<%@ Language=JavaScript %> CRI Online

حول إذاعة الصين الدولية

تعريف بالقسم العربي

إتصل بنا
نشرة جوية
مواعيد الطائرات
China Radio International
الأخبار الصينية
الأخبار الدولية
v الاقتصاد والتجارة
v العلم والصحة
v عالم الرياضة
v من الصحافة العربية
v تبادلات صينية عربية

جوائز للمستمعين

السياحة في الصين

عالم المسلمين

المنوعات

صالون الموسيقى

التراث الصيني العالمي
GMT+08:00 || 2003-12-19 15:21:27
المؤسسات المدنية المحولة من العسكرية تتطور في البحث

cri

يبلغ عمر السيد لي تشونغ تشنغ حاليا خمسين سنة، وعندما دخل مصنعا عسكريا في شبابه لم يتصور أن المصنع ينتج من الأسلحة الرشاشة إلى قطع غيار السيارات وواجه المصنع العسكري تحديات السوق الشديدة أيضا حتى توقف عن العمل. ولم يتصور أن المصنع حقق أرباحا ملموسة بعد التحول من انتاج منتجات عسكرية إلى منتجات مدنية. ذهب مراسلنا مؤخرا إلى مقاطعة سيتشوان وبلدية تشونغتشينغ الخاضعة للإدارة المركزية مباشرة لزيارة المؤسسات التي تحولت من عسكرية إلى مدنية.

شركة جيان آن الصناعية المحدودة بمقاطعة سيتشوان التي يعمل لي تشونغ تشنغ فيها مؤسسة تابعة مباشرة للمجموعة الصينية للمعدات الحربية. كانت الصين تطبق نظام الاقتصاد المخطط قبل ثلاثين عاما، والعمل في المؤسسات الصناعية العسكرية عمل ثابت يتمناه الناس. كان الناس لا يقلقون على إغلاق المصنع وفقدان العمل رغم خفض انتاجية العمل وقلة الدخل. أما الآن فتتوجه الصين نحو نظام اقتصاد السوق وشعر لي تشونغ تشنغ بالضغط فعلا وقال:

الحاضر مختلف تماما عن الماضي، يرتب المصنع الانتاج حسب طلب اقتصاد السوق فيجب على العمال أن ينتهوا من العمل بجودة جيدة وكمية محددة.

وفي عام 1978، طرح الزعيم الصيني الراحل دنغ شياو بينغ المهندس العام للإصلاح والانفتاح في الصين والحزب الشيوعي الصيني الحاكم فكرة مفادها أن الاتجاه الدولي السائد هو السلام والتنمية، وينبغي تركيز العمل الصيني في البناء الاقتصادي، وعلى المؤسسات العسكرية أن تتحول من انتاج المواد العسكرية إلى المنتجات العسكرية المدنية أو المنتجات المدنية تحت دعم الحكومة.

إن طريق التحول من المنتجات العسكرية إلى المنتجات المدنية طويل وصعب. أوضح السيد بان تيان مينغ نائب مدير المجلس الإداري لشركة جيان آن أن مؤسستهم توقفت عن انتاج الأسلحة الرشاشة منذ أوائل الثمانينيات في القرن الماضي، ولكن انتاج المنتجات المدنية ليس سهلا، وخسر المصنع واضطر العمال والموظفون إلى الاعتماد على القروض الحكومية للمعيشة، شعر الإداريون والموظفون والعمال بالقلق إزاء هذه الحالة وكثفوا بحوثهم حول السوق، وبعد سنين من الدراسة والبحث وجدوا مكانهم في السوق حيث قال بان تيان مينغ:

في عام 1989، تشاورنا مع شركة تشانغ آن بمدينة تشونغ تشينغ وهي أول مؤسسة عسكرية لانتاج السيارات في الصين، حصلنا من الشركة على تصاميم محور الإدارة الخلفي للسيارات وبدأنا عرض المنتجات منذ التسعينات.

