جناح تشو شيو
إن جناح يي كون جناح من الأجنحة الستة الغربية. يقع إلى شماله جناح تيه خه وجناح تشو شيو، وتشكل هذه الثلاثة وحدة كاملة من حيث التوزيع المعماري، حيث كانت مكان إقامة الإمبراطورة وحظايا الإمبراطور. وكانت الإمبراطورة الأم تسي شي من أسرة تشينغ قد قضت معظم حياتها في الأجنحة الستة الغربية، وما زال الأثاث في هذه الأجنحة على ما كان عليه عندما احتفلت به عيد ميلادها الخمسين.
وكلمة "يي" من إسم الجناح "يي كون" تعني المساعدة، ومعنى "يي كون" مساعدة الإمبراطورة. وفي عيد ميلاد الإمبراطورة الأم تسي شي الخمسين، أتى الأمراء والوزراء والمسئولون والنبلاء هنا للاحتفال والتعبير عن تهانيهم لها. وعلى فكرة، كان البلاط الإمبراطوري يحدد عيد الصفاء والنقاء كعيد الأرجوحة أيضا، وبحلول هذا العيد، كانت تنصب الأرجوحات في معظم أنحاء الأجنحة الستة الغربية والشرقية وتوجه الحظايا والخادمات بعضهن البعض إلى هذه اللعبة. وحتى الآن، ما زالت هناك حلقتان حديديتان صدأتان على الأعمدة الأمامية لقاعة الجناح. قيل إن الإمبراطورة وان رونغ زوجة بو يي الإمبراطور الأخير لأسرة تشينغ كانت تحب التأرجح جدا، وكانت هذه الإمبراطورة الشابة تستخدم هاتين الحلقتين الحديديتين في نصب الأرجوحة لتتمتع بهذه اللعبة وتلعب في الهواء الطلق...
وراء جناح يي كون جناح تي خه. كان هذا الجناح بوابة باسم "تسو شيو"، وحول إلى جناح في عهد أسرة تشينغ. وعندما كانت الإمبراطورة الأم تسي شي تقيم في جناح تسو شيو وراء هذا الجناح، خصص هذا المكان للأكل، أي مطعمها الخاص. وكانت تسي شي تتناول ثلاث وجبات يوميا، وفي كل وجبة تعد لها عشرات الأنواع من الأغذية الرئيسية إضافة إلى نحو عشرين أو ثلاثين طبقا، وهناك شخص يجرب كل هذه الأطعمة قبل أكلها للتأكد من سلامتها وخلوها من المواد السامة. كما أن أدوات الأكل دقيقة الصنع وثمينة، ومعظمها مصنوعة من الذهب والفضة واليشم والجاديت(وهما نوعان من الأحجار الكريمة) إضافة إلى بعض الأدوات الخزفية والمينية. يوجد على جانبي واجهة الجناح زوج من العنقاء الفضية الدقيقة الصنع. وفوق الواجهة لوحة كتبت عليها كلمات "غابة العنقاء". كانت العنقاء في الماضي رمزا للمرأة النبيلة والمجيدة، فالمقصود من كل هذا الإشارة إلى أن هذا المكان موطن للعنقاء.
وشمال جناح تي خه جناح تسو شيو. ويعني تسو شيو حفظ الإمبراطورة والحظايا الحسان. وعندما كانت تسي شي إحدى الحظايا سكنت هنا، ولما أصبحت الإمبراطورة الأم في سنواتها الأخيرة، سكنت هنا لمدة أيضا. وما زال الجناح الآن كما كان عليه في عام 1884 عندما احتفلت بعيد ميلادها الخمسين. ولهذا الجناح خمس غرف، في الغرفة الوسطى عرش حيث كانت تسي شي تتلقى التحيات من قبل الحظايا والمأمورين. وإن الغرفة الشرقية تسمى بغرفة دونغ نوان، وهي مكان كانت تسي شي تستخدمها لعبادة البوذا فقط. وفي داخل الغرفة مكان صغير فيه منصة، فهي محراب كانت تسي شي تحرق فيه البخور لعبادة البوذا. كما نحتت على جدران الرواق على جانبي الفناء أشعار ومقامات تهنئة ألفها الوزراء والمسئولون بمناسبة أعياد ميلاد تسي شي.