أصدرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية مؤخرا في جنيف بيانا تعلنان فيه العمل المشترك لتشجيع الناس على تناول الفواكه والخضروات بما يكفل لتفادي الإصابة بالأمراض المزمنة.
وجاء في البيان أن نقص الفيتامينات والمواد المعدنية هو أحد الأسباب الرئيسية وراء الاعاقات والتشوهات الخلقية والتخلف عقليا والبطء في نمو الجسم وضعف الجهاز المناعي وغيرها من الأمراض، ويرجع نقص الفيتامينات والمواد المعدنية بشكل رئيسي إلى قلة تناول الفواكه والخضراوات. وأشار البيان إلى أن الفواكه والخضراوات يمكن أن تغذي جسم الانسان بكمية متوازنة من العناصر المغذية وتمنع بصورة فعالة حدوث مختلف الأمراض في شرايين القلب والمخ.
وقال مسئول بمنظمة الصحة العالمية عن مكافحة الأمراض غير المعدية إن مزيدا من المعلومات تظهر أن تناول الفواكه والخضراوات بالكمية الضرورية يساعد على تفادي أمراض كثيرة والحفاظ على الصحة. وأشار إلى أنه رغم أن الدول النامية منتجة لمعظم الفواكه والخضراوات في العالم، إلا أن عددا كبيرا من مواطنيها عاجزون عن الحصول على ما يكفيهم من الفواكه والخضراوات. وبهذا الخصوص، قال مسئول بدائرة الغذاء والتغذية التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة العالمية إن دفع الناس إلى تناول كمية أكبر من الفواكه والخضراوات يمثل الآن مهمة رئيسية لقطاع الصحة العامة.
وكانت منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالميتين قد عرضتا في وقت سابق من العام الجاري تقريرا تقترحان فيه أن يتناول كل شخص يوميا أربعمائة غرام على الأقل من الفواكه والخضراوات باستثناء البطاطا، علما بأن معظم الناس في العالم يتناولون أقل من نصف هذه الكمية حسب ما تشير إليه الاحصاءات.
وأظهرت دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية أن نحو ثلاثة ملايين شخص يموتون سنويا بسبب الأمراض الناجمة عن قلة تناول الفواكه والخضراوات، ويعادل هذا العدد عدد الوفيات بالأمراض الناجمة عن التدخين. وما يزيد الأمر خطورة هو قلة الحركة الرياضية .
وإزاء هذا الوضع، عزمت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة العالمية على اتخاذ اجراءات مشتركة لرفع وعي الناس بأهمية تناول الفواكه والخضراوات في الوقاية من الأمراض المزمنة.