بيعت أجزاء من طائرات كونكورد التابعة لشركة الخطوط الجوية الفرنسية وتذكاراتها بيعت مؤخرا في مزاد كرستي الفرنسي بقيمة اجمالية تبلغ ثلاثة ملايين ومائتي ألف يورو، وارتفع هذا المبلغ عما كان متوقعا بنحو عشرين مرة. وكانت الخطوط الجوية الفرنسية قد أعلنت أن هذا المبلغ سيستخدم في مساعدة الأطفال الفقراء.
وأثار هذا العرض الذي يشمل مائتين وثماني عشرة قطعة من أجزاء طائرات كونكورد وتذكاراتها اهتماما بالغا من قبل المولعين بطائرة كونكورد وهواة جمع التذكرات والشخصيات الخيرية. واستمر المزاد خمس ساعات ونصف حيث كانت عملية المزايدة شرسة جدا.
وبيع باب لكابينة القيادة بتسعة وتسعين ألف يورو، أي بثلاثمائة ضعف عن سعره المتوقع، في حين بيع هوائي لرادار الانذار طوله ثلاثة أمتار ونصف المتر بسعر بلغ أربعمائة وثمانين ألف يورو، ومحرك بمائة وخمسين ألف يورو ومقعد قائد طائرة بإثنين وأربعين ألف يورو. كما بيعت بأسعار غالية خلال المزاد أدوات الأكل التي كانت تستخدم في طائرات كونكورد.
جدير بالذكر أن كونكورد هي طائرة الركاب الوحيدة في العالم والتي تفوق سرعتها سرعة الصوت، وتستغرق رحلتها من باريس إلى نيويورك ثلاث ساعات وربع فقط. وصممت كونكورد وصنعتها فرنسا وبريطانيا بصورة مشتركة ودخلت طور التشغيل في عام 1976. وفي الخامس والعشرين من يوليو عام 2000، تحطمت طائرة كونكورد تابعة للخطوط الجوية الفرنسية عند اقلاعها من باريس، مما أدى إلى مصرع مائة وثلاثة عشر شخصا.
ثم ظهرت مشاكل فنية كثيرة لطائرات كونكورد وانخفضت نسبة السفر عليها بصورة مستمرة. فقررت شركتا الخطوط الجوية الفرنسية والبريطانية في إبريل الماضي وقف رحلات طائرات كونكورد نهائيا في أكتوبر. وفي الواحد والثلاثين من مايو الماضي، قامت طائرات كونكورد الفرنسية بآخر رحلة تجارية لها.