<%@ Language=JavaScript %> china radio international

حول إذاعة الصين الدولية

تعريف بالقسم العربي

إتصل بنا
نشرة جوية
مواعيد الطائرات
الأخبار الصينية
الأخبار الدولية
v الاقتصاد والتجارة
v العلم والصحة
v عالم الرياضة
v من الصحافة العربية
v تبادلات صينية عربية

جوائز للمستمعين

السياحة في الصين

عالم المسلمين

المنوعات

صالون الموسيقى

التراث الصيني العالمي
GMT+08:00 || 2004-06-22 19:40:09
حب الأم العظيم

cri


الأم ما شيو ليان وإبنه له له

تقع أسرة في قرية نانقوان بمحافظة تشن يوان بمنطقة نينغشيا ذاتية الحكم الذاتي لقومية هوي المسلمة، ويعمل رب الأسرة خارج المنطقة لسنوات طويلة وربة الأسرة وفية ومخلصة وتشرف بنفسها على الشؤون المنزلية وتحمل على عاتقيها أعباء الحياة وتهتم كل الاهتمام بتربية أبنائها، وتحبب إليهم الفضائل والأخلاق العالية. ورغم الظروف الاقتصادية الصعبة للأسرة، لكنها تبنت يتيما معوقا، وكان الشعور العام لهذه الأسرة هو الفرح والمرح. والآن، لندخل معا إلى هذه الأسرة السعيدة، ونقدم لكم الأم المسلمة ما شيو ليان وابنها الذي تبنته له له من قومية هان.

يعمل زوج ما شيو ليان في مقاطعة شانشي وفي كل عام يتمتع بشهرين يقضيهما مع أفراد أسرته. وترعى ما شيو ليان وهي في الخامسة والأربعين من عمرها حماتها البالغة من العمر ثمانين عاما. وظلت ما شيو ليان تمنح حبها للأسرة رغم التجاعيد التي غطت وجهها بسبب أعباء الحياة الثقيلة. وقبل أربع سنوات، انضم عضو جديد إلى هذه الأسرة، هو اليتيم له له من قومية هان.

أصيب له له بشلل الأطفال بعد ولادته وفقد القدرة على تحريك رجله اليمنى. وتركه والداه عندما كان في السابعة من عمره وتبنته ما شيو ليان. وتحدثت ما شيو ليان عن أحوال له له في بداية الانضمام إلى أسرتها قائلة:

" في الأيام الأولى بعد وصوله إلى بيتي، كان له له لا يستطيع المشي ولو لخطوة واحدة ولا يتكلم ويبكي بدون توقف. وحينذاك كنتُ مصممة على مساعتده على الشفاء من المرض."

وخلال السنوات الأربع الماضية، لجأت ما شيو ليان إلى كافة الأطباء في كل المستشفيات بمنطقة نينغشيا، الأمر الذي كلفها كثيرا. وما زالت ما شيو ليان تمنح حبها للطفل رغم لوم أفراد أسرتها لها. وقالت:

" أشعر بإن له له مثل ولدي. حقا أن زيارة الأطباء وشراء الأدوية ومصروفات العلاج كلفتني كثيرا، ولكنني واثقة من تحقيق نتيجة. والآن، يستطيع له له أن يمشي لوحده ويتحسن يوما بعد يوم."


جدة له له

وأصبح له له أطول وأسمن عنما كان عليه قبل أربع سنوات بفضل الرعاية الدقيقة من أمه المسلمة. ويشعر كل أفراد الأسرة بغاية السرور لرؤية التغيرات التي تطرأ على له له. وقالت الجدة بتأثر:

" أحب له له كثيرا! وإذا أراد والداه اعادته، فلن أوافق وأخشى من أن يغادرني وأريد أن يبقى معنا طول حياتي!"

وعندما سألها مراسلنا ماذا تفعل إذا أراد والدا له له اعادته في يوم ما، أجابت ما شيو ليان الطيبة القلب:

"ما دام والداه يعاملانه بشكل جيد فأوافق على عودته لهما. تعيش أسرتي في ظروف اقتصادية صعبة، ونتمنى أن يعيش له له في أسرة ميسورة الحال."

لا يستطيع له له البالغ من عمره عشر سنوات أن يعتني بنفسه بسبب أمراضه. وأصيب له له بمرض الأنطواء بسبب نقص العناية والحب في طفولته، ولا يتكلم أو يتبادل الحديث مع الآخرين. أما جارة ما شيو ليان فتعتقد أنها تصرفت بغباء عندما تبنت طفلا معوقا وزادت الأعباء لنفسها. ولكن ما شيو ليان لا تعتقد ذلك، وقالت:

" إن الطفل الصحي والجميل محبوب لدى الناس جميعا، أما الحب للطفل غير الصحي فهو حب خالص وحقيقي. لن نجافيه لأنه طفل معوق وكونه ليست قوميتنا. إن له له طفل مطيع وعاقل ولبيب يستحق العناية والحب. وخلال السنوات الأخيرة، أخذتُه إلى الأطباء لعلاج رجله وعلمتُه التكلم، أثق بأنه سيصبح طفلا صحيا وسليما في يوم ما وأتمنى أن تمتلئ حياته بالفرح والمرح."

وأخبرت ما شيو ليان مراسل إذاعتنا رغبتها من عمق قلبها:

" بصراحة لا أريد أن يغادرنا له له، وأرغب في أن تشفى رجله في أسرع وقت ممكن بحيث يستطيع الاعتناء بنفسه ويلعب مع الأطفال الآخرين. كما آمل في أن يتكلم ويتبادل مع الآخرين."

يعاني له له من مرض الانطوال، إنه ليس أخرس لكنه لا يتكلم، يعيش في عاله وربما لا يفهم مساهمات ما شيو ليان وحبها له. والآن، تعلمه ما شيو ليان التكلم وجها لوجه نصف ساعة يوميا، وتأمل في أن يناديها " ما ما " في يوم ما.