<%@ Language=JavaScript %> china radio international

حول إذاعة الصين الدولية

تعريف بالقسم العربي

إتصل بنا
نشرة جوية
مواعيد الطائرات
الأخبار الصينية
الأخبار الدولية
v الاقتصاد والتجارة
v العلم والصحة
v عالم الرياضة
v من الصحافة العربية
v تبادلات صينية عربية

جوائز للمستمعين

السياحة في الصين

عالم المسلمين

المنوعات

صالون الموسيقى

التراث الصيني العالمي
GMT+08:00 || 2004-06-22 16:26:09
بحر الأشعار وروابط الصداقة

cri

من المعروف أن العلاقة بين الصين والدول العربية تتمتع بتاريخ عريق ويعتبر طريق الحرير دليلا على هذه العلاقة. ومنذ تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح، بدأت الحكومة الصينية تجري تبادلات وتعاون مع الدول العربية في مختلف المجالات. وأنشأت أكثر من عشر جامعات صينية أقساما لتدريس اللغة العربية ويعمل الخريجون في هذه الجامعات في وزارات الخارجية والثقافة وقطاع الإعلام وبعض المؤسسات والدوائر الحكومية مساهمين في تعزيز الاتصال بين الصين والدول العربية. وأقامت جامعة الدراسات الأجنبية ببكين مؤخرا مهرجانا لقراءة الأشعار العربية بحضور بعض السفراء العرب لدى الصين بمن فيهم السفراء المصري والعماني والكويتي والليبي وأكثر من 300 طالب في أقسام اللغة العربية بالعديد من الجامعات في مختلف انحاء البلاد، حيث ازدادت معرفة الطلاب للثقافة العربية وارتفع مستواهم في اللغة العربية كما تعززت أواصر الصداقة بين الصين والدول العربية.


عميد كلية اللغة العربية الأستاذ تشانغ هونغ

ما استمعتم إليه قبل قليل هو ما سجله مراسل اذاعتنا في مراسم افتتاح هذا المهرجان. كان نائب رئيس جامعة الدراسات الأجنبية السيد سليمان تشو ليا أستاذا في قسم اللغة العربية بهذه الجامعة. وقال السيد سليمان تشو ليا في مراسم الافتتاح: --------

إن الطلاب الذين شاركوا في هذا المهرجان قد استعدوا استعدادا كافيا منذ شهرين حيث اختاروا الأشعار التي سيقرأونها في المهرجان وطلبوا المساعدة من الخبراء وتمرنوا بجد واجتهاد في أوقات فراغهم. وحظيت قراءة طلاب جامعة بكين بإشادة عامة من الخبراء الصينيين والأجانب.

وعبر السفراء العرب لدى بكين الذين حضروا هذا المهرجان عن إعجابهم بهذا النشاط، وأشادوا عاليا بمغزى إقامة هذا المهرجان. وقال السفير المصري لدى الصين السيد على حسام الدين الحفني: ---------

ظل السفير الكويتي لدى الصين فيصل راشد الغيص يولي اهتماما بالغا لتدريس اللغة العربية في الصين، ودائما ما يتبرع بالكتب لأقسام اللغة العربية بمختلف الجامعات الصينية ويشجع على تدريب الأكفاء في اللغة العربية. وعبر سعادة السفير الكويتي عن إشادته بعروض الطلاب قائلا:


السفير الكويتي فيصل راشد الغيص (الوسط) والسفير العماني عبد الله بن زاهر بن سيف الحوسيني (اليمين) يهديان هدية إلى الضيوف الصينيين

وكان السفير العماني لدى الصين السيد عبد الله بن زاهر بن سيف الحوسيني قد درس الأدب العربي ويحب الأشعار العربية كثيرا. وتأثر بحماسة وكفاءة الطلاب خلال هذا المهرجان، وقرأ أشعارا في المهرجان.


سعادة السفير العماني عبد الله بن زاهر بن سيف الحوسيني

درس الطالب العراقي محمد فؤاد الأدب الصيني في جامعة اللغات ببكين خمس سنوات. وحضر هذا المهرجان أيضا حيث تبادل الأراء مع الطلاب الصينيين حول دراسة الأدب، وقال: --------

وبالإضافة إلى السفراء العرب لدى الصين وأساتذة وطلاب أقسام اللغة العربية بالجامعات الصينية، حضر هذا المهرجان أيضا ضيفان خاصان وهما الفنانان الصينيان المشهوران في قراءة الأشعار السيد تشيو شيون خه وزوجته حيث تلا الفنانان قصيدة عربية باللغة الصينية وأعجب عرضهما الحاضرين كثيرا.


طلاب كلية اللغة العربية يقرأون الأشعار العربية

كان السيد شيو شيون خه قد زار سوريا ولبنان وتونس والمغرب خلال الفترة ما بين عام 2001 و عام 2003 حيث شارك في بعض المهرجانات الفنية المحلية مثلا مهرجان قرطاجة بتونس ومهرجان مراكش بالمغرب. وتركت الثقافة والعادات الشعبية الصادقة والحماسية لديه انطباعات عميقة، حيث قال:


السيد تشيو شيان خه وزوجته

إن هذه الجولة العربية تركت لدي انطباعات عميقة جدا. ويعتبر العرب الصينيين اخوة لهم ولا يمكن التعبير عن هذه المشاعر العميقة بكلمات. وبالإضافة إلى ذلك، يتمتع الأدب العربي بمزايا خاصة. وإن القصيدة التي قرأتها اليوم قصيدة غرامية من مسرحية شعرية بعنوان: "آلهة الأرض" كتبها جبران خليل جبران والتجربة التي صورتها هذه القصيدة خاصة جدا والروح الغرامية التي عبرت عنها هذه القصيدة تختلف عن الأشعار الغرامية في الدول الأخرى.

واستمر مهرجان قراءة الأشعار العربية هذا أكثر من أربع ساعات في جو ودي وحار. وتركت العروض الرائعة التي قدمت خلاله انطباعات عميقة لدى الحاضرين. ولن ينسى كل حاضر صيني أوأجنبي لهذا المهرجان أن الصداقة ستستمر من خلال الأشعار مثلما نبعت الأشعار من هذه الصداقة.