشتراكي واكتماله تدريجيا، وأن 41% من الشركات الصينية التي تديرها النساء من القطاع الخاص.
ومن الطريف أن 88.3% من سيدات الأعمال اللواتي شملهن الاستطلاع السالف الذكر يعتقدن بأنهن قادرات على تحمل مسئوليات أكبر ومهمات أشق.
وترى السيدة شي تشينغ تشي نائبة رئيسة اتحاد نساء الأعمال الصيني أنه مع تطور العولمة والصناعات الحديثة، لم تعد الفوارق الجسمانية عائقا أمام إقامة النساء مشاريعهن، خاصة بالنسبة للنساء الصينيات، إذ يوفر لهن مجال كبير بسبب الأسواق الواسعة والنمو الاقتصادي السريع واعادة الهيكلة الاقتصادية والمشاريع التنموية الكبرى العديدة في البلاد.