تقع مؤسسة آه وانغ دوه في منطقة التعاون الاقتصادي الحدودية بيينينغ التابعة لمنطقة شينجيانغ الذاتية الحكم لقومية ويغور بغربي الصين وهو مؤسسة تنتج الأطعمة. أنشأت المؤسسة خط الانتاج مؤخرا وتنتج يوميا شعرية سريعة التحضير، وتستعد لانتاج معجون الطماطم والذرة الحلوة والبطاطس المقلية وغيرها من الأطعمة، ويصدر معظمها إلى أسواق قازاقستان وقيرغزستان وروسيا وغيرها من الدول المجاورة.

قالت السيدة تشوانغ يو لان المديرة العامة لشركة آه وانغ دوه المحدودة إن الشركة استثمرت في يينينغ لأنها تفضل تفوق البيئة والموارد:

البيئة في شينجيانغ جيدة والهواء قليل التلوث وذلك مفيد لانتاج الأطعمة الخضراء، كما تتمتع شينجيانغ بالموارد الغنية لذلك قررنا الاستثمار هنا وسنخصص أكثر من مائة مليون يوان صيني للاستثمار.

تنتمي شركة آه وانغ دوه إلى مجموعة قوانغماي للأطعمة ومقرها بمدينة تيانجين شرقي الصين. حظيت الأطعمة التي تنتجها مجموعة قوانغماي بترحيب من مستهلكي قازاقستان وقيرغزستان وغيرهما من دول آسيا الوسطى منذ عام 1995. ولأن تيانجين بعيدة عن دول آسيا الوسطى وتنفق مجموعة قوانغماي أموالا كبيرة سنويا في مجال النقل. وتقع شينجيانغ بغربي الصين وهي قريبة من دول آسيا الوسطى وغنية بالقمح والطماطم والذرة الحلوة وغيرها من المنتجات الزراعية، لذلك قررت مجموعة قوانغماي عام 2002 إنشاء شركة آه وانغ دوه للأطعمة في مدينة يينينغ التابعة لمنطقة شينجيانغ. ومن المتوقع أن توفر مجموعة قوانغماي مليونين أو ثلاثة ملايين يوان صيني كل سنة في مجال نفقات النقل.

تقع منطقة شينجيانغ بغربي الصين الأقصى وتبلغ مساحتها أكثر من مليون وستمائة ألف كيلومتر مربع ويبلغ عدد سكانها حوالي عشرين مليون نسمة. تجاور منطقة شينجيانغ كل من قازاقستان وقيرغيزستان وباكستان وروسيا ومنغوليا، مما أتاح تسهيلات لشينجيانغ نفسها ومعظم المناطق الغربية الصينية لتطوير التبادلات الاقتصادية والتجارية مع آسيا الوسطى وغرب آسيا وأوروبا. وساعدت الظروف الجوية المتميزة في شينجيانغ في جعل المنتجات الزراعية هنا مثل القطن والفواكه تتمتع بالجودة الطيبة. وبالإضافة إلى ذلك أتاحت المراعي الطبيعية الواسعة في شينجيانغ الظروف الممتازة لتطوير تربية المواشي والدواجن.

وإن ييلي ولاية ذاتية الحكم لقومية قازاق بغربي شينجيانغ، شرح السيد آن جيان تشونغ مدير دائرة الاستثمار التابعة للولاية للمراسل مميزات التفوق الجغرافي وتفوق الموارد لولاية ييلي على التنمية الاقتصادية والتجارية المحلية وقال:

تجاور ييلي قازاقستان وتواجه أسواقا محتملة كبيرة في آسيا الوسطى، ومن هناك يمكن أن تصل إلى بعض الدول الأوروبية، وقد لعب هذا التفوق دورا إرشديا كبيرا للأسواق، وقد حققت مؤسسات التصنيع والتصدير التي أنشأناها نتائج ملموسة عبر عملية جذب رجال الأعمال والاستثمارات.

ذكر أن كثيرا من المؤسسات التي اتخذت المناطق الشرقية الصينية المتطورة الاقتصاد مقرا لها قد استثمرت وأنشأت المصانع في ييلي. فعلى سبيل المثال، أنشأت بعض المؤسسات من شانغهاي مصانع في ييلي لتصنيع منتجات الحليب، وأنشأت مجموعة كاسونغ بمقاطعة تشجيانغ مؤسسة ضخمة في مرفأ هورقوس التابع لييلي لتصنيع الجلود، وقد بلغ اجمالي الاستثمار في المرحلة الثانية لهذه المؤسسة مائتي مليون يوان صيني. في السنوات الأخيرة جذبت ييلي بعض المؤسسات الأجنبية للاستثمار وإنشاء المصانع، حيث أنشأت بعض المؤسسات الماليزية والأسترالية المصانع لتصنيع الخشب في ييلي وتفاوض مؤسسة أمريكية حاليا مع ييلي حول مشروع استثمار وانتاج الألمنيوم بالتحليل الكهربائي.

