مقهى الموسيقى الصينية
اليوم، سنقدم لكم نماذج من موسيقى "جيانغ نان"، موسيقى تقليدية في منطقة جنوب شرقي الصين.
تستمعون الآن أعزائي الى مقطوعة من موسيقى "جيانغ نان" بعنوان:"الثياب الحريرية". تدعى موسيقى "جيانغ نان" ب"جيانغ نان سي تشو" أيضا، وهى موسيقى من عزف جماعي على آلات موسيقية صينية تقليدية، وتنتشر في مناطق جنوب شرقي الصين مثل مقاطعة جيانغ سو ومقاطعة تشه جيانغ، ومنطقة شانغهاي. تعزف موسيقى جيانغ نان على آلات وترية وآلات خيزرانية بشكل رئيسي، مثل آلة الأرهو وآلة بي با وآلة يانغ تشين وآلة سان شيان والمزمار الصيني الخيزراني وآلة شنغ النفخية والمزمار الصيني العمودي، بالإضافة الى بعض آلات نقرية مثل الطبل وآلة بان. وتبرز كل آلة عند العزف الجماعي وفي نفس الوقت تتناسق مع بعضها حتى تنتج موسيقى فخمة جميلة، ولحنا سلسا لطيفا، يجسّد شخصية الشعب الرقيقة والدقيقة الاختيار في هذه المنطقة. ويمكن القول إن هذه الموسيقى تمثّل ثقافة هذه المنطقة الصينية. وهذه المقطوعة "الثياب الحريري" مقطوعة نموذجية من موسيقى جيانغ نان، لحنها عذب لطيف سلس يصف المناظر الجميلة تحت ضوء القمر.
أعزائي ، لموسيقى "جيانغ نان" مقطوعات كثيرة، غير أن ثماني مقطوعات منها مثل "أغنية الفرحة" و"تشونغ هوا ليو بان" وغيرها هى الأكثر انتشارا والأكثر عزفا من قبل الفنانين. لذلك يسمي الناس هذه المقطوعات الثماني "المقطوعات الثماني لموسيقى جيانغ نان". والآن لنستمع الى مقطوعة أخرى من المقطوعات الثماني بعنوان:"يون تشينغ". لحن هذه المقطوعة جميل ومفرح، ودائما تعزف في أعياد ومناسبات مفرحة.
أعزائي ، قبل أن نختتم جولتنا اليوم في مقهى الموسيقى الصينية لنستمع ونستمتع بمقطوعة أخرى من المقطوعات الثماني من موسيقى "جيانغ نان" بعنوان:"أغنية الفرحة". تعزف هذه المقطوعة دائما في مناسبات مفرحة أيضا مثل الحفلات والأعياد. لحنها حماسي غنائي، وإيقاعها متغير من بطئ الى سريع، ويعبر عن احتفال الناس بعيد سعيد. ونتمنى أنها تشعركم بالراحة والفرح.
إيقاعات حديثة
في الدورة السابعة من منافسات الغناء لشباب هونغ كونغ عام 1988، فازت فتاة عادية بالجائزة النحاسية بأغنية "شرب النخب"، وقيّمها أحد الحكام قائلا:"منذ زمان لم أسمع صوتا أوسط وأجهر مأثرا مثل هذا." ونجحت هذه الفتاة المسمية ب"سامي تشنغ" فيما بعد في أوساط الغناء والأفلام والإعلان في آسيا وتعاقدت مع شركة تايم وارنيرس الأمريكية وأصبحت نجمة آسيوية لامعة لهذه الشركة.
ولدت سامي في هونغ كونغ، وبرزت في وسط الغناء الهونغ كونغي عندما كان عمرها تسع عشرة سنة بصوتها البسيط بل القوي وطبقات صوتها الواسعة، وبدأت مسيرتها الغنائية بالفوز في منافسات الغناء لشباب في هونغ كونغ ويعزى سبب نجاح سامي الى جراءتها في التجديد الموسيقي، فمنذ أن أصبحت مطربة ظلت سامي ومنتج موسيقاها يجربان أساليب مختلفة من موسيقى البوب. وتستمعون الآن الى أغنية مشهورة من أداء سامي بعنوان:"يستحقّه". فتمثل هذه الأغنية أسلوب باكورة إبداع سامي الموسيقي بأسلوب بلوزي ولحن حزين.
تصف أغنية "يستحقّه" مشاعر فتاة انفصلت عن حبيبها، وهى تواجه الفشل في الحب بشجاعة وتحافظ على عواطفها داخل قلبها. نالت هذه الأغنية فور إصدارها إعجاب المستمعين وحققت مبيعات عالية، وتنتشر وسط الشباب حتى اليوم. والآن نستمع الى أغنية أخرى من أداء سامي بعنوان:"جميلة طول العمر".
إن هذه الأغنية أغنية رئيسية في فيلم "إنقاص الوزن للشباب والشابات". وانتشرت هذه الأغنية مع الفيلم في آسيا كلها. تعبر كلماتها عن إيمان المطربة بالحب الحقيقي والصادق، ويتأثر الكثير من المستمعين بها حتى يدمع أعينهم.
بعد أن تعاقدت سامي مع شركة تايم وارنيرس الأمريكية، تطورت وتنوعت أساليبها الغنائية والشخصية، ولقبت ب"الملكة المتغيرة". ففي هذه الأغنية بعنوان:"808" غيّرت سامي أسلوبها العاطفي المعتاد وأصبحت غريبة قليلا، لكنها لم تبالغ في ذلك. تصف الأغنية الشباب في هونغ كونغ الذين يفرحون ويتمتعون بأنفسهم في حفلات Karaoke وهو نمط سائد من الغناء بمصاحبة الأقراص الموسيقية، ويعجب الشباب بها كثيرا ودائما يغنونها في KTV .
ولا يمكن إنكار أن سامي تشنغ وأغانيها قد أصبحت مؤشرا لاتجاه تيار موسيقى البوب في الصين حتى آسيا كلها. ففي عام 2000، قبل انتشار الموسيقى الكورية في آسيا، أصدرت أغنيتين كوريتين باللغة الصينية، وأثارت صدى كبيرا في الصين. والآن لنستمع الى واحدة منهما بعنوان:"فريدة".