<%@ Language=JavaScript %> china radio international

حول إذاعة الصين الدولية

تعريف بالقسم العربي

إتصل بنا
نشرة جوية
مواعيد الطائرات
الأخبار الصينية
الأخبار الدولية
v الاقتصاد والتجارة
v العلم والصحة
v عالم الرياضة
v من الصحافة العربية
v تبادلات صينية عربية

جوائز للمستمعين

السياحة في الصين

عالم المسلمين

المنوعات

صالون الموسيقى

التراث الصيني العالمي
GMT+08:00 || 2004-03-24 15:53:40
كل الجهود من أجل حماية حقوق ومصالح المستهلكين

cri

صادف الخامس عشر من مارس الحالي اليوم الدولي لحماية حقوق ومصالح المستهلكين. وفي هذا اليوم من كل سنة تقيم جمعية المستهلكين الصينية والمنظمات المعنية الاخرى أنشطة مختلفة كاجراء الاستطلاعات وعرض البرامج الفنية في شوارع مدن مختلف أنحاء البلاد حيث تدعو المؤسسات الانتاجية والتجارية الى العمل بصدق، وتقوم بتوعية المستهلكين بحماية حقوقهم ومصالحهم. وابتداء من العام الماضي تعاونت جمعية المستهلكين الصينية مع شركة سوهو/ احد مواقع الانترنت الصينية المشهورة فى فتح موقع جديد لها يعرف بإسم:"موقع الخامس عشر من مارس" هو يقدم للمستهلكين خدمة استشارية بينما ينظر في شكاويهم المختلفة وفي حدود صلاحياته. ووضعت الجمعية في جدول أعمالها للعام الحالى هدفا واحدا هو " الثقة والصدق وحماية حقوق المستهلكين" وحول هذا الموضوع قال السيد دونغ جينغ شنغ / نائب السكرتير العام لجمعية المستهلكين الصينية في مقابلة صحفية إن جميع خطط الجمعية للعام الحالي تهدف الى حماية مصالح المستهلكين. وفي حلقة اليوم ندعو السيد دونغ الى التحدث عن أعمال هذه الجمعية وعن شعوره ووجهة نظره أزاء هذه الاعمال.

تتكون جمعية المستهلكين الصينية من بعض الهيئات الاجتماعية المعنية التي تعمل على صيانة وحماية حقوق ومصالح المستهلكين. بما فيها الدوائر الحكومية المعنية والمنظمات الاجتماعية وأجهزة البحث والجامعات والمعاهد اضافة الى الشخصيات البارزة في أعمال حماية حقوق ومصالح المستهلكين . "

دونغ جينغ شنغ نائب السكرتير العام لجمعية المستهلكين الصينية. وتحدث عن أعمال الجمعية قائلا إن منظمات حماية حقوق المستهلكين على مختلف المستويات بما فيها جمعية المستهلكين الصينية قدمت في السنوات الاخيرة مساهمات كبيرة جدا من أجل صيانة وحماية مصالح المستهلكين. وفي الوقت نفسه بدأ وعى المستهلكين ومفهومهم بحماية حقوقهم ومصالحهم يزداد تدريجيا. وبصفة السيد دونغ عاملا ومسئولا في هذه الجمعية يشعر دائما بالسرور والقلق في آن واحد خلال أعماله .

تأسست جمعية المستهلكين الصينية في عام 1984 وخلال عشرين سنة مضت إزدادت أهميتها في أنظار المستهلكين مع مر الايام. ويعتقد السيد دونغ أن ذلك لا ينفصل عن جهودها الكبيرة والمبذولة من أجل خدمة المستهلكين ....

خلال العشرين سنة الماضية نظرت هذه الجمعية وجمعيات المستهلكين الاقليمية الأخرى في مختلف مناطق البلاد نظرت في أكثر من سبعة ملايين شكوى من المستهلكين. ونجحت في تفادي الخسائر المالية للمستهلكين والتي تقدر بأربعة مليارات وخمسمائة مليون يوان صيني. الامر الذي ترك تأثيرا كبيرا وعميقا في أعماق قلوبهم .

قال السيد دونغ إن الاساليب التي تستخدمها الجمعية لخدمة المستهلكين عديدة ومن أهمها توفيرالخدمة الاستشارية للمستهلكين وقبول شكاويهم مع إجراء التحقيقات فيها والقيام بأعمال الوساطة بين التاجر والمستهلك وتقديم المساعدة والدعم للمستهلكين لرفع الدعوة ضد التصرفات المنتهكة لحقوقهم ومصالحهم الشرعية أمام الجهات المختصة أو القيام بكشف وانتقاد هذه التصرفات عبر وسائل الاعلام .

يعتقد السيد دونغ أنه يمكن القول بإن جمعية المستهلكين الصينية بذلت في السنوات الاخيرة جهودا فعالة في سبيل حماية حقوق ومصالح المستهلكين. غير أن التصرفات المنتهكة لحقوقهم ومصالحهم ما تزال موجودة. مثلا دائما ما تنتهك حقوق المستهلكين ومصالحهم في المدن في مجالات الاغذية والادوية وشراء الشقق السكنية وغيرها، أما في الارياف فكثيرا ما تنتهك حقوق ومصالح المستهلكين الفلاحين في مجالات البذور والاسمدة الكيماوية ومبيدات الحشرات المزيفة اضافة الى سوء جودة المعدات الزراعية الميكانيكية. وحول هذه المشاكل تحدث السيد دونغ قائلا :

" هناك عمل هام يجب إكماله في الوقت الحاضر هو تأسيس المنظمات الخاصة بحماية حقوق ومصالح المستهلكين في الارياف وإكمالها حتى يتمكن الفلاحون من إيصال شكاويهم اليها اذا ما أنتهكت حقوقهم ومصالحهم. ومن ثم تحل المشاكل عبر ألية محددة تشمل مهمة الوساطة والمعالجة الفعالة لتلك المشاكل .

