يتوافد المزيد والمزيد من الأكفاء والخبراء الأجانب على الصين كل سنة، وقد ارتفع عددهم من مئات الأشخاص في السنوات الأولى من عملية الاصلاح والانفتاح إلى نحو أربعمائة ألف شخص كل سنة من السنوات الأخيرة.
كانت الصين تنقصها الخبرات والأكفاء لتنمية اقتصادها، فطرح الزعيم دنغ شياو بينغ الملقب بالمهندس العام لعملية الاصلاح والانفتاح فكرة حول استخدام العقول الأجنبية وذلك في عام 1983.
وعقدت مؤخرا في مدينة لانتشو غرب الصين ندوة فكرية بمناسبة الذكرى العشرين لطرح فكرة استخدام العقول الأجنبية. وقال تشانغ جيان قوه نائب مدير المصلحة الوطنية لشئون الخبراء الأجانب أمام الندوة إن الخبراء الأجانب الذين أستقدموا إلى الصين في بداية الأمر كانوا يتركزون على قطاعات الانتاج والتربية والتعليم والنشر والصحافة، أما الآن فينتشرون في كل القطاعات وكافة المقاطعات والمدن الصينية.
وخصصت الحكومة الصينية جائزة خاصة اسمها جائزة الصداقة تقدمها للخبراء الأجانب، تقديرا للمساهمات التي يقدمونها. وحصل على هذه الجائزة أكثر من ستمائة أجنبي خلال السنوات العشرين الماضية.
وأشار تشانغ جيان قوه إلى أن الحكومة الصينية تبذل الآن المزيد من الجهود لتهيئة ظروف أفضل للأجانب من خلال استكمال النظم وتعزيز الأعمال التشريعية، بغية جذب عدد أكبر من الخبراء والأكفاء الأجانب.