اختتم الأسبوع الماضي مؤتمر / عشر سنوات من مؤتمر القاهرة للسكان 1994-2004 من التوصيات إلى الالتزام والتنفيذ الذي تنظمه جمعية رعاية الأسرة اليمنية بصنعاء بالتعاون مع الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة في العالم العربي وتمويل الاتحاد الأوروبي.
وأكد أحمد محمد صوفان نائب رئيس الوزراء ووزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني أن القضية السكانية أصبحت تشكل التحدي الذي يجب على الجميع التعامل معه وكذا فى صدارة المهام والأعمال التي تقوم بها الحكومة اليمنية والمتمثلة في التزام السلطة المركزية والمحلية اليمنية في تنفيذ قائمة الاتجاهات المتعلقة بمنظومة عمل اقتبستها من الجهات المختصة بالقضايا السكانية سواء الحكومية أوغيرها.
واستعرض صوفان ما تحقق في اليمن من عام 1994 وحتى عام 2004 في مضمار العمل من أجل تحقيق التلاؤم بين التنمية والسكان سواء في الخطط أو في العمليات التي تم تنفيذها خلال السنوات الماضية بالإضافة إلى ما تتطلع الحكومة إلى تحقيقه .
وأضاف أن مشاركة اليمن في مؤتمر القاهرة عام 1994 جسد الأهمية التي يوليها اليمن للعمل الجماعي الدولي والإقليمي بالمسائل المرتبطة بقضايا التنمية .
من جانبه أشار علي لطف الثور رئيس جمعية رعاية الأسرة اليمنية إلى أهمية انعقاد هذا المؤتمر الذي يأتي بعد عشر سنوات من مؤتمر القاهرة للسكان والتنمية مما شكل نقطة تحول حيث اشتمل على كل القضايا المتعلقة بالتنمية والسكان مشيرا إلى أن المشكلة السكانية في الوطن العربي تمثل عائقاً أساسيا أمام التنمية في العديد من المجالات لعدم تناسب معدلات التنمية الاقتصادية مع معدل النمو السكاني.
وقال إنه على الرغم من الإنجازات التي تحققت في هذا المجال في اليمن إلا أن المشكلة مازالت قائمة وبحاجة إلى بذل الجهود والإمكانيات المادية البشرية على المستويين الرسمي والأهلي لبلوغ الغايات المرجوة .
وشارك في المؤتمر مائتا مشارك ومشاركة يمثلون المؤسسات الحكومية والأهلية اليمنية المعنية بقضايا السكان والتنمية والتوعية والإرشاد والتثقيف الصحي وممثلون من جمعيات تنظيم الأسرة في كل من مصر والسودان والبحرين والاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة.