أعلن السيد دو تشينغ لين/ وزير الزراعة الصيني مؤخرا أن إنتاج الحبوب الصيفية في الصين هذا العام قد تخلص من وضع الانخفاض المستمر الذي استمر أربع سنوات متتالية منذ عام 2000. ومن المتوقع أن يزداد معدل انتاج القمح الصيفي لكل مو بمقدار عشرة كيلوغرامات عما كان عليه في العام الماضي. ويزداد أجمالي إنتاج القمح الصيفي بمقدار مليارين وخمسمائة مليون كيلوغرام بزيادة ثلاثة بالمائة عما كان عليه في العام الماضي ...
وأشار وزير الزراعة الصيني الى أن محصول القمح الصيني يشكل تسعين بالمائة من محاصيل الحبوب الصيفية بالصين، وأن زيادة إنتاج القمح الصيفي تعني تحقيق حصاد وافر حتمي للحبوب الصيفية داخل البلاد. وقال الوزير أن هذا الحصاد الوافر لم يكن سهلا حيث تم تحقيقه بالعوامل الثلاثة التالية :
العامل الاول يرجع الى سلسلة من السياسات الصحيحة والفعالة التي وضعتها اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ومجلس الدولة الصيني حول منح الدعم المالي لانتاج الحبوب وتعميم استخدام البذور الممتازة والاليات الزراعية إضافة الى
تخفيض الرسوم الزراعية وغيرها، كما وظفت العديد من الهيئات الحكومية المزيد من إستثماراتها في تنمية الزراعة، ومنحت مزيدا من مساعدتها لهذا القطاع، الامر الذي أثار حماسة ونشاط الفلاحين في أنتاج الحبوب في مناطق انتاج الحبوب الرئيسية داخل البلاد .
العامل الثاني يعود الى العلوم والتكنولوجيا الزراعية الحديثة التي تلعب دورا هاما لتحقيق الحصاد الوافر للحبوب الصيفية للعام الحالي حيث بدأت مختلف المناطق الزراعية هذا العام باستخدام سلالات القمح المحسّنة والتقنيات الزراعية الحديثة. وتنظيم الدورات التدريبية الزراعية بهدف تحقيق زيادة الانتاج، خاصة أن الهيئات الزراعية المختلفة أتخذت سلسلة من الاجراءات الفعالة لحل مشكلة تأخير زراعة القمح الشتوي في نهاية العام الماضي وقلة فترة نموه كما إنتهزت فرصة تحسن وضع رطوبة التربة في المناطق الزراعية في ربيع العام الحالي لبدء الاعمال الزراعية في الحقول بسرعة. الامر الذي ساعد على نمو شتلات القمح، وأرسى أساسا جيدا لتحقيق زيادة انتاج الحبوب الصيفي في العام الحالي .
العامل الثالث يعود الى الاجراءات الفعالة لمعالجة الآفات الزراعية. فقد أتخذت المناطق الزراعية المختلفة أجراءات عديدة لتجنب ظهور مرض صدأ القمح والحشرات الضارة الأخرى. كما قامت الحكومة المركزية والحكومات المحلية المختلفة بتوظيف المزيد من أستثماراتها في هذا المجال للوقاية الشاملة من الآفات الزراعية المختلفة. الامر الذي حقق نجاحا في الحيلولة دون حدوث تلك الآفات الزراعية وانتشارها.