<%@ Language=JavaScript %> china radio international

حول إذاعة الصين الدولية

تعريف بالقسم العربي

إتصل بنا
نشرة جوية
مواعيد الطائرات
الأخبار الصينية
الأخبار الدولية
v الاقتصاد والتجارة
v العلم والصحة
v عالم الرياضة
v من الصحافة العربية
v تبادلات صينية عربية

جوائز للمستمعين

السياحة في الصين

عالم المسلمين

المنوعات

صالون الموسيقى

التراث الصيني العالمي
GMT+08:00 || 2004-04-20 20:25:06
كل الجهود من أجل تطوير قطاع الغزل والنسيج وتصميم وتصنيع الازياء في الصين

cri

إن يسينتاى إسم ماركة مشهورة في قطاع الغزل والنسيج وتصنيع الازياء في الصين، وهى أول ماركة في الغزل والنسيج الكتاني. ومؤسس هذه الماركة هو هو زي شنغ – رئيس مجلس الادارة لشركة يسينتاى الصينية المحدودة لخياطة الازياء الكتانية. لقد غيّر هو زي شنغ مصير مؤسسة كانت على حافة الافلاس، ولم يجعلها تبدأ الانتاج من جديد فحسب بل إخترع نوعا جديدا وممتازا من الازياء التى أدرجت أخيرا ضمن أفضل عشر ماركات أزياء صينية. فأصبح هو زي شنغ بذلك شخصية معروفة في قطاع الغزل والنسيج الصيني، وقبل وقت غير بعيد زاره مراسل اذاعتنا بمناسبة الاسبوع الدولي للازياء الربيعية الذي أقيم مؤخرا في بكين، وإستمع منه الى قصته لتطوير أعمال تصميم وخياطة الازياء الكتانية الصينية .

تجاوزهو زي شنغ الاربعين من العمر، وهو قوي الجسم ونشيط الحركة ويتكلم دائما بصوت منخفضة. ومسقط رأسه في مقاطعة هونان، وكان يعمل في قطاع الغزل والنسيج الكتاني في هونان أيضا، وتقع هذه المقاطعة في وسط الصين وتتميز بهطول أمطار كثيرة كما توجد فيها أنهار وبحيرات عديدة وكل هذه الظروف الطبيعية تناسب زراعة قنب رامي الذي يعتبر مادة خام فى صناعة الغزل والنسيج الكتاني. وجدير بالذكر أن كمية موارد قنب رامي في هذه المقاطعة تحتل تسعين بالمائة من أجمالي كمية قنب رامي المزروعة في الصين كلها. وبفضل هذه الظروف الملائمة تأسست داخل هذه المقاطعة المئات من مصانع الغزل والنسيج الكتاني المملوكة للدولة .

ومع إقامة وتحسين نظام إقتصاد السوق في الصين واجهت المؤسسات المملوكة للدولة صعوبات عديدة خلال مسيرة إصلاحها. وبدأت المؤسسات الخاصة والاجنبية تنتج منتجات حديثة متنوعة تحتل معظم حصص الاسواق التي كانت تملأ بمنتجات المؤسسات المملوكة للدولة في السنوات المنصرمة. وفي ظل هذا الوضع عيّن هو زي شنغ في عام 1996 مسئولا لشركة يسينتاي المملوكة للدولة:

قال هو زي شنغ : كان عدد العمال والموظفين في هذه المؤسسة المملوكة للدولة أكثر من ستة آلاف شخص لكن عدد من يعملون فيها يوميا لا يتجاوز ثلاثة آلاف عامل. وكانت الديون المتراكمة على المؤسسة أكثر من قيمة ممتلكاتها. ويمكن القول إنها كانت على حافة الافلاس، وفي ظل هذا الوضع أعلنت حكومة مقاطعة هونان رسميا أفلاس هذه المؤسسة وتأسيس شركة جديدة حلّت محلها تعرف بإسم شركة يسينتاي. وفي ظل هذا الوضع تم تعييني مسئولا للشركة الجديدة .... "

في هذه المؤسسة المفلسة بدأ هو زي شنغ يفكر في أسلوب فعال لانهاضها. ولم ينتظر المساعدة المالية التي تمنحها الدولة للمؤسسة بل أتخذ أولا سلسلة من إجراءات الاصلاح داخل المؤسسة حيث قام بفصل المؤسسة عن المدارس والمطاعم التي كانت تابعة لها ثم سرح بعض العمال والموظفين ذوي الكفاءات المنخفضة، وأرسل بعضهم الآخر الى مواقع أعمال الخدمة. ومن ثم بدأ بالتجديدات التكنولوجية وإبتداء من عام 1998 وحتى الان يخصص هو زي شنغ كل سنة ثلاثين مليون يوان صيني لتوظيفها في اختراع تصميمات جديدة وتجديدات تكنولوجية. والى جانب ذلك قام أيضا باستقدام مصمم فرنسي ممتاز بأجرعال يقيم داخل الشركة لتصميم تشكيلات جديدة من المنتجات .

