بعد أن صدرت الصين مائة باص كبير محرك بنوعين من الوقودين إلى دولة بنغلاديش في العام الماضي وقع مصنع تيانجين الصيني للباصات في السابع عشر من يونيو الحالى مرة أخرى مع شركة ديبسين لدولة بنغلاديش إتفاقية حول إنشاء مصنع تركيب باصات يصدر الجانب الصيني بموجبها إلى الجانب البنغلاديشى التكنولوجيا والماركة الخاصة بهذه الباصات، الأمر الذى يرمز الى أن الباصات الصينية قد إحتلت سوق بنغلاديش. ومنذ إبريل العام الماضى حتى الآن قد صدر مصنع تيانجين للباصات 115 من الباصات ذات ماركة جينغما والمحركة بنوعين من الوقودين إلى بنغلاديش بالتعاون مع شركة ديبسين التى تعتبر فى بنغلاديش أكبر شركة لإستيراد الباصات الصينية. وقد أجرى مصنع تياجين بالتحسينات والتعديلات التكنولوجية للباصات المصدرة الى بنغلاديش لتتناسب مع الظروف المحلية المتسمة بالرطوبة والحرارة ولتسد الطلب الخاص في الوقود. وبعد تشغيلها في العاصمة البنغلاديشية دكا لقيت هذه الباصات إشادة وتقديرا من قبل أهالى المدينة.
إن الصين وبنغلاديش جارتان صديقتان، وإن سياسة بنغلاديش الموالية للصين قد جلبت عددا كبيرا من المؤسسات الصينية إلى الاستثمار في بنغلاديش.ورغم أن مصنع تيانجين للباصات قد صدر عددا كبيرا من باصاته إلى بنغلاديش لكن سعر بيعها غال لأن تكلفة النقل لكل باص تزيد عن 40000 يوان صيني.
من أجل زيادة حصصه في السوق قرر مصنع تيانجين للباصات توسيع تعاونه مع شركة ديبسين، فقررهذا المصنع إنشاء مصنع تركيب باصات في دولة بنغلاديش.ويكون الجانب البنغلاديشي مسؤولا عن بناء مباني المصنع وجمع الاموال لشراء قطع الغيار والمواد الخام وبيع الباصات أما الجانب الصيني فهو مسؤول عن تقديم المعدات وإرسال التكنيكيين والاداريين والعمال إلى بنغلاديش.وكلما تم بيع باص يحصل الجانب الصيني على كمية معينة من الاموال مقابل إستثماره في المعدات وإستخدام علامته التجارية.
وذكر مصنع تيانجين للباصات أنه إذا جرت الاعمال المعنية على ما يرام فإن تكلفة النقل للباصات ستنخفض بقدر كبير وبالتالي سينخفض سعر البيع لكل باص 2000 دولار أمريكي على الأقل، الأمر الذى سيزيد قدرة مصنع تياجين للباصات على التنافس في أسواق بنغلاديش.
قال المستشار التجاري لسفارة بنغلاديش لدى الصين للمراسل أثناء مراسيم التوقيع إن موارد ألغاز الطبيعي في بنغلاديش وافرة ونوعيتها ممتازة. ولذلك فإن تعميم الباصات المحركة بالغاز الطبيعي لا يفيد في تقليل التلوث الهوائي فحسب بل يساعد على تخفيض التكاليف وتوفير الطاقة أيضا، لذلك فإن التعاون بين الجانبين له آفاق واسعة.
ذكر أن الباصات التي ينتجها مصنع تيانجين للباصات يمكن تحريكها بالبنزين أوالغاز الطبيعي وأثناء العمل اليومي تستعمل هذه الباصات الغاز الطبيعي وعندما حدث العطل أو الخلل للباصات يمكن تحريكها بالبنزين باستمرار. وبسبب أن النفايات الناتجة عن هذه الباصات قليلة جدا قد بدأ استعمالها في كثير من مدن الصين.