تجري حاليا مباريات كرة القدم التمهيدية للألعاب الأولمبية في مختلف القارات وسيشارك فيها فريق كرة القدم الصيني الاولمبي للمرة السابعة. ويعتبر فريق كرة القدم الصيني الاولمبي جيل البلاتين حيث يتمتع اللاعبون فيه بأجسام جيدة كما اكتسبوا فنونا وتجارب من الفرق السابقة. وقد أحرز فريق كرة القدم الصيني الاولمبي البطولة في مباريات دولية شاركت فيها أربع دول أقيمت مؤخرا في قوي لين بجنوب الصين، الأمر الذي جعل الناس يتطلعون الى أدائه في المباريات التمهيدية الاولمبية.
منذ عودة الصين الى الملاعب الاولمبية في عام 1980، قد شارك فريق كرة القدم الصيني في المباريات التمهيدية الاولمبية ست مرات لكنه لم ينجح في التأهل للمباريات النهائية الا في عام 1988. وفي مباريات كرة القدم الاولمبية في عام 1988 خسر الفريق الصيني مباراتين أمام فريق المانيا الشرقية السابق وفريق السويد وتعادل مع فريق تونس. ولم يسجل الفريق الصيني هدفا في المباريات الثلاث ودخلت شياكه خمسة أهداف وتعرض لانتقاد واسع. وبعد ذلك، لم ينجح الفريق الصيني الاولمبي في التأهل الى النهائيات للألعاب الاولمبية.
وتعتبر مباريات كرة القدم الأولمبية منافسات بين الفرق الاحتياطية لمختلف الدول لأنها يشارك فيها لاعبون أعمارهم تحت ثلاثة وعشرين عاما فقط. وستفتتح المباريات التمهيدية الاولمبية لمنطقة آسيا في الثالث من الشهر القادم وسيلعب الفريق الصيني الاولمبي في مجموعة تشمل فريق كوريا الجنوبية وفريق ايران وفريق ماليزيا وسينافس هذه الفرق على الفرصة الوحيدة للتأهل للمباريات النهائية. ويواجه الفريق الصيني الاولمبي فرصة وتحديا في نفس الوقت للمشاركة في الألعاب الأولمبية.
ويعتبر الفريق الصيني الأولمبي الحالي أفضل فريق في تاريخ رياضة كرة القدم بالصين حيث حصل هذا الفريق على المرتبة الثالثة في بطولة الشباب الآسيوية لكرة القدم التي أقيمت في ايران في عام 2000 وتغلب على الفريق الارجنتيني الذي يحتل مرتبة متقدمة في اوساط كرة القدم العالمية بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. وبعد ذلك، تأهل الفريق الصيني الأولمبي الى دوري الست عشر في بطولة الشباب العالمية لكرة القدم في الأرجنتين وهي أفضل نتيجة للفريق الصيني في تاريخ مشاركته في بطولة الشباب العالمية. وفي المباريات الرباعية الدولية التي أختتمت في الأول من الشهر الجاري حصل الفريق الصيني الوطني على البطولة بتغلبه على الفرق الثلاثة الأخرى. وعند تحدثه عن أداء الفريق الصيني الأولمبي، قال مدرب الفريق الروماني نيكولاي مانيا :
"كنت معجبا بقوة الفريق الصيني الأولمبي حيث يتمتع بمستوى فني عال وروح انضباط عالية وأساليب هجومية فعالة وأجسام قوية."
وفي المباريات التمهيدية للألعاب الاولمبية، تحظي المباريات بين الفريق الصيني الأولمبي والفريق الكوري الجنوبي والفريق الايراني باهتمام بالغ من الناس لأن الفريق الصيني الأولمبي في موقف أضعف من حيث تاريخه التنافسي مع هذين الفريقين او اذا قورنت قوته مع هذين الفريقين. ولا بد أن يتغلب الفريق الصيني الأولمبي على المنافسين للتأهل الى المباريات النهائية. واستعد الفريق الصيني الأولمبي بشكل جاد لذلك وعسكر الفريق للتدريب في مركز ماو جيا وان للتدريب في مدينة تشنغ دو في ديسمبر الماضي وسافر الى اسبانيا للمباريات الاعدادية مع عدة فرق أسبانية. وتعتبر المباريات الرباعية الدولية آخر وأهم مباريات اعدادية قبل المباريات التمهيدية الأولمبية وأعد مدرب الفريق الصيني شن فو شيانغ عدة تكتيكات ضد فريق كوريا الجنوبية وفريق ايران وحققت هذه التكتيكات اثناء التدريبات نتائج جيدة.وقال شن فو شيانغ:
" يحتاج اللاعبون الرئيسيون مثل دو وي الى الراحة لأنهم أجهدوا في المباريات الاعدادية في أسبانيا الأمر الذي يتيح فرصة للاعبين الجدد. وأنا راض بأداء اللاعبين الجدد. ويمكن في المباريات اكتشاف ان اللاعبين الجدد قد اندمجوا مع الفريق كله بسرعة. والآن لدينا ثلاثة أو اربعة مرشحين في كل موقع من المواقع المهمة."
وفي الفريق الصيني الاولمبي، قد شارك اللاعبون دو وي وان تشي وتشو بو في بطولة العالم في عام 2002 في اليابان وكوريا الجنوبية ولديهم تجارب وافرة في المباريات المهمة وشكل هؤلاء اللاعبون نواة الفريق. وكثف تطور أداء اللاعبين الجدد حدة المنافسة داخل الفريق وضاقت الفجوة بين اللاعبين القدامي والجدد الامر الذي يكمل منظومة فنون الفريق الصيني الأولمبي.
وكان الفريق المغربي قد تغلب على فريق كوريا الجنوبية في بطولة الدول الثماني التي أقيمت في قطر مؤخرا، لكنه خسر مباراة أمام الفريق الصيني في مباريات بقوانغشي بهدف واحد مقابل ثلاثة أهداف. وعند مقارنته بين الفريق الصيني الأولمبي وفريق كوريا الجنوبية، قال مدرب الفريق المغربي فاثي جمال الذي شاهد المباريات الثلاث المذكورة:
"يتمتع الفريق الكوري الجنوبي بسرعة مدهشة ولاعبوه معنوياتهم عالية لكني أعتقد أن المستوى الفني لفريق كوريا الجنوبية ليس عال وقوة الفريق الصيني الأولمبي الشاملة أعلى منه ولكنه ضعيف في الدفاع الفردي والهجوم الفردي."
وعبر جمال عن أنه اذا عزز الفريق الصيني الأولمبي خطوط الدفاع وحافظ على الاستقرار النفسي، فسيشهد مستقبلا مشرقا في المباريات التمهيدية الاولمبية.
وفي الثالث من الشهر القادم، سيسافر الفريق الصيني الأولمبي الى مدينة سيول بكوريا الجنوبية خوض مباراة مع فريق كوريا الجنوبية ويبدأ رحلته السابعة الى الألعاب الأولمبية.