قال المعهد الجغرافي بجامعة برن السويسرية إن صيف العام الجاري كان أحر صيف في أوروبا منذ خمسمائة سنة.
وكان الباحثون في هذا المعهد قد راجعوا السجلات التاريخية حول الأرصاد الجوية في أوروبا، وبحثوا التغيرات الجوية في ظروف مماثلة للظروف الجغرافية والجوية في العهود الماضية المختلفة، وتوصلوا إلى النتيجة السالفة الذكر. وأظهرت نتيجة البحوث أن المناخ في عموم أوروبا كان حارا وجافا أيضا خلال الفترة ما بين منتصف القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر، وكان أحر صيف خلال هذه الفترة في عام 1757، حيث سجل كل من جنوب شبه جزيرة اسكندينافيا وشرق أوروبا وغرب روسيا درجات حرارة قياسية.
إلا أن جو أوروبا في صيف هذا العام أحر من عام 1757، إذ تجاوزت درجة الحرارة في فرنسا أربعين درجة مئوية على مدى الأسبوعين الأولين من أغسطس الماضي، مما أدى إلى وفاة نحو أحد عشر ألف شخص. كما ازداد عدد المتوفين في المانيا وإيطاليا بصورة غير عادية خلال هذا الصيف.
وفي الحقيقة، شهد المناخ العالمي دفئا متزايدا خلال السنوات الست والعشرين الماضية، حيث ازداد معدل درجة الحرارة في الصيف بدرجتين وثمانية أعشار درجة. ويعتقد الباحثون السويسريون بأن السبب الرئيسي وراء هذا الازدياد هو النشاطات البشرية وظاهرة الاحتباس الحراري.