من المعروف أن الصين تتفوق على الدول الأخرى فى العديد من الألعاب الرياضية التنافسية. ولكن مستواها فى بعض الألعاب الأخرى متأخر فى العالم وتحتاج إلى رفعه مثل كرة التنس. وفى بطولة أستراليا المفتوحة أولى البطولات الأربع الكبرى العام الجاري كان أداء اللاعبات الصينيات رائعا وحققن أبرز نتيجة فى التاريخ حيث صنفت أربع لاعبات صينيات فى منافسات زوجي النساء ضمن المراكز الستة عشر الأولى فى البطولة حتى دخلت تشينغ جي ويان زي الصينيتان إلى المراكز الثمانية الأولى. وفى هذه الحلقة نقدم لكم تقريرا بعنوان: لعبة كرة التنس الصينية تحرز تقدما تاريخيا فى بطولات كرة التنس الأربع الكبرى فى العالم.

إن لعبة التنس مختلفة عن كرة القدم وكرة السلة وليست لديها بطولة عالمية وبطولة كأس العالم. لذلك تعتبر بطولات كرة التنس الأربع الكبرى بما فيها بطولة أستراليا المفتوحة وبطولة فرنسا المفتوحة وبطولة ويمبلدون المفتوحة وبطولة أمريكا المفتوحة تعتبر أرفع منافسات كرة التنس مستوى اضافة إلى بطولة التنس فى دورة الألعاب الأولمبية. وشارك اللاعبون الصينيون فى هذه البطولات الأربع فى السنوات العشر الأخيرة. وكانت لي فانغ ويي جينغ تشيان الصينيتان قد حققتا نتائج ممتازة فى البطولات الماضية. وفى بطولة أستراليا المفتوحة التى أقيمت هذه السنة تغلبت تشينغ جي ويان زي الصينيتان على العديد من اللاعبات المصنفات أمامهما ودخلت المراكز الثمانية الأولى لأول مرة الأمر الذى يعتبر أبرز نتيجة تحققها الصين فى منافسات كرة التنس فى تاريخها. وحول ذلك يرى رئيس فريق كرة التنس الصيني وانغ قوانغ خاي أن هذه النتيجة تعود إلى خطة سليمة وضعتها الصين لتطوير لعبة كرة التنس. وقال:

وضعنا خطة سليمة لتطوير لعبة كرة التنس فى الصين قبل سنوات عديدة وأعطت هذه الخطة الأولية لزوجي النساء. وظل المدربون واللاعبون يطمحون فى تحقيق نتائج بارزة. ودفعنا شعارا هو تحقيق التقدم التاريخي فى البطولات الأربع الكبرى وبلوغ الدور الثاني والسعي وراء الدخول إلى المراكز الثمانية الأولى. وبعد جهودنا خلال هذه السنة حققنا تقدما ملموسا وهذا يعود إلى جهودنا المشتركة.

وتحدد هذه الخطة التى طرحها اتحاد كرة التنس الصيني اتجاه تطور لعبة كرة التنس فى الصين. ومنذ العام الماضي صنفت بعض اللاعبات الصينيات ضمن المراكز الثمانين الأولى فى الترتيب العالمي ودخلت اللاعبتان الصينيتان اللتان فازتا بالمراكز الثامن فى بطولة أستراليا المفتوحة المراكز الخمسين الأولى فى الترتيب العالمي. وهذا شكل أساسا للتاهيل لمنافسات دورة الألعاب الأولمبية التى ستقام فى أثينا ويعتبر

ذلك أعظم هدف لفريق كرة التنس الصيني هذا العام. ولكن تحقيق النتائج الممتازة مرة واحدة قد يكون ظاهرة عرضية. وفى الحقيقة أن استمرار رفع المستويات سيساعد على تحديد المكانة الصينية فى وسط كرة التنس العالمي. وقد استفاد الصينيون كثيرا من منافسات البطولات الأربع الكبرى.

وتعتبر تشينغ جي إحدى أبرز لاعبات كرة التنس الصينيات وتغلبت مع زميلاتها يان زي فى بطولة أستراليا المفتوحة على ثلاث أزواج من اللاعبات الرفيعات المستوى ومنهن كارا بلاك ورينا ستوبس وهما الزوجان النخبتان رقم خمسة فى البطولة. وخسرتا أخيرا فى ربع النهائي أمام اللاعبتين الروسيتين سفيتكانا كوزنيتسوفا والينا ليكهوفتسيفا وهما الزوجان النخبتان رقم أربعة فى البطولة. ورغم هزيمتهمافى المباراة ترى تشين جي أن هناك فرصا أتيحت لها للانتصار ولكنها لم تلعب ممتازا فى المباراة. وان المباراة تزيد خبراتها وثقتها فى نفسها لخوض منافسات مستقبلية أمام اللاعبات الرفيعات المستوى.

ورغم زيادة الثقة لم تفكر تشين جي فى دخول ربع النهائي أو نهائي البطولة انطلاقا من قوتها الحقيقية. وأشارت إلى أنها ستؤدى أداء ممتازا مباراة بعد مباراة وتعمل على رفع مستواها.

وإن أفكار اللاعبة تتطابق مع أفكار المدرب. يرى المدرب وانغ ليانغ تشو الذى يشرف على تدريس تشين جي ويان زي أن هاتين اللاعبتين ليست لديهما فنون بارزة وقوة. ولكنهما أدركتا كيفية رفع مستواهما فى المنافسات. وقال:

لا أهتم كثيرا بنتائج البطولات. وبصفتي مدربا، أهتم بما تكتسبه اللاعبات من البطولات الكبرى. ومن أجل تأهلهما لدورة الألعاب الأولمبية نحتاج إلى الاستفادة من البطولات. وكانت لاعباتنا قد أدين أداء ممتازا ولكنهن خسرن المنافسات. والسبب يعود إلى عدم مبادرتهن إلى الفوز واكتساب الخبرات.

وتحتاج لعبة كرة التنس فى الصين إلى وقت طويل لتحقيق تقدم حقيقي ويتعين علي الصين استخدام امكانياتها والحصول على المزيد من الخبرات لتزويد اللاعبين بها. ويرى رئيس فريق كرة التنس الصيني وانغ قوانغ خه أن النتائج الممتازة التى حققها فريق كرة التنس الصيني فى بطولة أستراليا المفتوحة هذه ستصبح أساسا لدفع تطور لعبة كرة التنس فى الصين وستشجع المدربين واللاعبين الصينيين على مواصلة بذل جهودهم لتحقيق أكبر تقدم فى المستقبل.