بعد عشر سنوات من الجهود الشاقة حققت شركة جيان آن منجزات أثارت الأعجاب، حيث بلغ دخل مبيعات منتجات الشركة أكثر من خمسة وخمسين مليون يوان صيني عام 1993، وحتى أكتوبر الماضي من هذا العام بلغ دخل مبيعات المنتجات أكثر من مائتي مليون يوان صيني. والآن أصبحت المؤسسة أكبر قاعدة تنتج محور الإدارة للسيارة الخفيفة والسيارة الصغيرة وقطع الغيار لسيارات الركاب الصغيرة.

وخلال عملية التحول من المنتجات العسكرية إلى المنتجات المدنية، سارت بعض المؤسسات العسكرية على طريق التعاون مع الأموال الأهلية. مجموعة الصناعة الكيماوية الشمالية بلوتشو لمقاطعة سيتشوان كانت مصنعا عسكريا أنشئ عام 1933. في السنوات الأخيرة قامت المؤسسة الضخمة ذات السبعين عاما بالإصلاح والتنمية وأجرت التعاون مع العديد من الشركات، ونفذت الاقتصاد المتعدد الأنماط وحققت نتائج ملحوظة.

وقعت المجموعة الشمالية بلوتشو اتفاقية تعاونية مع المؤسسة الأهلية—شركة تشاوفونغ المحدودة وتشكلت بصورة مشتركة شركة تشاوفونغ الشمالية المحدودة بلوتشو. قال السيد تساي تشي قانغ المدير العام للشركة:

خلال سنوات من الانفتاح والإصلاح، قامت المؤسسات المملوكة للدولة بالإصلاح وأدخلت الآلية المرنة من المؤسسات الأهلية. وفي الحقيقة هناك أسس جيدة للمؤسسات المملوكة للدولة وخاصة المؤسسات الضخمة وعندما ربطت بالآلية المرنة نمت بصورة جيدة جدا وحدث ذلك في المؤسسات المحولة من العسكرية إلى المدنية أيضا.

في بلدية تشونغتشينغ تتعاون كثير من المؤسسات العسكرية مع رجال الأعمال الأجانب وحققت نتائج جيدة أيضا. شركة جيان شي ياماها المحدودة للدراجة النارية بتشونغتشينغ مؤسسة بتمويل صيني أجنبي، تنتج الدراجات النارية أنشأت بتمويل مشترك بين مجموعة جيان شي الصناعية المحدودة ومؤسسة ياماها المحدودة اليابانية للمحركات. قال السيد تشو شياو هانغ نائب المدير العام للشركة:

يعمل في المؤسسة ألف وخمسمائة شخص من بينهم أكثر من عشرين خبيرا إداريا يابانيا. وأنتجنا عشرات الأنواع من المنتجات. ويوجد أكثر من أربعمائة ألف دراجة نارية في أنحاء الصين.

كانت حالة البيع للدراجات النارية ياماها في الصين جيدة. بالنسبة لمستقبل نمو الشركة أعرب السيد كازوماسا آتسومي المدير العام الياباني للشركة عن ثقته وقال:

عملت هنا لسنتين وأنا سعيد للعمل في هذه المؤسسة ذات التمويل المشترك، يعمل الموظفون والعمال في المؤسسة بجد واجتهاد. ونخطط لرفع حجم الانتاج في العام القادم ضعفين أو ثلاثة أضعاف عما كان عليه في العام الماضي. ولدي ثقة في سوق الصين وسنصدر منتجاتنا إلى أنحاء العالم.

طبعا في عملية التحول من المنتجات العسكرية إلى المنتجات المدنية لم تحقق كافة المؤسسات العسكرية الصينية نتائج جيدة، ومرت بعض المؤسسات بظروف صعبة للانتاج والبيع. أصدرت الحكومة الصينية مؤخرا سلسلة من الاجراءات لدفع التنمية والتحول للمؤسسات العسكرية. قال السيد شي تشي لون مدير مكتب الصناعة الدفاعية العلمية والتكنولوجية لحكومة مقاطعة سيتشوان قال للمراسل إن الحكومة المركزية تواصل تشجيع المؤسسات العسكرية على تحولها إلى المدنية باعتبار ذلك مهمة استراتيجية. ستضع الدوائر الصناعية العسكرية خطط التنمية الجديدة للمنتجات المدنية لمواجهة الوضع الجديد، وتسير على طريق التنمية المتعدد مستغلة الموارد البشرية والتكنولوجية.