مدينة دبى تعتبر مركزا تجاريا هاما فى دولة الامارات العربية المتحدة ومشهورة "بهونغ كونغ فى منطقة الشرق الاوسط " حيث شهدت تجارة العبور تطورا جياشا بالاضافة الى التجارة المحلية المزدهرة . ويأتى اليها كل سنة عدد كبير من التجار العرب والاوروبيين والافارقة لشراء مختلف البضائع ، حتى وصلت قيمة الصفقات التجارية السنوية الى اكثر من ثمانين مليار دولار امريكى .
وبفضل تطبيق حكومة الامارات سياسة تجارية حرة وانشاء مناطق تجارية حرة ، اصبحت دبى مركزا تجاريا وماليا مفعما بالحيوية اكثر فى العالم ومركزا هاما لاقامة المعارض المختلفة . وبسبب خفض الرسوم الجمركية على المنتجات المستوردة والغاء شتى الضرائب كضرائب المؤسسات والدخل الشخصى وضرائب الارباح والادارة والتجارة والاستهلاك وغيرها، وتحرير صرف العملات ، اصبحت دبى الان "ممرا تجاريا اخضر" لدخول المؤسسات الصينية الى منطقة الشرق الاوسط حتى الى افريقيا والسوق الاوروبية .
واعلنت شركة عمار للعقارات والتنمية فى مدينة دبى مؤخرا انها ستبنى اكبر مركز تجاري فى العالم بدبى، وتيلغ مساحته اكثر من ثمانمائة الف كيلومترمربع وهى تماثل مساحة خمسين ملعب كرة قدم .
وقال مسؤول عن تنفيذ هذا المشروع ان دولة الامارات تأمل فى جذب اكثر من خمسة وثلاثين مليون سائح اليها فى السنة الاولى بعد اكتمال بناء هذا المركز التجارى الضخم والرائع، ثم يزداد هذا العدد بنسبة عشرين او ثلاثين بالمائة سنويا لدفع تنمية القطاع السياحى المحلى .
ومن اجل جذب الزبائن من انحاء العالم سيحتوى المركز التجارى على اكبر سوق لتجارة المشغولات الذهبية فىالعالم وموقف سيارات واسع تحت الارض يسع ستة عشر الف سيارة وحوض كبير يعيش فيه عدد كبير من الاسماك والحيوانات البحرية النادرة ليتمتع السياح والمشترون بها حينما يزورون المركز التجارى وكذلك ستلحف بالمركز بحيرة صناعية كبيرة ومساكن فاخرة وغيرها من المنشآت التجارية .
وبالاضافة الى ذلك وحسب اتفاق تعاون بين حكومتى الصين والامارات ، سيبنى مركز توزيع البضائع الصينية فى دبى، وذلك لتشجيع المؤسسات الصينية الممتازة للعمل خارج البلاد للبحث عن فرص تجارية جديدة .