يتمتع إقليم تولوفان بمنطقة شينجيانغ الذاتية الحكم لقومية الويغور شمال غرب الصين بالموارد السياحية الغنية، حيث لا توجد الصحارى والبحيرات والجبال الثلجية والمدن القديمة فحسب، بل يمتاز بالعادات القومية لقومية الويغور والقازاق. وخلال السنوات الأخيرة تطور تولوفان القطاع السياحي مما لعب دورا مهما نسبيا لدفع التنمية الاقتصادية وتحسين معيشة المواطنين المحليين.
الحفلة بين أسرة ويغورية بتولوفان مع السياح، وهو نشاط سياحي تنظمه الدائرة السياحية المحلية ويسمى النشاط العائلي، وموضوعه الرئيسي أن يأكل ويسكن السياح مع العائلة الفلاحية ويفرحون مع أفرادها ويجربون ويتمتعون بمعيشة العائلة الفلاحية.
إيما قولي فتاة جميلة من قومية الويغور، قالت للمراسل إن كثيرا من السياح يزورون أسرتها في الموسم السياحي كل ربيع وخريف.
تشتهر تولوفان بانتاج العنب في الصين. يأتي كثير من السياح من داخل الصين وخارجها إلى هنا كل سنة لتذوق العنب الطازج والزبيب والنبيذ، أما النشاط العائلي فهي وسيلة مناسبة للسياح للتمتع بها. قالت إيما قولي للمراسل إن زيارة السياح لعائلتها حققت ما بين ثلاثين ألف إلى أربعين ألف يوان صيني لأسرتها سنويا.
ذكر أنه بين السياح الذين زاروا تولوفان للسياحة وشاركوا في النشاط العائلي سياح من المناطق الداخلية الصينية ومن اليابان والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا وأسبانيا أيضا.
النشاط العائلي طريقة تستخدمها تولوفان لتطوير القطاع السياحي ورفع الدخل الاقتصادي، وفي الوقت نفسه تهتم تولوفان باستثمار واستعمال الموارد الطبيعية والبشرية الغنية هناك أيضا.
تحتوي تولوفان على مناظر طبيعية كثيرة. يوجد فيها أدنى مكان انخفاضا عن سطح البحر وهو بحيرة آيدينغ، وتنخفض مائة وأربعة وخمسين مترا عن سطح البحر وهو ثاني مكان منخفض بعد البحر الميت. وفيها منطقة تتميز بأعلى درجة حرارة في الصين وتصل درجة الحرارة فيها إلى أعلى من سبع وأربعين درجة مئوية في الصيف، ويطلق الناس عليها الولاية الملتهبة. وتنتشر بساتين العنب في وادي العنب البالغ طوله سبعة كيلومترات، في موسم نضج العنب يأتي آلاف من السياح إلى الوادي للترفيه وتذوق العنب.
تولوفان مكان مر به طريق الحرير القديم المشهور في الصين أيضا، وشكلت كثيرا من المناظر الصناعية في التاريخ الطويل. ذكر السيد والي نياز المسؤول بدائرة السياحة لإقليم تولوفان للمراسل:
نعرف زوار تولوفان بمدينة جياوخه القديمة، وهي المدينة الترابية الوحيدة المحفوظة بشكل شامل في العالم، ولها تاريخ يمتد إلى ألفي سنة، نطلب حاليا انضمامها إلى قائمة التراث الثقافي العالمي وقد قامت منظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة اليونيسكو باستطلاعها مؤخرا.
وبين المناظر الصناعية المشهورة بتولوفان برج سوقونغ المبنى على الطراز الإسلامي ومدينة قاوتشانغ القديمة المشهورة والكهوف ذات ألف التمثال البوذي، والعادات والتقاليد القومية الرائعة والمتنوعة.
وعلاوة على ذلك، ذكر السيد والي نياز أن إقليم تولوفان قد طرح فكرة تطوير القطاع السياحي بشكل فعال ووضعت سياسات تفضيلية كثيرة منذ عام 1989. وبعد عشر سنوات من التنمية، استخدمت كثير من الموارد السياحية في تولوفان بصورة فعالة، مما دفع التنمية الاقتصادية المحلية حيث قال:
شهد القطاع السياحي في تولوفان تطورا سريعا بعد أعوام عديدة من الجهود. استقبلنا في العام الماضي أكثر من مليون وخمسمائة ألف سائح ومنهم أكثر من مائتي ألف سائح من خارج البلاد، ووصل الدخل السياحي لثلاثمائة وثمانين مليون يوان صيني، واحتل هذا الرقم خمسة بالمائة من اجمالي الناتج المحلي. وتبلغ نسبة زيادة عدد السياح سنويا حوالي عشرين بالمائة.
يرى السيد والي نياز أنه وفقا لسرعة التنمية السياحية الحالية، قد تحتل القيمة السياحية في تولوفان ثمانية بالمائة من اجمالي الناتج المحلي عام 2010. إذا تم استثمار واستغلال الموارد السياحية الغنية بإقليم تولوفان، فسيتطور القطاع السياحي فيه كبيرا.
ذكر أن إقليم تولوفان سيعزز تقديم التذكارات ذات الخصائص القومية والمحلية والجديرة بالاحتفاظ بالإضافة إلى الزبيب والنبيذ والفواكه وغيرها من المنتجات الممتازة، وذلك لرفع مستوى الدخل والمعيشة للمواطنين المحليين.