ومع ازدياد عدد الاجانب الذين يقومون بالاستثمارات أو السياحة في الصين لقيت بعض المشاكل التي يواجهها هؤلاء الاجانب كمستهلكين داخل البلاد اهتماما كبيرا من قبل المنظمات الصينية لحماية حقوق ومصالح المستهلكين. وقال السيد دونغ إن هؤلاء المستهلكين الاجانب شأنهم شأن نظرائهم الصينيين إذ يجب أن تحظى حقوقهم ومصالحهم أيضا بالحماية في بلادنا . قال السيد دونغ: اذا ما أنتهكت الحقوق والمصالح الشرعية للمستهلكين الاجانب في الصين يجب أن تقدم جميعات المستهلكين الصينية المختلفة مساعدتها لهم لحماية حقوقهم ومصالحهم وفقا للقانون المعني. لان جماعة المستهلكين التي نشير اليها تشمل جميع المستهلكين داخل حدود الصين بما فيهم الاجانب .

وينبه السيد دونغ المستهلكين الاجانب الى ضرورة المحافظة على البطاقة الاستهلاكية الخاصة بهم في الصين لانها مستند قوي قد يستخدم لحماية مصالحهم في وقت الجاحة، هذا من جانب ومن جانب آخر اذا ما أنتهكت حقوق ومصالح المستهلكين الاجانب في الصين يجب أن يرفعوا القضية بأسرع وقت ممكن الى منظمات المستهلكين الصينية من أجل تسوية القضية في الوقت المناسب .

وإستطرد السيد دونغ قائلا: إن ظروف إقتصاد السوق الصينية لم تكن بعد متكاملة، وفي ظل هذا الوضع قد يقابل كل واحد منا باعتباره مستهلكا عاديا بعض المشاكل في حياته اليومية. لذلك تبذل منظمات المستهلكين الصينية كل جهودها لمساعدة كل المستهلكين لحل مشاكلهم. أما السيد دونغ فقد قابل فعلا بعض المشاكل خلال استهلاكه في حياته اليومية غير أنه لم يهتم بها كثيرا. وحول هذا الموضوع قال السيد دونغ :

"عندما صادفت مشكلة خلال استهلاكي في أوقات سابقة لم أكن جديا في معالجتها كما كنت في مساعدة الآخرين أثناء عملي في الجمعية ......"

ولهذا السبب دائما ما يمازحه زملاؤه بأنه يبذل كل جهوده لحماية حقوق الآخرين ولا يعمل على حماية حقوقه ومصالحه باعتباره مستهلكا عاديا أيضا. وإزاء هذه الممازحة قال السيد دونغ مبتسما إني مشغول دائما حتى لا يمكن أن أخصص وقتا وجهدا لمعالجة تلك المشاكل التي صادفتها خلال إستهلاكي. هذا من جانب ومن جانب آخر هناك مشاكل عديدة أكبر وأهم من مشكلتي تنتظر حلها بجهودي ووساطتي، أما مشكلتي فأهملتها .....

وبفضل الجهود الحهيدة والمبذولة من دونغ جينغ شنغ وزملائه إرتفع وعى الكثيرين من المستهلكين الصينيين بحماية حقوقهم ومصالحهم الشرعية. وقبل عدة سنوات ظهر في الصين شخص إسمه وانغ هاي كان يشتري متعمدا البضائع المزيفة من المتاجرالكبرى ثم يطالبها بالتعويضات. وأستخدم هذا الاسلوب المتطرف نسبيا لحماية حقوق ومصالح المستهلكين. ولم يتلق هذا الاسلوب حينذاك موافقة وتأييدا من جميع المستهلكين. وبعد مرور سنوات على ذلك إزداد وعى المستهلكين الصينيين بحماية حقوقهم ومصالحهم الشرعية بسرعة فائقة.وحول هذا الموضوع تحدث السيد سون شنغ تاو/ أحد المستهلكين في مدينة شانغهاي قائلا :

نولي اهتماما بالغا بحقوقنا ومصالحنا الشرعية باعتبارنا مستهلكين.وعندما تنتهك حقوقي ومصالحي اثناء الاستهلاك فسأعمل بكل جهودي على حمايتها....

هذا ويذكر أن كثيرا من المستهلكين الصينيين عندما يجدون أن حقوقهم ومصالحهم قد أنتهكت فسرعان ما يذهبون أولا الى المتاجر أو المؤسسات لطلب الحل بالوساطة. واذا لم يتوصلوا الى أتفاق عرضوا القضية على الهيئة المعنية لايجاد حل . وإذا لم يجدوا حلا يستخدم كثير منهم أسلوب رفع الدعوة الى المحكمة لحماية حقوقهم ومصالحهم الشرعية .

وعبر السيد دونغ عن أمله في أنه مع التحسن المستمر لنظام اقتصاد السوق في الصين ستقل التصرفات المنتهكة لحقوق ومصالح المستهلكين مع مرور الايام. وبذلك وستنخفض جهوده وأعماله من أجل حماية حقوقهم ومصالحهم. وعبر أيضا عن أمل آخر هو أنه اذا لم يوجد لديه في يوم من الايام عمل ما يقوم به لحل مشاكل المستهلكين وحماية مصالحهم فسيكون في غاية الفرح والسرور...