ووفقا لاحصاءات مكتب العطلات الوطنية الصينى ان السياح الذين سافروا الى خارج البلاد فى الاسبوع الذهبى خلال عيد الربيع هذا العام ، ما زال معظمهم فى المدن الكبرى مثل بكين وشانغهاى وقوانغتشو. وفى مدينة بكين بلغ عدد المسافرين الى الخارج ضمن افواج الوكالات السياحية ثمانية وعشرين الف نسمة بزيادة 8% بالمقارنة مع مثيله فى العام الماضى، مما سجل رقما قياسيا جديدا.
وفى مدينة شانغهاى ، سافر اكثر من ستة وعشرين الفا وثمانمائة سائح الى الخارج لقضاء عيد الربيع ضمن اكثر من الف ومائتي فوج بزيادة 22.6 % عن مثيله فى العام الماضى. كما تجاوز عدد المسافرين فى مدينة قوانغتشو الى الخارج ما كان عليه فى العام الماضى. والمقاصد السياحية الخارجية هى سنغافورة وماليزيا وتايلاند فى المقدمة ، وتليها أستراليا وكوريا الجنوبية وهونغ كونغ وماكاو.
كما جذبت مقاصد سياحية جديدة للصينيين مثل جنوب أفريقيا وألمانيا والمالديف عددا كبيرا من السياح ايضا. مع ان السياحة فى العطلات حافظت على زخم نمو جيد ، ولكن ظهرت خلالها بعض المشاكل الجديدة. مثلا بسبب زيادة عدد سياح السياحة الحرة بسياراتهم ، ازداد عدد السيارات داخل احياء المدن والمواقع السياحية كثيرا. وفى بعض ساحات التزحلق على الثلوج ببكين، اصبح مكتب استقبال سياح السياحة الحرة مشغولة جدا وانتظر السياح فى صف طويل. بينما قل السياح فى مكتب استقبال الافواج . وعلاوة على ذلك ، تنوعت النشاطات السياحية المناسبة لسكان الحضر بينما لم تحظ النشاطات السياحية المناسبة للفلاحين بالاهتمام اللازم. وابطأت خطوات تطورها.
فيرى الخبراء فى قطاع السياحة ان تغيرات اساليب سفر السياح وارتفاع مستوى انفاقهم على السياحة تحتاج الى رفع مستوى الادارة والخدمات واكمال المرافق السياحية . وفى الوقت نفسه ، يسرع قطاع السياحة خطواته فى تنمية السياحة الريفية وتوسيع التبادل السياحي بين المدن والأرياف لايجاد فرص تجارية اكثر لتنمية السياحة .
فيما يلى خبر سياحى بعنوان: شبكة كبرى للمواصلات السياحية بين جنوب الصين الغربى والآسيان. اصبحت 9 من رابطة دول جنوب شرق آسيا / الاسيان / مقاصد سياحية للمواطنين الصينيين. وستقيم 10 منها سوقا سياحية موحدة تتميز بالاعفاء من التأشيرات بحلول عام 2005. وابتداء من هذا العام ، سيقام معرض الصين والاسيان مركزا للتعاون فى السياحة والتجارة ومجالات اخرى فى منطقة قوانغشى ذات الحكم الذاتى لقومية تشوانغ / جنوب الصين /. ويشير ذلك الى مستقبل واعد لتطوير التعاون السياحى بين الصين والاسيان.
و تتمتع هذه المنطقة المجاورة لفيتنام ومقاطعة يوننان / جنوب الصين الغربى / المجاورة لفيتنام ولاوس وميانمار بمزايا خارقة فى تطوير التعاون السياحى بين الصين والاسيان. وحاليا تسرعان فى اقامة شبكة مواصلات سياحية ترتبط بمناطق الاسيان من حيث الطرق العامة والخطوط الملاحية والجوية وسكك الحديد .وستعبد المنطقة طريقا سريعا الى فيتنام طوله 180 كيلومترا وتكلفته
حوالى 462.5 مليون دولار امريكى. ومن المتوقع ان يكتمل المشروع فى عام 2006 بحيث سينخفض الوقت الذى تحتاجه السيارة لقطع المسافة بين مدينة ناننينغ حاضرة المنطقة ومدينة هانوى عاصمة فيتنام من 8 ساعات حاليا الى 4 ساعا ت حينذاك.
وحتى الان فتحت مقاطعة يوننان ومنطقة قوانغشى اكثر من 200خط جوى يصل كثير منها الى مناطق الاسيان. ومن المتوقع ان تنظما المزيد من الرحلات الجوية الى مناطق الاسيان لجذب المزيد من السياح من الاسيان الى المدن السياحية فى هذه السنة. وعلى صعيد سكك الحديد سيمد خط حديدى من مدينة كونمينغ حاضرة مقاطعة يوننان الصينية الى فيتنام وكمبوديا وميانمار وتايلاند وماليزيا وسنغافورا.