أعلن الاتحاد الصيني لكرة السلة في مؤتمر صحفي في العشرين من الشهر الجاري في بكين تعيين مساعد مدرب فريق دالاس مافريكس بالرابطة الوطنية الامريكية لكرة السلة أن بي ايه دل هاريس مدرب فريق كرة السلة الوطني الصيني فأصبح هاريس أول مدرب أجنبي في تاريخ فريق كرة السلة الوطني الصيني وسيتحمل مهمة قيادة الفريق الصيني للتأهل للدوري الثمانية التمهيدية في الألعاب الأولمبية في أثينا.
وفي مؤتمر صحفي عقد في بكين في العشرين من الشهر الجاري، قال السيد هو جيا شي نائب رئيس الاتحاد الصيني لكرة السلة:
"للاستعداد للالعاب الأولمبية في عام 2004 وعام 2008، قرر الاتحاد الصيني لكرة السلة تعيين مساعد مدرب فريق دالاس مافريكس بأن بي إيه الأمريكية دل هاريس مدربا لفريق كرة السلة الوطني الصيني والمدرب السابق لفريق ليتوانيا يوناس كازلاوسكاس ومدرب فريق با يي الصيني أي دي جيانغ ومدرب فريق شوو قانغ ببكين مين لو لي مساعدين للمدرب. وسيشرف على تدريب فريق كرة السلة الوطني الصيني المدربون الصينيون والأجانب معا ."
كما عبر هو جيا شي عن أنه على الرغم من أن فريق كرة السلة الوطني الصيني يحتل مكانة متقدمة في آسيا ويضم لاعبين مشهورين في العالم يلعبون في إن بي إيه مثل ياو مينغ وباتير لكن ظلت نتائجه في الالعاب الأولمبية وبطولة العالم تتذبذب بين المرتبة الثامنة والرابعة عشرة. وإذا اراد الفريق الصيني إحراز نتائج ممتازة في المباريات العالمية وتحقيق هدفه للتأهل الى دوري الثمانية التمهيدية في الألعاب الاولمبية في أثينا، فيتعين عليه التحلى بالثقة والشجاعة للحاق بالمستوى العالمي واستيعاب الافكار والاساليب التدريبية المتقدمة لكرة السلة وتعزيز تبادلاته مع الفرق القوية في العالم.
وكان هاريس االبالغ من العمر خمسة وستين عاما ومدرب فريق هيوستون روكتس وفريق ميلواوكي بوكس وفريق لوس أنجلوس ليكرز بان بي ايه لثلاث عشرة سنة وسجله يحتوى على خمسمائة وستة وخمسين فوزا واربعمائة وسبعة وخمسين خسارة. وكان قد قاد فريق هيوستون روكيتس الى نهائي ان بي ايه في عام 1981 واختير أفضل مدرب للعام في ان بي ايه في عام 1995. وأعجب الاتحاد الصيني لكرة السلة ببخبرات هاريس الوفيرة في المباريات الدولية حيث قاد فريق بورتوريكو للحصول على الميدالية الذهبية في منافسات كرة السلة لمنطقة القارة الامريكية الوسطى في عام 1974 وساعد فريق كندا كمستشار الفريق على الفوز بالمرتبة الخامسة في بطولة العالم في عام 1994 كما ساعد فريق الطلب الجامعيين الامريكيين كمساعد مدرب لإحراز الميدالية البرونزية في بطولة العالم في عام 1998 . وقال هاريس بفرح عظيم عندما علم انه قد اختير مدربا للفريق الصيني:
"يشرفني كثيرا ان أدرب الفريق الصيني وأمثل الدولة العظيمة والشعب العظيم. ولم أكن أتصور ذلك وانني عازم على بذل كل جهودي لجعل الفريق الصيني فريقا قويا."
وقال هاريس ان الاتحاد الصيني لكرة السلة قد أعد قائمة طويلة بأسماء المدربين الاجانب المرشحين الامر الذي يرمز الى انفتاح رياضة كرة السلة الصينية على الخارج. وما سره أكثر هو اختيار الصينيين له.
وسبب عقد هاريس مع فريق دالاس مافريكس، لا يمكنه ممارسة تدريب الفريق الصيني الا بعد شهر مايو المقبل. وهذا يعني ان له ثلاثة أشهر فقط لإعداد الفريق الصيني قبل بدء الألعاب الأولمبية في أغسطس المقبل في أثينا. لكن هاريس لا يعتقد ان الوقت ليس كافيا له حيث قال:
"في الولايات المتحدة، لا تتجاوز فترة معسكر التدريب لفرق الجامعات والمدارس الثانوية حتى لفرق ان بي اي شهرا واحدا أو ستة أسابيع. ونستطيع إكمال العمل وعندنا وقت كاف. ولا أرغب في ان يشارك ياو مينغ في التدريب فورا بعد نهاية موسم المباريات هذا. لانه يحتاج لوقت للراحة من اجل المشاركة في الالعاب الأولمبية. فإذا نتطلع الى أداء ممتاز له في ملعب الألعاب الأولمبية، فالوقت الكافي لراحته مهم."
وسيعسكر الفريق الصيني للتدريب في مارس القادم استعدادا للالعاب الألمبية. ودعا الاتحاد الصيني لكرة السلة المدرب الليتواني المشهور جوناس كازلاوسكاس ليكون مساعدا لهاريس وسيدرب الفريق الصيني في الفترة من مارس الى مايو القادمين. ويتمتع كازلاوسكاس بلقب "قيصر كرة السلة" في اوروبا وكان قد قاد فريق ليتوانيا للحصول على ميدالية برونزية في الألعاب الأولمبية لمرتين.
وفي الاوساط الرياضية الصينية فان تكليف المدربين الأجانب ليس شيئا غريبا. وقد عين فريق كرة القدم الصيني اربعة مدربين أوروبيين من بينهم بورا ميلوتينوفيتش الذي قاد الفريق الصيني الى نهائيات كأس العالم لأول مرة. وكان المدرب الكوري الجنوبي كيم تشانغ باك قد قاد فريق الهوكي النسائي الصيني الى الفوز بالبطولة في مباريات البطولة العالمية في عام 2002. والآن، يتطلع عشاق كرة السلة الصينيون الى السرور الذي يجلبه لهم هاريس.