شركة آسكو المحدودة للغزل والنسيج بشينجيانغ شركة خاصة أنشأتها مجموعة آسكو بهونغ كونغ في شينجيانغ، كما أنشأت فروعا أو قواعد انتاج في تولوفان وآكسو وكشغر وغيرها. مجموعة آسكو شركة مشهورة لصناعة الأزياء القطنية الراقية في العالم، وخصصت أكثر من مائة مليون دولار أمريكي لإنشاء المصانع في شينجيانغ لأنها تفضل موارد القطن الممتازة هناك.

تأسست شركة تيانشان المحدودة للغزل والنسيج الصوفي بشينجيانغ تأسست عام 1980، وهي من أقدم المؤسسات ذات التمويل المشترك التي أنشأتها مؤسسات شينجيانغ وهونغ كونغ واليابان بشكل مشترك. إن الموارد الغنية للمواشي والدواجن في شينجيانغ عنصر هام لجذب المؤسسات من هونغ كونغ واليابان. وقد أصبحت هذه الشركة مؤسسة مشهورة في شينجيانغ للتصدير إلى الخارج.

ذكر أن المنتجات الصوفية التي تنتجها شركة تيانشان المحدودة للغزل والنسيج الصوفي تصدر إلى الولايات المتحدة وكندا وايطاليا وألمانيا وفرنسا وسويسرا واليابان وهونغ كونغ وغيرها من الدول والمناطق، وبلغت قيمة الأرباح ثلاثين مليون دولار أمريكي سنويا. واحتلت حصة منتجات المؤسسة أعلى من ستة بالمائة في السوق الداخلية.

لم تقدم شينجيانغ مكان الانتاج والتصنيع والتصدير للمؤسسات الصينية والأجنبية فحسب بل وفرت الظروف المفيدة لدخول منتجات المؤسسات الأجنبية إلى الصين أيضا، ومن بين هذه المؤسسات مجموعة يوكي التركية. مجموعة يوكي مؤسسة تنتج البسكويت والشوكولا ومنتجات الألبان، والأطعمة التي تنتجها المجموعة متوفرة في كثير من المحلات في شينجيانغ. تحدث السيد روزاهون أتوس الوكيل العام للمجموعة لدى الصين مع المراسل:

مارست شركتنا التجارة في شينجيانغ لثلاث سنوات وحققنا النجاح، ونستعد لتطوير نشاطاتها في المناطق الداخلية في الصين في المستقبل ولدينا ثقة كبيرة بذلك.

قال السيد روزاهون أتوس إنه مع توسيع نشاطات البيع لمجموعة يوكي في الصين بدأت المجموعة تفكر في إنشاء مؤسسة تجارية بتمويل مشترك وتسعى إلى توسيع شبكة البيع في بكين وشانغهاي أولا. وذكر أن قيمة مبيعات المجموعة في الصين بلغت مليون يوان صيني سنويا ومن المحتمل أن ترتفع هذه القيمة إلى خمسين مليون يوان صيني خلال السنوات الخمس القادمة.

ذكر أن هناك الكثير من المؤسسات مثل مجموعة يوكي تطور العلاقات الاقتصادية والتجارية في الصين عبر شينجيانغ. عرف المراسل من مصلحة الاقتصاد والتجارة الخارجية التابعة لمنطقة شينجيانغ الذاتية الحكم لقومية الويغور أنه حتى النصف الأول من هذا العام وصل عدد المشاريع الاستثمارية الأجنبية في شينجيانغ وصل إلى أكثر من ألف ومائتي مشروع، وبلغ اجمالي قيمة الواردات والصادرات بشينجيانغ في النصف الأول من هذا العام بلغ حوالي مليار وثمانمائة مليون دولار أمريكي وبلغ حجم الأموال الأجنبية المستثمرة فعلا أكثر من ثمانية ملايين وتسعمائة ألف دولار أمريكي. أكد مسؤولو مصلحة الاقتصاد والتجارة الخارجية بشينجيانغ أن منطقتهم ستخلق البيئة الطيبة لتطوير الاقتصاد والتجارة الخارجية مستغلة أكثر التفوق الجغرافي وتفوق الموارد.