السيد كريم إبراهيم الشكر في مقابلة إذاعية مع مراسلة إذاعتنا
صادف أمس الأحد الذكرى الخامسة عشرة لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والبحرين. ونعبر هنا عبر برنامجنا عن تهنئتنا الحارة للبحرين والصين حكومة وشعبا ولنحتفل سوية بهذه المناسبة. وعشية هذه المناسبة أجرى مراسل اذاعتنا مقابلة اذاعية مع سفير البحرين لدى الصين السيد كريم إبراهيم الشكر ومستشاره السيد فؤاد درويش. وفي هذه الحلقة نقدم لكم حوارا إذاعيا بعنوان: تعزيز أواصر الصداقة بين الصين والبحرين باستمرار.
تقع مملكة البحرين وسط الخليج و تتكون من ست وثلاثين جزيرة وتبلغ مساحتها نحو سبعمائة وستة كيلومترات مربعة وعدد سكانها نحو سبعمائة ألف نسمة. وأقيمت العلاقات الدبلوماسية مع الصين في الثامن عشر من إبريل عام 1989، وخلال خمس عشرة سنة مضت شهدت علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين تطورا مستقرا وسريعا في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية ولديهما مواقف موحدة أو متماثلة في الشؤون الدولية والاقلمية الهامة.
السيد كريم إبراهيم الشكر شخص ظريف ولطيف مفعم بالحيوية والنشاط في عمله ويعمل ويعيش في بكين منذ سنتين ونصف. وكان قد تولى منصب السفير والمندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة في نيويورك ومنصب السفير والمندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة في جنيف والمنظمات الدولية في سويسرا. وشارك في العديد من المؤتمرات العربية الدولية واجتماعات دورات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والمنظمات الدولية وحصل على وسام الشيخ عيسي بن سلمان ال خليفة (الجدارة واستحقاق الخدمة) عام 2001. ذلك لديه تجارب دبلوماسية وفيرة. وبمناسبة مرور خمسة عشر عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البحرين والصين، عبر السيد إبراهيم الشكر عن تهنئته الحارة، حيث قال:
بما أن البحرين والصين تنتميان إلى العالم الثالث، لذلك ظل الجانبان يتبنيان موقفا موحدا تجاه العديد من الشؤون الدولية والإقليمية حيث تتمسك البحريني بسياسة الحياد وعدم الانحياز وتدعو إلى تعزيز تنمية العالم الثالث، وإلى جانبها تتمسك الصين بمبادئ التعايس السلمي وحل النزاعات بالوسائل السلمية وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى. وأشار سفير البحرين السيد إبراهيم الشكر إلى أن البحرين ظلت تدعم القضايا الصينية العادلة وسياسات الحكومة الصينية حيث قال:
وخلال السنوات الخمس عشرة الماضية منذ إقامة العلاقات بين الصين والبحرين، تكثفت الزيارات المتبادلة الرفيعة المستوى بين البلدين، حيث قام مسؤولون من وزارات الخارجية والثقافية والإعلام والصحة والتجارة والمالية وغيرها من الدوائر الحكومية من كلا الجانبين بهذه الزيارات. ومن بين هذه التبادلات السياسية زيارة رسمية هامة قام بها رئيس وزراء البحرين الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة للصين في مايو عام 2002، حيث أجرى رئيس مجلس الدولة الصيني السابق تشو رونغ جي محادثات معه ووقع الجانبان بعد المحادثات خمس اتفاقيات للتعاون. ودفعت هذه التبادلات الرفيعة المستوى توطد وتطور علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين.
وخلال السنوات الأخيرة، تطورت العلاقات التجارية بين البحرين والصين بسرعة، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين لعام 2002 قرابة مائة وعشرة ملايين دولار أمريكي ووصل هذا الحجم في عام 2003 إلى أكثر من مائة وخمسة وثلاثين مليون دولار أمريكي بزيادة اثنين وعشرين بالمائة بالمقارنة مع عام 2002، وحول هذا الصدد، قال السفير إبراهيم الشكر:
يرجع فضل ازدياد حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى السياسات المتشابهة التي تبناها البلدان لتحفيز نمو الاقتصاد الوطني. وعلى ضوء هذه السياسات، وقع البلدان خلال أكثر من عشر سنوات العديد من اتفاقيات التعاون بما فيها اتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري والتقني واتفاقية التعاون الثقافي والبرنامج التنفيذي للتعاون الصحي واتفاقية النقل الجوي واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار واتفاقية التعاون في مجال الاذاعة والتلفزيون وإتفاقية التعاون المشترك في مجالي الأيدي العاملة والتدريب المهني ومذكرة تفاهم بشأن إقامة مركز الاستثمار والخدمات الاقتصادية في البحرين واتفاقية إنشاء مجلس رجال أعمال بحريني صيني مشترك. وبلا شك أن هذه الاتفاقيات لعبت وستلعب دورا فعالا في تعزيز التبادل والاتصال بين البلدين في مختلف المجالات. وعبر السفير البحريني عن تفاؤله بأفاق تطور علاقات التعاون بين البلدين مؤكدا أن مجالات التعاون بين البلدين ستتوسع، حيث قال:
إن للشعبين الصيني والبحريني هواية مشتركة أخرى هي كرة القدم. وستجري مباريات كأس آسيا لكرة القدم ابتداءا من أواسط يوليو المقبل في أربع مدن صينية هي بكين وجينان وتشنغدو وتشونغتشينغ، وتم إعلان نتائج سحب القرعة حيث بالصدفة جاء الفريقان الصيني والبحريني ضمن مجموعة واحدة، لذلك ستكون المنافسة شديدة بينهما . وعندما تطرق السفير إبراهيم الشكر في حديثه إلى هذا الموضوع، قال لمراسلنا بسرور وطرافة:
السيد فؤاد درويش مستشار جديد بسفارة البحرين لدى الصين وصل إلى بكين قبل عدة أيام. وحول الانطباع الذي تركته هذه المدينة عليه وأعماله المستقبلية قال السيد فؤاد درويش:
السيد إبراهيم الشكر والسيد فؤاد درويش مع مراسلي الإذاعة
وفي ختام المقابلة الإذاعية، عبر سفير البحرين السيد إبراهيم الشكر عن شكره لاذاعتنا لجهودنا المتعلقة بالاحتفال بهذه المناسبة، حيث قال:
مثلما قال السيد إبراهيم الشكر، نرجو أيضا أن يكون برنامجنا جسرا حقيقيا يربط بين الشعب الصيني وشعوب مختلف الدول وخاصة الدول العربية ونحن حريصون على تعزيز أواصر الصداقة بين بلادنا والدول الصديقة الأخرى. وبمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومملكة البحرين، نتمنى أن تتطور علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين مع مرور الأيام ونعبر عن تهانينا الخالصة لمملكة البحرين الصديقة حكومة وشعبا بهذه المناسبة.
أعزائي إلى هنا نصل إلى نهاية حلقة اليوم من برنامجنا الأسبوعي "جسر الصداقة" من إعداد وتقديم هدى جينغ جينغ وشكرا على حسن متابعتكم، وإلى أن يتجدد لقاؤنا في نفس الموعد في الأسبوع المقبل. واذا رغبتم في معرفة مزيد من المعلومات الصينية والعربية والدولية تفضلوا بزيارة موقعنا على الشبكة على العنوان التالي: www.cri.com.cn أو ar.chinabroadcast.cn وإلى اللقاء لكم أطيب التمنيات.