استخدم علماء الآثار الصينيون مفهوما جديدا متمثلا في وسائل الدراسة الرقمية للآثار في أعمال دراسة آثار منطقة معبد تشوقونغ بمقاطعة شانشي شمال غربي الصين، وإن استخدام العلوم والتكنولوجيا العالمية الحديثة في أعمال دراسة الآثار قد رفع النسبة العلمية والتكنولوجية في هذه الأعمال.
واستخدم العلماء في دراسة الآثار في الماضي شريط القياس والبوصلة وغيرهما من الآلات التقليدية للقياس، وكانت السرعة بطيئة ودرجة الدقة ليست كبيرة. ومنذ مارس العام الحالي أجرت فرقة دراسة الآثار لمنطقة معبد تشوقونغ المكونة من معهد بحوث دراسة الآثار بمقاطعة شانشي وجامعة بكين أجرت مسوحات أثرية وحفريات واكتشافات لآثار منطقة معبد تشوقونغ بمحافظة تشيشان التابعة لمقاطعة شانشي، وخلال هذه الأعمال أسست الفرقة مفهوما جديدا متمثلا في دراسة الآثار بوسائل رقمية، واستخدمت العلوم والتكنولوجيا العالية في عملية الدراسة الشاملة للآثار، حيث استخدمت الأجهزة الحديثة الدقيقة وحددت مواقع الآثار بدقة على أساس معلومات الاستشعار الفضائي عن بعد، وأجرت قياس المعلومات الخاصة بالآثار السطحية وأسست بنك معلومات خاص بالمسوحات الأثرية في منطقة معبد تشوقونغ، مما حقق ضمان توحيد معايير المسوحات والحفريات والاكتشافات الأثرية.
وتبعد آثار منطقة معبد تشوقونغ سبعة كيلومترات عن شمال محافظة تشيشان بمقاطعة شانشي، وقد حفرت فرقة الدراسات الأثرية تسع عشرة مقبرة ضخمة، واكتشفت أكثر من 760 قطعة من العظام وصنفت أكثر من 420 مقطعا منقوشا على العظام كما اكتشفت 1500 متر من السور الترابي وستة أسس مباني ترابية.
وقال تشانغ هاي الباحث المشارك في هذه الأعمال من جامعة بكين إن تطبيق دراسة الآثار بوسائل رقمية حقق نتائج أولية في أعمال دارسة الآثار في منطقة مبعد تشوقونغ، وأكملت أعمال القياس والمسح خلال بضع ثوان فقط بالأجهزة الحديثة مقارنة مع يوم كامل عند استخدام الطرق التقليدية، كما ارتفعت نسبة الدقة ارتفاعا كثيرا.