<%@ Language=JavaScript %> china radio international

حول إذاعة الصين الدولية

تعريف بالقسم العربي

إتصل بنا
نشرة جوية
مواعيد الطائرات
الأخبار الصينية
الأخبار الدولية
v الاقتصاد والتجارة
v العلم والصحة
v عالم الرياضة
v من الصحافة العربية
v تبادلات صينية عربية

جوائز للمستمعين

السياحة في الصين

عالم المسلمين

المنوعات

صالون الموسيقى

التراث الصيني العالمي
GMT+08:00 || 2004-07-21 21:45:17
الجمال الإصطناعي نعمة أم نقمة ؟

cri

الكل يحب الجمال و السعي وراء الجمال تقليد بدأ منذ القدم. وخلال السنوات الأخيرة ومع تقدم الفنون الطبية بدأ ظهور فتيات يتمتعن بجمال إصطناعي ويزداد عددهن يوما بعد يوم ويكاد السعى وراء الجمال الإصطناعي أن يصبح ميلا إجتماعيا، لكن سعى المرء وراء الجمال الأصطناعي قد يأخذه إلى طريق خاطئ.

أجرى مركز تجميل في مدينة نانجينغ عملية جراحية مجانية لشفط الشحوم الزائدة من جسم فتاة زاعما بأنه يريد إظهار أول فتاة ذات جمال إصطناعي في هذه المدينة. وبلغت كمية الشحوم المشفوطة من جسم تلك الفتاة خمسة عشر الف ميللتر أى خمس وزن جسمها وهذه الكمية هى ثلاثة أضعاف الحد الأقصى المعترف به في شفط الشحوم لدى أوساط التجميل.

وسعيا وراء التجميل قبلت عجوز عمرها خمسة وسبعون سنة من مقاطعة خه بي إجراء عملية جراحية لإبريز صدرها وهي أول حالة عجوز مسنة في هذه المقاطعة و أمر نادر في الصين عموما.

وهناك أمثلة كثيرة على هذا الأمر، فهناك طالب في المدرسة الإعدادية بمقاطعة تشيجيانغ يريد أن يصبح أول فتى ذا جمال إصطناعي وهناك فتاة من مقاطعة آنهوى تسعى إلى أن تصبح أول فتاة ذات جمال إصطناعي في المقاطعة وعجوز مسنة عمرها 54 سنة تريد أن تصبح أول سيدة ذات جمال إصطناعي في الصين وآنسة في مدينة كون مينغ أصبحت جميلة بعد ثمان وأربعين عملية جراحية تجميلية دامت أكثر من خمس سنوات وهناك حالة إستثمار مائتي ألف يوان صيني من أجل جمال إصطناعي لفتاة من مدينة تشينغدو وأمثلة أخرى كثيرة.

إن الأمثلة المذكورة أعلاه تجذب إهتمام الناس وتحفز أعصابهم فيفكرون عما إذا كانت ملامح الناس يمكن تغييرها حسب إرادتهم إذا كانوا أغنياء وعما إذا كان عدم الجمال أمر محزن وعما إذا كان الجمال يستطيع تحقيق كل ما يريده الناس؟ وتكاد أجوبة كل هذه الأسئلة أن تكون " نعم".

طبعا هناك تقارير نشرت في الصحف ووسائل إعلامية عن فشل عمليات هذا إلى جانب أن خبراء كثيرين ينصحون الناس بتوخى الحذر من نتائج التجميل غير أن هذه التحذيرات لم توقف موجات السعى وراء التجميل.

هناك عدة أسباب تقف وراء هذه الظاهرة، السبب الأول هو أن التقدم الحضارى والتطور الإجتماعي جعلا الرأى العام أكثر تسامحا ووجهات النظر أكثر تعددية، والسبب الثاني يتمثل في حب الجمال وهى رغبة مشتركة للناس منذ القدم وستبقى إلى الأبد فيما يبدو، والسبب الثالث هو أن الجمال يحقق لصاحبته أو صاحبه بفوائد فعلية مختلفة في العمل والحياة، والسبب الرابع هو تقارير الأوساط الإعلامية التي تجعل مستشفى أو مركز التجميل مشهورا وتبرز إسم من تجرى له عملية التجميل إضافة إلى شهرة الوسيلة الإعلامية نفسها.

إن الجمال مطلوب والسعى وراءه ليس عيبا لكن الخطأ يكمن في السعى الأعمى وراء الجمال السطحي. ويرى الخبراء المختصون أن الميل إلى التجميل دلالة على إرتفاع معيشة الشعب وبإمكانه رفع نوعية الحياة إلى حد ما، غير أنه لا يمكن إهمال جمال الروح وتهذيب النفس خلال السعي وراء الجمال إصطناعي.