بعد سنوات عديدة نشأت حلقة انتاج متكاملة في شركة يسينتاي تبدأ من دخول المواد الخام الى عملية الغزل والنسيج والطباعة والصباغة حتى صنع الازياء الجاهزة.وحققت منتجاتها بالسرعة رواجا وحظيت بإقبال في الاسواق، وحول هذه الانجازات تحدث هو زي شنغ قائلا : " يمكن القول إن شركتنا أنتجت معظم المنسوجات الكتانية الجديدة على مستوى الدولة بعد عام 1998. ويمكن القول إن قيمة الممتلكات الوطنية في الشركة إزدادت اليوم بخمسة أضعاف مقارنة بما كانت عليه عام 1996 ... "

تتجاوز المبيعات السنوية لشركة يسينتاي حاليا ثلاثمائة مليون يوان صيني ودخلت منتجاتها الان الى أسواق أكثر من عشرين دولة ومنطقة بما فيها بريطانيا وجمهورية كوريا والولايات المتحدة وأصبحت الازياء الكتانية للرجال بشكل خاص رمزا لنجاح هذه الشركة لأنها تتمتع بالجودة العالية والتصميمات الجميلة والتشكيلات المريحة ورغم سعرها الغالي نسبيا ما زالت تحظى بترحيب وإقبال المستهلكين .

وخلال أيام اصلاح المؤسسة كان هو زي شنغ مشغولا جدا كل يوم بحيث لا يستطيع أن يستريح في العطلة الاسبوعية وأيام الاعياد الأخرى وبعد أن حققت الشركة تطورا ونجاحا بدأ هو زي شنغ يتمتع ببعض أوقات الفراغ، ودائما ما يستغل هذه الاوقات مع أصدقائه في زيارة المتاجر والتجول فيها. وتحدث هو زي شنغ عن هذه الزيارات قائلا:

" نحن في شركة انتاج أزياء ونحب زيارة المتاجر بعد العمل للتعرف من خلالها على تشكيلات الازياء وما يحدث فيها من تغيرات وتطورات لأن رغبتي هي إجراء البحث والدراسة لتطوير تصنيع الازياء، وجدير بالذكر أنني أدرّس الان بعض الطلاب في الجامعة، ومن بينهم باحثون ."

يتولى هو زي شنغ حاليا منصب أستاذ من خارج الملاك الجامعي في كلية المالية بجامعة هونان. ويعتزم بذلك نقل تجربته المثمرة خلال عمله في هذه السنوات الى هؤلاء الطلاب آملا في أن يقتبسوها في أعمالهم المستقبلية في قطاع الغزل والنسيج. وقال هو زي شنغ إن أكثر ما يقلقه في هذه السنوات هو أنه رغم وجود مؤسسات صينية كثيرة في قطاع تصميم وخياطة الازياء لكن معظمها يعاني من الانتاج المتكررالمنخفض المستوى، ومن الصعب أن ترتفع قدرة المنافسة للمؤسسات الصينية في السوق الدولية إذا استمر هذا الوضع، لذلك أستحدثت شركة يسينتاى بناء على إقتراحي أعلى جائزة الازياء الصينية آملة في أن تساهم هذه الجائزة في رفع المستوى العام لقطاع تصميم وتصنيع الازياء في الصين. وحول فكرة إقامة هذه الجائزة قال هو زي شنغ:

" هناك عائقان يقيدان تطور قطاع تصميم وتصنيع الازياء في الصين أحدهما الافتقار الى أقمشة الخام الممتازة. والآخر إنخفاض المستوى العام لمصممي الازياء في الصين، واذا تمت تسوية هاتين المشكلتين فستصبح الصين فعلا دولة متفوقة في تصميم وتصنيع الازياء في العالم. لذلك إستحدثنا هذه الجائزة التي تبلغ قيمتها خمسة ملايين يوان صيني لتوفير فرصة تساعد المصممين الصينيين البارزين على مواصلة الدراسة في الخارج. وحتى الان ساعدت هذه الجائزة أكثر من عشرين مصمما صينيا على مواصلة دراستهم التخصصية في الدول الاجنبية.

هذا ويذكر أن أعلى جائزة الازياء الصينية قد أصبحت الان ذائعة الصيت في قطاع تصميم الازياء داخل البلاد كلها. واذا إنتخب مصمم ضمن المرشحين لهذه الجائزة فسيصبح مشهورا جدا، أما الذين فازوا بهذه الجائزة وخرجوا الى الدول الأخرى للدراسة فقد أصبحوا الان من كبار مصممي الازياء في الصين ، لذلك يرى الناس أن إقامة هذه الجائزة باقتراح هو زي شنغ لعبت فعلا دورا دافعا هاما للارتقاء بالمستوى العام لمصممي الازياء الصينيين.