يخوض منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في الساعة الواحدة والنصف من ظهر اليوم بتوقيت الدوحة على ملعب ستاد العمال بالعاصمة الصينية مباراته الثانية والحاسمة في اطار المجموعة الاولى للبطولة الآسيوية الثالثة عشرة التي تستضيفها الصين بمشاركة ستة عشر منتخبا من بينها ثمانية منتخبات عربية ووزعت الفرق الى أربع مجموعات حيث يلعب منتخبنا الوطني في المجموعة الاولى التي تجرى مبارياتها في بكين الى جانب منتخبات البحرين واندونيسيا والصين صاحب الأرض والجمهور وقد أدى منتخبنا مباراته الأولى أمام المنتخب الاندونيسي يوم الأحد الماضي وخسرها بطريقة تراجيدية بهدفين مقابل هدف. واليوم تضع البطولة الآسيوية منتخبنا الوطني في اختبار مهم وحاسم امام نظيره وشقيقه البحرينى وللمباراة التي تأتي في الاطار الآسيوي اكثر من واجهة فهي بالاساس تجمع بين منتخبين خليجيين وللمباريات الخليجية طابعها الخاص كما يعرف كل متابعي كرة القدم، كما ان المباراة تأتي في سياق تنافسي مثير ضمن المجموعة الاولى، فمنتخبنا الوطني يريد تعويض ما فاته وتغيير الصورة التي ظهر عليها في مباراته الافتتاحية عندما خسر امام المنتخب الاندونيسي المتواضع الذي حقق يومها فوزه الاول في النهائيات الاسيوية من ثلاث مشاركات وتلك الخسارة المفاجئة ألقت بظلالها على مشوار العنابي في البطولة، فلم يعد أمامه سوى الفوز في المباراتين المتبقيتين أمام البحرين والصين للاستمرار في المنافسة. المنتخب البحريني بدوره يضع امام عينيه ان طريقه لمواصلة المشوار يمر عبر مباراة اليوم ذات الطابع الخاص والتى لاتخضع عادة لاية مقاييس تتعلق بالقوة أو الضعف أو بمن الاكثر جاهزية والاقل استعدادا فلقاء الجارين الشقيقين لايندرج في الحسابات التى يعقدها المراقبون في المباريات الأخرى وهذا الوضع يجعل المنتخب البحريني يعمل حسابا خاصا لهذه المباراة رغما عن تعادله مع الصين صاحب الأرض والجمهور في الافتتاح بهدف لكل منهما وخسارة منتخبنا الوطني امام المنتخب الاندونيسي الذي فجر أولى مفاجآت المجموعة بل البطولة بإثرها. وتأتي التطورات التي حدثت امس في نطاق منتخبنا الوطني عقب الاعلان عن عدم استمرار الفرنسي تروسييه في قيادة العنابي وتكليف المدرب الوطني سعيد المسند الموجود اصلا في بكين والقريب على الدوام من المنتخب بتولى المهمة لتزيد من اهمية المباراة بفضل التغيير المعنوى والدفعة التي حصل عليها اللاعبون وهم يستعدون لهذه المباراة الحاسمة والمسند من العارفين لكل اسرار الكرة الخليجية وهذا الامر سوف يساعد الفريق في اداء مباراة افضل ولهذه التطورات تأثيرها على مجمل سياق المباراة على الرغم من ان الطرف الآخر وهو المنتخب البحريني يمر بفترة طويلة من الاستقرار الفني والتدريبي بوجود المدرب الكرواتى ستريشكو الذي قاد المنتخب البحريني في بطولة الخليج الاخيرة للحصول على لقب الوصيف، كما ان الفريق ظل يحقق القفزة بعد الأخرى إلى أن وصل الى المركز الحادي والخمسين على مستوى العالم وفق التصنيف الذي يصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم، كما ان البداية الجيدة للمنتخب البحريني في البطولة وهو ينتزع تعادلا مهما وثمينا من المنتخب الصيني صاحب الارض والجمهور تصب ايضا في صالح المنتخب البحريني. وفي الجانب المقابل من المنتظر ان يشهد اطار منتخبنا الوطني بعض التعديلات الضرورية التى يراها المسند لمعالجة الكثير من اوجه القصور والخلل التي رافقت أداء العنابي في المباراة الأولى وافقدته ثلاث نقاط مهمة وثمينة وقد اكد اللاعبون ومدربهم الجديد عزمهم على تقديم أداء أفضل والسعى القوى للبقاء في اطار التنافس وقد اجمع الكل على ان هذا المطلب لا يمر إلا عبر بوابة الفوز ولا شيء غير الفوز.
الشرق-قطر
21-7-2004
|