أصبحت خضروات عادية بعد معالجتها الفنية البسيطة أعمالا فنية دقيقة معبأة في زجاجات، هذه هى الخضروات والفواكه الفنية المعبأة في أكثر من أربعين الف زجاجة والتي أنتجتها شركة كه روى المحدودة للخضروات والفواكه بمدينة شياو قوان. وقد تم تصديرها الى الولايات المتحدة. وخلال أقل من سنتين قد صدر أكثر من ثلاثمائة ألف عمل فني من هذه الخضروات والفواكه ألى أكثر من عشر دول ومناطق مثل الولايات المتحدة وإيران والبرتغال.
ويعتبر إنتاج الخضروات والفواكه الفنية صورة مصغرة من أعمال مدينة شيأو قوان الهادفة إلى خلق ثقافة الخضروات والفواكه. إن البيوت البلاستيكية أو الزجاجية للخضروات في مدينة شيأو قوان قد أظهرت المزيد من الذوق الثقافي بعد عشر سنوات من التطور، مثلا أن المدينة أبدعت من أجل سد طلب الأسواق طريقة فريدة لإنتاج الخضروات والفواكه غير الملوثة من زراعة النباتات إلى تسجيل علاماتها التجارية حتى ترويجها.
وعلم أن أول حملة ثقافة خضروات كانت قد بدأت من زراعة الخضروات قبل أربع سنوات في قاعدة إنتاج الأطعمة غير الملوثة ببلدة لوه تشينغ التابعة للمدينة.إذ ربى الفلاحون في هذه القاعدة الدفعة الأولى من نباتات الخضروات المصغرة التي تؤكل وتتحلى بميزة فنية. وبعد الإنتقاء الدقيق للبذور والعناية والتربية للخضروات التي زرعت في الأصص بدلا من أرض البيوت الزجاجية تنمو الخضروات المصغرة مشكلة مناظر مختلفة مثلا تتفتح الأزهار في بعضها وتتدلى من بعضها الفواكه وتكثر في بعضها الأوراق الخضراء. وما إن عرضت هذه الخضروات الفريدة في الأسواق حتى إجتذبت أنظار الكثير من التجار. وسرعان ما تم بيع الدفعة الأولى المكونة من ستمائة أصيص من الخضروات.
النجاح الأول قد فجر الأفكار الإبداعية لأبناء مدينة شيأو قوان. الفلاح شين ون شين المسمى بفنان الخضروات قد جعل اليقطين الذي لا يحب أكله إلا قليل من الناس يصبح أعمالا فنية لا يسد إنتاجها طلبها. وزرعت في بيته الزجاجي للخضروات أكثر من ستين نوعا من نباتات اليقطين التي تتحلى بذوق فني. وبعضها تتفتح فيها الأزهار وبعضها تتدلى منها حبات اليقطين المختلفة الأشكال، مثل اليقطينة فى شكل الإجاص واليقطينة في شكل الميكروفون واليقطينة في شكل القرص. وفي أيام عيد الربيع التقليدي للعام الماضي قد بيع حوالى ثلاثمائة من أصص اليقطين التي رباها ويبلغ سعر كل أصيص حوالى مائتى يوان صيني.
إن إمكانيات السوق الجبارة دفعت الفلاحين في شياو قوان إلى إكتشاف القيمة الثقافية للخضروات. مثل بلدة تيان ما التي تشتهر بإنتاج الشمام اللذيذ قد سجلت لشماماتها علامة " وانغ به" التجارية في مديرية الصناعة والتجارة بالبلدة . والمعروف لدى ابناء الشعب الصينى أن الكلمة الصينية "وانغ به" هي إسم العجوز وانغ به. والجملة الكاملة هي أن العجوز وانغ به تبيع الشمامات وهي تمدح شماماتها بأنها أكثر لذة. فإستعار الفلاحون في شياو قوان هذا التعبير للدلالة على أن شماماتهم أكثر لذة ولا داعى إلى المدح بأنفسهم. وسرعان ما أصبحت الشمامات الحاملة علامة " وانغ به" التجارية مشهورة في أنحاء الصين.